كتب الشروق أونلاين الضوء الأخضر.. إلى حين..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الرأي الضوء الأخضر إلى حينعمار يزلي2025 03 2840تستمر حرب التجويع والترويع والإبادة في غزة وحرب التهجير والتدمير والضم في الضفة في ظل تواطؤ وتنسيق كامل مع الإدارة... , نشر في الجمعة 2025/03/28 الساعة 11:36 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
الرأي
الضوء الأخضر.. إلى حين
عمار يزلي
2025/03/28
4
0
تستمر حرب التجويع والترويع والإبادة في غزة وحرب التهجير والتدمير والضم في الضفة في ظل تواطؤ وتنسيق كامل مع الإدارة الأمريكية الجديدة التي وقّعت شيكا على بياض لإتمام إنجاز الكيان ما عجز عنه خلال فترة بايدن.. هذا ما يبدو واضحا اليوم: مظلة أمريكية بلا حدود، لكن بشروط غير معلنة: إكمال المهمة في أسرع وقت مادامت قد وفرت للكيان السلاح والغطاء السياسي والدعم والمظلة القانونية.
هذا الكلام، كان نتنياهو قد سمعه من فم ترمب حتى قبل الانتخابات الرئاسية، عندما رد عليه ترمب بهذه العبارة: “أسرع بإنجاز المهمة”.
الرئيس ترمب كان يريد أن يسرع نتنياهو لإصلاح ما أفسده دهر بايدن في المنطقة، لكونه يحمّل كل شيء لسلفه. بايدن، كان هو أصل المشكل في نظر ترمب المهووس بحب الاعتقاد بأنه كان ضحية تزوير وتلاعب، وأنه لولا ذلك لما كانت حماس لتقوم بما قامت به في 7 أكتوبر 2023، ولما كان لروسيا أن تقوم بما قامت به في أوكرانيا. لقد قال، وتفاخر بذلك مرارا، أنه إذا ما عاد، فسيوقف الحرب الأوكرانية الروسية خلال 48 ساعة، ويحل قضية الشرق الأوسط سريعا. اليوم، عندما سئل عن ذلك، وقبل يومين، بالتحديد عن قوله “سأنهي الحرب بين وروسيا وأوكرانيا في 48 ساعة”، رد بأنه “كان يمزح”. الأمر نفسه مع مزحة “تهجير سكان غزة”، بعد أن سمع عن هذا المشروع من الكيان، فصدَّق وآمن بما نزل عليه فورا، إلا أن انخراطه في الحكم وفي معرفة بعض الأجزاء من الحقائق على الأرض، بدا، وقد يبدو مستقبلا، مقتنعا أكثر بأن الوضع أكثر تعقيدا مما كان يعتقد وأكثر مما كان يتصوره، لا هو ولا إدارته ولا مستشاروه الغارقون في الحلم الصهيوني التوسعي، بلا حدود وبلا ضوابط.
لقد بدأت الإدارة الجديدة في البيت الأبيض تفهم أن إشعال حريق في غابة، أسهل من إطفائه، لهذا، ستبدأ في البحث عن مسلك أكثر واقعية وبراغماتية عندما ستلمس هذه الإدارة، بعد شهرين أو ثلاثة من الآن تجاه ما يحدث في كل من غزة والضفة وفي أوكرانيا، أن العمل على تحقيق التمنّي، لا يتحقق واقعيا دائما، وهذا لبروز متغيرات ومعطيات لم تكن في الحسبان، لأن الظروف الجديدة تخلق دائما على الأرض وقائع وظروفا متجددة باضطراد، ما لا يسمح باحتوائها مع ترك الزمن يسير بلا تقييد، مثل نار الهشيم التي تتوسّع مع كل دقيقة وساعة ومع كل تغير مناخي ورياح جديدة.
الأكيد، أننا نعيش ذروة الضغط على شعبنا في غزة، اعتقادا صهيونيا أصلا، أن التجويع والترويع هو الحل نحو الاستسلام والتركيع، ليس في غزة وحدها، بل في لبنان وسورية واليمن، وحتى في إيران، على أمل القضاء على كل أشكال المقاومة وتمهيدا لتصور “إبراهيمي” متجدد للإدارة الأمريكية الجديدة، لن يُكتب لها إلا ما كُتب لها من قبل، لسبب بسيط، هو أن المقاومة لا تزال صامدة رغم الضغوط القصوى وغير الإنسانية في حق شعب أعزل محاصَر ومدمَّر بالكامل بنيةً واقتصادا وإنسانية، ما خلا قدرته على البقاء ودفاعه المستميت المتشبّث بالأرض.
الكيان نفسه، أيضا يعيش أسوأ حالاته الداخلية: الانقسام على أشده، ما يعني أن الأحوال الداخلية صارت حجرا في حذاء اليمين الحكومي، وغير مستبعد أن يطول أمد هذا الصراع الرافض لاستمرار الحرب وبقاء أسرى الاحتلال تحت رحمة نيران القصف والجوع والعطش. وعليه، فالشيك المفتوح عسكريا، قد يُغلق في وقت ما زمنيًّا، وينطفئ الضوء الأخضر الأمريكي.
شارك المقال
شاهد الضوء الأخضر إلى حين
كانت هذه تفاصيل الضوء الأخضر.. إلى حين نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الشروق أونلاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.