ماذا بعد النظام العالمي بقيادة أميركا؟.. اخبار عربية

نبض الإمارات - جريدة الاتحاد




كتب جريدة الاتحاد ماذا بعد النظام العالمي بقيادة أميركا؟..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد عندما كانت شمس القرن العشرين تغرب، أعلنت وزيرة الخارجية مادلين أولبرايت بفخر أن الولايات المتحدة هي laquo;الأمة التي لا غنى عنها raquo;، وهي ضرورية لحماية النظام العالمي. وبعد أكثر من عقد بقليل، عززت خليفتها هيلاري كلينتون موقفَها، معلنةً عن... , نشر في السبت 2025/03/29 الساعة 10:15 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

عندما كانت شمس القرن العشرين تغرب، أعلنت وزيرة الخارجية مادلين أولبرايت بفخر أن الولايات المتحدة هي «الأمة التي لا غنى عنها»، وهي ضرورية لحماية النظام العالمي. وبعد أكثر من عقد بقليل، عززت خليفتها هيلاري كلينتون موقفَها، معلنةً عن «لحظة أميركية جديدة» تُعدّ فيها «قيادتنا العالمية أساسية».

وفي الأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية المكسيكي السابق خورخي كاستانييدا للصحف المكسيكية إن المكسيكيين قد يكونون محقين في القلق بشأن التهديدات المباشرة من واشنطن، من التعريفات الجمركية إلى عمليات الترحيل، وصولاً إلى الطائرات المسيّرة. لكن «ربما التحدي الرئيسي الذي يطرحه ترامب على العالم بأسره يتعلق بما يفعله داخل بلاده». ويبدو أن النظام الذي شمل جزءاً كبيراً من العالم بعد الحرب العالمية الثانية، وأصبح مهيمناً لعدة سنوات بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، قد انتهى بوضوح.





لكن المثير للدهشة ليس زواله، بالنظر إلى الصعود السريع لمركز قوة بديل في الصين. بل الغريب هو أنه لم يسقط أساساً بسبب التحديات الخارجية، بل مات بشكل رئيسي نتيجة التغير الداخلي. وبالنسبة لبقية العالم، فإن التحدي ليس فقط في المناورة بين الصين والولايات المتحدة. بل على الجميع الآن أن يكتشفوا كيفية التعامل مع واشنطن التي تخلت عن دورها كشرطي للنظام الليبرالي، وهي تتصرف كما لو أنها فقدت شيئاً من توازنها.

في مقال نُشر قبل فترة وجيزة من تنصيب ترامب هذا العام، جادل «تشارلز كوبشان»، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جورج تاون والذي خدم في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض في عهد أوباما، بأن نهاية «باكس أميركانا» (أو السلام الأميركي) كانت حتمية. لم يكن ذلك فقط بسبب الصعوبة التي واجهها في التعامل مع التحديات القادمة من روسيا والصين، اللتين شعرتا بالاستياء من نظام رأتا أنه بُني لخدمة المصالح الأميركية، بل كان كذلك مهدداً سياسياً في الداخل بسبب استياء الطبقة الوسطى من العولمة والهجرة، مما أضعف الدعمَ لأي شكل من أشكال الأممية.

ربما لم يكن ذلك بالأمر السيئ. فسياسات ترامب المناهضة للهجرة والموقف الاقتصادي الحمائي يتناسبان مع اللحظة، كما يجادل كوبشان. وعلاوةً على ذلك، فإن سياسة خارجية تتخلى عن الرواية التاريخية التي تصور صراعاً وجودياً بين «نحن» الليبراليين الديمقراطيين و«هم» المستبدين، وتسعى إلى عقد صفقات مع موسكو (لإنهاء الحرب في أوكرانيا) ومع بكين (لتهدئة التوترات الجيوسياسية والتجارية) يمكن أن تُسهم كثيراً في تحقيق السلام العالمي. كتب كوبشان: «المزيد من البراجماتية وقليل من الأيديولوجية، المزيد من ضبط النفس وحروب أقل، المزيد من التركيز على حل المشكلات في الداخل وأقل القليل من الاهتمام بالدفاع عن الديمقراطية في الخارج، المزيد من الكفاءة الحكومية وهدر أقل.. لهذه التحولات الاستراتيجية يجب أن تخدم الولايات المتحدة بشكل جيد، وهي تسعى لإدارة عالم يزداد اضطراباً، مع انتشار القوة والتنوع السياسي الصارخ».

ربما تتبنى العديد من الدول ذلك الرأي، فليس كل شخص في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية مقتنعاً بالصورة التي ترسمها الولايات المتحدة لنفسها كقوة مهيمنة خيّرة. فالعديد من الانطباعات يحمل ندوباً ناجمة عن حماسة «السلام الأميركي» المناهضة للشيوعية. وبالنسبة للكثيرين، فإن ظهور الصين يوفر مصدراً بديلاً للتمويل وسوقاً مربحة للصادرات، بالإضافة إلى كونه ثقلاً موازناً محتملاً في لحظات التجاوز الأميركي. ربما يكون هناك توازن سلمي جديد يمكن تحقيقه. ومن المرجح أن يعتمد بشكل أقل على الاتفاقيات والمواثيق العالمية، وعلى مُثُل مشتركة حول الحوكمة الوطنية والعالمية. كما سيُقلل من القيود المفروضة على الدول ذات السيادة، وخاصة القوية منها.

ولا يزال من الممكن إبرام صفقات تجارية بين مجموعات من الدول الراغبة في تنفيذ مشاريع ملموسة، على الرغم من أن منظمة التجارة العالمية لن تستعيد قوتها الكاملة على الأرجح، وستُستبدل بمجموعة قواعد وضوابط أكثر مرونة. ومع ذلك، فثمة جانب سلبي كبير لهذا السيناريو، كما يُقرّ كوبتشان. لم يُظهر ترامب رغبةً جامحة في إلحاق الأذى بحلفائه فحسب، بفرض رسوم جمركية عليهم ومغازلة التوسع الإقليمي، بل إن تمرد أميركا على النظام الليبرالي مُعْدٍ.

فالمركز السياسي الذي ارتكز عليه مفهوم «السلام الأميركي»، والذي بُني على معتقدات مشتركة حول الديمقراطية والأسواق وسيادة القانون، يتآكل في العديد من الديمقراطيات الصناعية المتقدمة، مما يدفعها نحو التطرف السياسي.

كان من الممكن أن يكون الأمر مختلفاً لو كانت أوروبا الغربية، على سبيل المثال، قادرة على الحفاظ على النظام الليبرالي حتى تعود الولايات المتحدة من مغامراتها الشعبوية. لكن صعود الأحزاب القومية المتطرفة بات محسوساً في أوروبا الغربية أيضاً. لقد كان تآكل الديمقراطية جارياً منذ عقود. ففي أحدث تقرير عن حالة الديمقراطية، صدر بعد ستة أسابيع من بدء إدارة ترامب، لكنه يستند إلى بيانات حتى عام 2024، لاحظ معهد «في-ديم» V-Dem في السويد أن عدد الأنظمة الشمولية فاق عدد الديمقراطيات لأول مرة منذ أكثر من 20 عاماً. يعيش ما يقرب من ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم تحت حكم حكومات توليتارية، وهي النسبة الأعلى منذ عام 1978، أي قبل نهاية الحرب الباردة بوقت طويل.

لم تعد الديمقراطيات الليبرالية تمثل سوى 12% من سكان العالم. ماذا لو فاز حزب «التجمع الوطني» في الانتخابات الرئاسية المقبلة في فرنسا؟ ماذا لو فشلت حكومة «فريدريش ميرتس» في ألمانيا وانتصر حزب «البديل من أجل ألمانيا» لألمانيا النازية الجديدة؟ لا يشمل تقييم معهد «في-ديم» للولايات المتحدة الأشهر الأخيرة من التراجع الديمقراطي، حيث تم تحدي القضاء، وتجاهل الإجراءات القانونية الواجبة


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد ماذا بعد النظام العالمي بقيادة

كانت هذه تفاصيل ماذا بعد النظام العالمي بقيادة أميركا؟ نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على جريدة الاتحاد ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم