كتب سبوتنيك ملك المغرب ينهي رسميا مهام السفير في تونس... فهل يكرس هذا القرار القطيعة بين البلدين؟..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد في خطوة رسمية، قرّر ملك المغرب محمد السادس تعيين حسن طارق على رأس مؤسسة وسيط المملكة ، منهيا بذلك رسميا مهامه كسفير للمغرب في تونس بعد أكثر من سنتين على استدعائه للتشاور.ورغم أن هذا القرار قد يبدو إداريًا، إلّا أنه أثار التساؤلات بشأن مستقبل... , نشر في الأحد 2025/03/30 الساعة 09:30 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
في خطوة رسمية، قرّر ملك المغرب محمد السادس تعيين حسن طارق على رأس مؤسسة "وسيط المملكة"، منهيا بذلك رسميا مهامه كسفير للمغرب في تونس بعد أكثر من سنتين على استدعائه للتشاور.
ورغم أن هذا القرار قد يبدو إداريًا، إلّا أنه أثار التساؤلات بشأن مستقبل العلاقات بين تونس والمملكة المغربية في ظل حالة الفتور الدبلوماسي التي تجمع البلدين على خلفية التوترات السياسية المتعلقة بقضية الصحراء الغربية.وفي ذكرى الـ 20 من مارس/ آذار، التي توافق عيد الاستقلال في تونس، لفت الأنظار غياب برقية التهنئة المعتادة من الملك المغربي محمد السادس إلى الرئيس التونسي قيس سعيد. هذا الغياب أثار العديد من التحليلات والتفسيرات التي تشترك في تسليط الضوء على مؤشرات توتر مستمر في العلاقات بين البلدين.وتعود جذور الأزمة الدبلوماسية بين تونس والمغرب إلى أغسطس 2022، عندما استدعت الرباط سفيرها في تونس ردّا على استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، في قمة "تيكاد" اليابانية الافريقية التي انعقدت في تونس. هذا الاستقبال اعتبرته المغرب "عملاً خطيراً وغير مسبوق يجرح بشدة مشاعر الشعب المغرب"، ورأت فيه مسًا بموقفها الثابت من قضية الصحراء الغربية، مما أدى إلى فتور في العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين.هذا الفتور السياسي انسحبت انعكاساته على الجوانب الاقتصادية والتجارية، حيث استثنى المغرب تونس من توريد كميات من زيت الزيتون، وهو ما يعد خطوة تعكس عمق الأزمة السياسية بين البلدين وتأثيرها على التعاون الاقتصادي.مؤشر واضح على الجفاء السياسي وفي الموضوع، قال المحلل السياسي نبيل الرابحي لـ "سبوتنيك"، إن الشغور الرسمي لمنصب سفير المملكة المغربية في تونس ليس مجرّد إجراء تقني، بل هو مؤشّر واضح على تعمّق حالة الجفاء التي شابت العلاقات بين تونس والمغرب منذ مدّة.ولفت الرابحي، إلى أن هذا التوتر أشعله استقبال رئيس الجمهورية قيس سعيد لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي الذي دُعي للمشاركة في القمة اليابانية الأفريقية للتنمية في أغسطس 2022، بالإضافة إلى مشاركة وفد من الصحراء الغربية في معرض صفاقس الدولي للصناعات التقليدية والحرف في فبراير 2024، وهو ما لم يستسغه المغرب.ويرى الرابحي أن هذا التوتر لا يعود فقط إلى أزمة الصحراء الغربية، مضيفا: "بات جليّا اليوم أن طرق البَلدان قد تفرّعت، فلكلّ منهما خطه السياسي الذي لا يمكن لتونس أن تنخرط فيه. فالمغرب انخرط بشكل مكشوف في ما بات يعرف بالسلام الابراهيمي الذي ترفضه تونس رفضا قطعيا خاصة في ظل سياسة الرئيس قيس سعيد الذي يعتبر التطبيع مع إسرائيل خيانة عظمى".ولفت المتحدث إلى أن استثناء المغرب من القمة الثلاثية التي جمعت كلا من تونس والجزائر وليبيا في الأشهر الأخيرة قد عمّق حالة الفتور بين تونس والمملكة المغربية التي تنظر إلى هذا الاجتماع الثلاثي على أنه كسر لاتحاد المغرب العربي.ويرى الرابحي أن هذا الجفاء قد يتطور إلى قطيعة دبلوماسية بين تونس والمغرب لفترة ليست بالبسيطة، نظرا للتناقض التام بين السياسة الخارجية لكلا البلدين.اختلاف في التوجهاتمن جهته، يرى المحلل السياسي، طارق الكحلاوي، في تصريح لـ "سبوتنيك"، أن التطورات الأخيرة بين المغرب وتونس لا يمكن أن تؤدي إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.وأشار إلى أن السياق الإقليمي الحالي لا يُشجّع على عودة العلاقات إلى مسارها الطبيعي ويدفعها إلى مزيد من البرود ولكن دون أن تصل إلى نقطة القطيعة، كما هو الحال بالنسبة للجزائر التي لم تسعَ هي الأخرى إلى قطيعة مطلقة مع المغرب رغم توتر العلاقات.وأوضح: "ما يحدث على المستوى الدولي وخاصة في علاقة بالصراع العربي الإسرائيلي والإصرار على مسار التطبيع في المنطقة ربما سيزيد من تعميق الهوة بين المغرب الأقصى من جهة وبقية الأقطار العربية التي لم تنخرط في هذا المسار من جهة أخرى".وأضاف: "هناك اختلاف واضح في التوجه الجيوسياسي وفي التحالفات والتموقع بين تونس والمغرب، وهذا الأمر سيتواصل خاصة في ظل الظروف الدولية الراهنة وحديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المكشوف عن استئناف اتفاقات ابراهام التي انخرطت فيها المغرب ولم تنخرط فيها بقية دول المنطقة المغاربية".ولفت الكحلاوي إلى أن هذه المسألة تمثل واحدة من نقاط التنافر بين تونس والمغرب، إضافة إلى التقارب التونسي الجزائري وقرار الرئيس سعيد استضافة زعيم جبهة البوليساريو رغم أن تونس حاولت أن تقلل من وطأة هذا الأمر خاصة عندما التقى وزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي مع نظيره المغربي ناصر بوريطة على هامش منتدى التعاون الصيني الإفريقي في العاصمة بكين نهاية العام الماضي.إجراء إداريعلى الطرف المقابل، أفاد الدبلوماسي السابق، عبد الله العبيدي، في تصريح لـ "سبوتنيك"، أن تعيين حسن طارق على رأس مؤسسة "وسيط المملكة" لا يؤشر بالضرورة إلى تعمّق الأزمة الدبلوماسية بين تونس والمغرب.وأضاف: "من الطبيعي جدا أن يُستدعى حسن طارق إلى منصب آخر بعد تعطّل مهامه كسفير للمملكة في تونس لما يزيد عن العامين".ورغم ذلك، يُقرّ العبيدي بوجود حالة من البرود السياسي الذي لم تشهده الدولتان في وقت سابق، مضيفا: "هذا البرود هو تعبير عن حالة من الغضب والاحتجاج المغربي على استدعاء تونس لزعيم جبهة البوليساريو، والذي ربما يليه تقارب إذا ما طرأ تغيير جوهري في السياسة التونسية".وشدد العبيدي على أن العلاقات التونسية المغربية لم تشُبها شائبة طيلة عقود، بفضل محافظة تونس على حيادها التام من قضية الصحراء الغربية منذ انطلاقها سنة 1975. ولفت إلى أن تونس لعبت دور الوسيط في هذا الملف في أكثر من مناسبة.وتابع: "من غير الطبيعي أن تتدحرج العلاقات الدبلوماسية بين تونس والرباط إلى هذا المستوى المتدني، خاصة في ظل وجود مصالح اقتصادية وتجارية مشتركة وروابط أسرية بين البلدين، وخاصة في ظل التقارب الكبير الذي كانت عليه هذه العلاقات زمن حكم الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة الذي كانت تربطه علاقة ودية وأخوية بالملك محمد الخامس".شاهد ملك المغرب ينهي رسميا مهام
كانت هذه تفاصيل ملك المغرب ينهي رسميا مهام السفير في تونس... فهل يكرس هذا القرار القطيعة بين البلدين؟ نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على سبوتنيك ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.