كتب جريدة الاتحاد أفكار حول مستقبل العلاقات الروسية - الأميركية..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد انطوت مقالة الأسبوع الماضي على عصف ذهني لاحتمالات المستقبل فيما لو نجح ترامب في جهوده لصياغة عالم جديد يقوم على إنهاء الصراعات وإحلال السلام أو بالأحرى فرضه، لأن تحليلات كثيرة تذهب إلى عدم وجود احتمالات لنجاح هذه الجهود.ومن هنا تساءلت المقالة... , نشر في الأثنين 2025/03/31 الساعة 10:57 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
انطوت مقالة الأسبوع الماضي على عصف ذهني لاحتمالات المستقبل فيما لو نجح ترامب في جهوده لصياغة عالم جديد يقوم على إنهاء الصراعات وإحلال السلام أو بالأحرى فرضه، لأن تحليلات كثيرة تذهب إلى عدم وجود احتمالات لنجاح هذه الجهود.
ومن هنا تساءلت المقالة الماضية: فماذا لو نجح؟ وناقشت تداعيات النجاح المحتمل على التحالف الغربي، أو بالأحرى العلاقات الأميركية- الأوروبية. وتناقش هذه المقالة تداعيات نجاح ترامب في التوصل إلى أو فرض تسوية للحرب في أوكرانيا على العلاقات الروسية-الأميركية، والسبب في هذا التركيز أن التأمل في السبب الحقيقي للحرب والهدف الروسي الأساسي منها يُظْهِر أنه يتركز في سعي روسيا ومعها الصين ودول أخرى إلى إنهاء حالة الأحادية القطبية التي سادت قيادة النظام العالمي بعد تفكك الاتحاد السوفييتي عام 1991. وقد تجلى نموذج القطبية الأحادية مع التردي الشديد في المكانة الروسية في العقد الأخير من القرن الماضي في ظل رئاسة يلتسين، وبلغ النموذج ذروته بالقرار الأميركي بغزو العراق 2003 الذي رفض مجلس الأمن إعطاء ضوء أخضر للقيام به، ومع ذلك تم الغزو بكل تداعياته الكارثية، واعتباراً من مطلع القرن الحالي ووصول بوتين لسدة الرئاسة في روسيا، بدأ عملية منهجية لوقف التآكل في عوامل القوة الروسية الشاملة، واستعادة مكانتها الدولية، وحقق فيها نجاحات متوالية وملحوظة، غير أن هذا المسعى لم يُقابل بالرضا من الولايات المتحدة، واستمرت في محاولتها على رأس التحالف الغربي تطويق روسيا بحلف الأطلنطي حتى شمل أعضاء حلف وارسو كافة الذي مثَّل الإطار التنظيمي للتحالف الشيوعي بقيادة الاتحاد السوفييتي، بل وامتد إلى بعض جمهورياته السابقة، وقد حاول بوتين بكل الطرق أن يصل إلى تفاهم مع التحالف الغربي دون جدوى، بل على العكس، لقد امتدت محاولات توسيع الحلف لأوكرانيا الجمهورية السوفييتية السابقة ذات الرمزية التاريخية العالية لروسيا. ومن هنا نبعت الحرب التي بدأتها في فبراير 2022 لوقف هذا المسار، وطيلة السنوات التي شهدت محاولات بوتين لاستعادة المكانة الروسية، كان الهدف الاستراتيجي هو إقامة نظام دولي جديد يتحرر من الأحادية القطبية، ويقوم على تعددية قطبية تحقق العدالة والاستقرار في النظام الدولي، وكان مفهوماً أن انتصار روسيا في حربها على أوكرانيا يعني تحقق هذا الهدف، وهزيمتها تعني بقاء الحال على ما هو عليه، ولذلك جاءت سياسة بايدن حاسمة في تأييد أوكرانيا ودعمها بكل ما يمكنها من الصمود بل والانتصار في الحرب، كما ضغط على شركائه الأوروبيين ليحذو حذوه.ثم جاء ترامب بنهجه الجديد الذي يعني التوصل لتسوية تعترف بالمكاسب الإقليمية لروسيا من الحرب، وترفض انضمام أوكرانيا لحلف الأطلنطي بما يحقق المطالب الروسية، وسوف يكون النجاح في التوصل إلى هكذا تسوية تحقيقاً لهدف روسيا المتمثل في الاعتراف بمكانتها العالمية، فكيف ينعكس هذا على مطالبتها بنظام عالمي جديد متعدد القطبية؟ في الواقع أن مجرد التوصل للتسوية بمواصفات ترامب يعني نجاح روسيا في تحقيق هدفها، لكن تحقيقه بهذه الطريقة، أي بمبادرة ورضا أميركييْن، يفترض أن النظام التعددي الجديد سوف يتسم بالتوافق بين أقطابه، وهذا يعني أنه لن يكون في صالح الدول المتوسطة والصغيرة، وهي فرضية تحتاج نقاشاً معمقاً، وسوف يكون للموقف الصيني دور مهم في التحقق من صحة هذه الفرضية.*أستاذ العلوم السياسية- جامعة القاهرة
شاهد أفكار حول مستقبل العلاقات
كانت هذه تفاصيل أفكار حول مستقبل العلاقات الروسية - الأميركية نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على جريدة الاتحاد ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.