المملكة العربية السعودية ودورها التاريخي في الوساطات الإقليمية والدولية.. اخبار عربية

نبض السعودية - صحيفة الوئام




كتب صحيفة الوئام المملكة العربية السعودية ودورها التاريخي في الوساطات الإقليمية والدولية..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد اللواء المتقاعد عيسى بن جابر آل فايعمتخصص في الشؤون الاستراتيجية والأمن الدوليمنذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز آل سعود عام 1351هـ الموافق 1932م ، لعبت المملكة العربية السعودية دورًا بارزًا في الوساطات الدولية، مستندةً إلى مكانتها الدينية... , نشر في السبت 2025/03/29 الساعة 09:24 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

اللواء المتقاعد/ عيسى بن جابر آل فايع

متخصص في الشؤون الاستراتيجية والأمن الدولي





منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز آل سعود عام (1351هـ) الموافق (1932م)، لعبت المملكة العربية السعودية دورًا بارزًا في الوساطات الدولية، مستندةً إلى مكانتها الدينية والسياسية والاقتصادية، وساعية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. على مر العقود، عملت المملكة على حل العديد من النزاعات، سواء بين الدول العربية أو في مناطق أخرى من العالم، من خلال جهود دبلوماسية فعالة قائمة على الحوار والحياد الإيجابي. في هذا المقال، نستعرض أبرز الوساطات التي قامت بها المملكة خلال العقود الخمسة الماضية، مرتبةً تاريخيًا وفقًا لأهميتها وتأثيرها:

١- اتفاق الطائف وإنهاء الحرب الأهلية اللبنانية (1989م)

في عام (1975م)، اندلعت الحرب الأهلية اللبنانية، التي استمرت أكثر من 15 عامًا، وأسفرت عن مقتل أكثر من (150) ألف شخص وتدمير البنية التحتية للدولة. خلال الثمانينيات، بذلت السعودية جهودًا مكثفة لإنهاء النزاع، حتى نجحت في استضافة الفرقاء اللبنانيين في مدينة الطائف عام (1989م)، فيما عرف بمؤتمر الطائف الذي ضم ممثلين عن الفصائل اللبنانية المتناحرة. وتم توقيع (اتفاق الطائف) في (22 أكتوبر 1989م)، حيث أسس الاتفاق لنظام سياسي جديد يوازن بين الطوائف اللبنانية، كما لعبت المملكة دورًا رئيسيًا في إعادة إعمار لبنان بعد الحرب، عبر تقديم مساعدات مالية واستثمارات ضخمة. وقد أسهم هذا الاتفاق في إنهاء النزاع المسلح وإعادة الاستقرار إلى لبنان، وعزز مكانة المملكة كوسيط رئيسي في القضايا العربية.

٢- مبادرة السلام العربية لحل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي (2002م)

لطالما كانت ولا تزال المملكة العربية السعودية أكبر داعم للقضية الفلسطينية عبر تاريخها الطويل. ومن حيث التفكير في الحل لا التمحور حول المشكلة، طرحت المملكة عدة مبادرات لإيجاد حل عادل لهذا النزاع. وفي قمة بيروت عام (2002م)، أطلق الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله “مبادرة السلام العربية”، التي قدمت رؤية شاملة لإنهاء الصراع، حيث دعت إسرائيل إلى الانسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة منذ عام (1967م) وطالبت بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين الفلسطينين، وعرضت الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل تحقيق السلام الشامل. ورغم عدم تنفيذ المبادرة نتيجة المماطلة الإسرائيلية وتماديها في العدوان وانقسام الفلسطينيين، فإنها لا تزال أحد أبرز الأسس لأي مفاوضات سلام مستقبلية.

٣- اتفاقية جدة للسلام بين إثيوبيا وإريتريا (2018م)

منذ أواخر التسعينيات، شهدت منطقة القرن الإفريقي نزاعًا طويلًا بين إثيوبيا وإريتريا، أدى إلى مقتل آلاف الأشخاص وتوترات إقليمية مستمرة. في عام (2018م)، نجحت المملكة العربية السعودية في إنهاء هذا الصراع عبر اتفاقية جدة للسلام، حيث استضافت السعودية رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد والرئيس الإريتري أسياس أفورقي في مدينة جدة في (16 سبتمبر 2018م)، وتم توقيع اتفاقية جدة للسلام، التي أنهت العداء وأعادت العلاقات الدبلوماسية والتجارية بين البلدين، كما دعمت المملكة جهود الاستقرار عبر مشاريع تنموية واستثمارات اقتصادية. وقد ساهم هذا الاتفاق في تعزيز الأمن في منطقة القرن الإفريقي، وأكد دور المملكة كوسيط مؤثر في الأزمات الإفريقية.

٤- الوساطة السعودية لإنهاء الأزمة بين الفرقاء السودانيين (2023م-إلى تاريخه)

في أبريل (2023م)، اندلع نزاع مسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى أزمة إنسانية وأمنية كبيرة. سارعت المملكة، بالتعاون مع الولايات المتحدة، إلى استضافة مفاوضات في جدة لمحاولة وقف الحرب. ففي مايو (2023م)، أطلقت المملكة مبادرة “مفاوضات جدة”، التي جمعت ممثلين عن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتم التوصل إلى هدن إنسانية متعددة، سمحت بإدخال المساعدات للمدنيين، وعملت المملكة عبر دبلوماسيتها الفاعلة مستغلة قبول وثقة الجميع على وقف الحرب وتعزيز مسار السلام الشامل بين السودانيين. ولا تزال السعودية تعمل على تقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية لتحقيق اتفاق سلام دائم. وتعكس جهود المملكة التزامها باستقرار السودان ودعم الحوار السياسي السلمي البناء.

٥- تحسين العلاقات بين سوريا ولبنان (2023م-إلى تاريخه)

بعد أكثر من عقد من التوترات بين سوريا ولبنان، خاصة فيما يتعلق بملف اللاجئين السوريين والتدخلات السياسية، قامت المملكة بدور دبلوماسي نشط لتخفيف حدة الخلافات. ففي مايو (2023م)، دعمت المملكة إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية، أملاً في تعزيز عودتها للعب دور إيجابي في المشهد السياسي والأمني والاقتصادي الإقليمي، وبعد سقوط نظام الأسد دعمت المملكة الحكومتين السورية واللبنانية لتعزيز دور مؤسسات الدولة في كلا البلدين بما يخدم الشعبين الشقيقين ويسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، وشجعت الحكومة اللبنانية على التفاوض المباشر مع الحكومة السورية الجديدة في دمشق لحل القضايا العالقة وخصوصاً قضايا الأمن الوطني المشترك والحدود واللاجئين السوريين، كما دعمت المملكة فتح قنوات للحوار الأمني والسياسي بين البلدين. ونتيجة لهذا استضافت المملكة وفدي البلدين برئاسة كل من وزيري الدفاع في البلدين وتم توقيع اتفاق تاريخي يوطد لعلاقات إيجابية جديدة بين البلدين في (٢٨ مارس ٢٠٢٥م) برعاية سعودية. وإذ تسهم هذه الوساطة في إعادة تطبيع العلاقات بين سوريا ولبنان، فإنها أيضاً تفتح المجال لمزيد من الاستقرار الإقليمي.

٦- الوساطة بين الجزائر والمغرب (2023م-إلى تاريخه)

في عام 2021، قطعت الجزائر والمغرب علاقاتهما الدبلوماسية بسبب خلافات حول الصحراء الغربية وقضايا أمنية أخرى. منذ ذلك الوقت، حاولت السعودية التدخل لإعادة العلاقات بين البلدين، حيث قدمت المملكة مبادرات لإجراء حوار ثنائي بين


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد المملكة العربية السعودية ودورها

كانت هذه تفاصيل المملكة العربية السعودية ودورها التاريخي في الوساطات الإقليمية والدولية نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحيفة الوئام ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم