عيد جديد في غزة بغير طفولة.. اخبار عربية

نبض قطر - الجزيرة مباشر


عيد جديد في غزة بغير طفولة


كتب الجزيرة مباشر عيد جديد في غزة بغير طفولة..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد عيد جديد في غزة بغير طفولة30 3 2025محاولة خلق البهجة في غزة ولو بالقليل من المخبوزات منصات التواصل يأتي عيد الفطر المبارك هذه المرة بعد شهر حمل معه الكثير من المتناقضات، إذ استقبله الناس في ربوع بلاد المسلمين باحتفالات شعبية كبيرة وملحوظة في... , نشر في الأحد 2025/03/30 الساعة 01:06 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

عيد جديد في غزة بغير طفولة30/3/2025محاولة خلق البهجة في غزة ولو بالقليل من المخبوزات (منصات التواصل)

يأتي عيد الفطر المبارك هذه المرة بعد شهر حمل معه الكثير من المتناقضات، إذ استقبله الناس في ربوع بلاد المسلمين باحتفالات شعبية كبيرة وملحوظة في الشوارع والميادين العامة، وكأنها احتفالات بوقف إطلاق النار في غزة وتنفس شعبها الصعداء ولملمة شتاته من الجنوب إلى الشمال في مظاهر احتفالية رغم دموية المشهد الذي تابعه العالم خلال عام ونصف العام.

ورغم كل هذا الألم الذي مر به شعب غزة الباسل الذي لم يدفن شهداءه بعد، ومعاودة الكيان ارتكابه المجازر، مع التضييق الشديد والحصار الغاشم، استطاعت بعض المظاهر الرمضانية أن تشق طريقها نحو هذه البقعة الباسلة لتربت على قلوب من تبقى من أطفالها، الذين كبروا فوق أعمارهم عشرات الأعوام، معبرين عن فرحتهم بالشهر المبارك في خيامهم المهترئة، ومدارسهم المتنقلة، وأوعيتهم الفارغة، حيث الصوم مقبول، بغير إفطار شهي.





وقد كان في غزة يوما أعياد

والعيد في غزة كما كان العام الماضي وسيكون اليوم في ظل القصف والدمار ككل بلدان المسلمين التي تنعم بالحرية والأمان، حيث كانت الأسر تنتزع سعادتها من بين براثن القصف والدمار، وبين أطلال البيوت المهدمة، والعائلات المتفرقة، فتستعد العائلات بشراء الملابس الجديدة خاصة للأطفال، وتمتلئ البيوت بالجيران والأهل في حركة تبادل لصناعة الكعك الخاص بالعيد الذي تشتهر به فلسطين عموما، وتمتلئ الأسواق كذلك لشراء مستلزمات البيوت من حلوى ومكسرات ولوازم العيد.

اقرأ أيضا

list of 4 itemslist 1 of 4

نتنياهو.. هل يتسبب بحرب أهلية في إسرائيل؟

list 2 of 4

الضربات الأمريكية.. هل تردع “الحوثيين”؟

list 3 of 4

المعاشات.. كارثة إنسانية في العالم الثالث

list 4 of 4

من واقع زيارتي للفلبين.. كيف كانت نهاية الرئيس؟!

end of list

بينما كانت الساحات الكبرى تستعد لاستقبال المصلين في أجواء مغلفة بالحب والتآخي والتكافل الذي صنعه الألم المشترك والابتلاء المتكرر، والبيوت الناجية من القصف مبهجة بالزيارات العائلية المتبادلة، فلا يكاد بيت يكون خاليا من الأهل وصخب الأطفال، يستمتع الأطفال باللعب في الشوارع النظيفة في أغلب الوقت ما لم يكن هناك قصف يفسدها بالحجارة والرصاص.

ورغم الوضع الاقتصادي السيئ، فإن أهالي غزة يتغلبون عليه ببساطة متطلباتهم، وتقارب المستويات الاجتماعية فيما بينهم، وقدرتهم على تجميل أبسط الأشياء لتصير مميزة كتاريخ بلادهم.

أطفال بلا أمهات.. وأمهات بغير أطفال

وعيد غزة اليوم مختلف، فهو العيد الثالث في ظل حرب متوحشة لا ترقب في إنسان إلّا ولا ذمة، ولا ترعى طفولة أو كهولة، ولا تبكي لامرأة ثكلى أو أرملة، مفارقات مؤلمة على الضفة الأخرى من الإنسانية، حيث الحصار والجوع، دون أن يصدر العالم صوتا أو يقدّم لقيمات تقيم أود صلب أطفال فارق بعضهم الحياة جوعا، بينما يرسم بجوار جسده الممدد ألوانا من الطعام كانت تشتهيها نفسه.

هناك في غزة، عيد بلا أم، وعيد بلا أبناء، وقد صارت جزءا منفيا في العالم لا يهتم بما يدور به أحد، وبينما العالم الإسلامي يستعد للاحتفال بالعيد، ينتظر من تبقى من أطفال غزة ما يسد رمقهم، فلا لعبة جديدة، ولا ملابس جديدة، ولا أم تضم، ولا أب يحنو، ولا بيت يؤوي، ولا ساحة فارغة من الركام لتقام الصلاة.

وكي ندرك حجم المأساة الإنسانية بالقطاع بعد طوفان الأقصى، يمكننا أن نطلع على إحصائية “الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني”، إذ بلغ عدد الشهيدات في قطاع غزة 12289 امرأة، وبلغ عدد الأطفال 17881 شهيدا، وتعكس هذه الأرقام المخيفة حجم الفاجعة التي تمر بها غزة الأبية، فالآلاف من الأمهات فقدن أحدا من أبنائهن، أو كل أبنائهن في حالات أخرى، والآلاف من الأبناء صاروا أيتاما لفقدان الأم، أو فقدان كلا الوالدين، ليمثلوا مصيبة إنسانية كبيرة في تاريخنا المعاصر

وفي العيد ما زالوا يواجهون القصف والجوع والحرمان

تحديات إنسانية ومادية ضخمة تواجه أهل غزة عموما، والأمهات والأطفال على وجه الخصوص، فبجانب الحاجة إلى الطعام والشراب والدواء والتعليم والوسائل الأولية للحياة، هناك الحاجة إلى الأسرة التي تحتضن أمهات ثكلى لا تكاد إحداهن تفيق من مصيبة لتقع في ما هي أكبر منها، بسبب خذلان العالم الذي عجزت مؤسساته الإنسانية عن تقديم أي نوع من أنواع الدعم لأم فقدت أسرتها كاملة، ولطفل مأواه الشارع غير الآمن لفقده كل أفراد عائلته أو جزء منها.

هل يضغط العالم على الكيان البغيض ليرحم ما تبقى من طفولة تتشكل في قلب الحروب لتهنأ ولو ليوم بما يهنأ به أطفال غيرهم في بقاع الدنيا بغض الطرف عما يحملون من دين أو جنسية؟ هل يستطيع العالم أن يوقف تلك اليد التي لا تريد التوقف ولو ليوم، فتقتني طفولة غزة لعبة جديدة تمسح عنها حزن الأيام الصاخبة بصوت الزنانة وقصف المروحيات؟

واجبات المنظمات الإنسانية في عيد غزة

ظاهر الأمر اليوم أنه حتى لو تضافرت الجهود الإنسانية لكسر الحصار الغاشم فسوف تفشل في إيقافه، خاصة مع تعاطي الكيان غير المبالي الذي يضرب عرض الحائط بكل المواثيق الدولية المعروفة لحماية المرأة والطفل معا في أوقات الحروب والمجاعات والكوارث الإنسانية، لكن الأمر يمكن أن يتم إذا توفرت إرادة عالمية إنسانية للضغط على الكيان، على أقل تقدير لإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة في مناسبة دينية يجب على العالم احترامها، فمن يمكن أن يفعل ذلك ويبادر به ويكسب احترام الإنسانية؟

المصدر : الجزبرة مباشر


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد عيد جديد في غزة بغير طفولة

كانت هذه تفاصيل عيد جديد في غزة بغير طفولة نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الجزيرة مباشر ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم
منذ 5 ساعة و 13 دقيقة