فرح ناقص ومقعد خال... عندما يجدد العيد جراح الفقد .. اخبار عربية

نبض الصحافة العربية - اندبندنت عربية


فرح ناقص ومقعد خال... عندما يجدد العيد جراح الفقد


كتب اندبندنت عربية فرح ناقص ومقعد خال... عندما يجدد العيد جراح الفقد ..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد كشفت دراسة أميركية عن أن 41 في المئة من البالغين يشعرون بضغط نفسي أعلى خلال nbsp;الأعياد مقارنة ببقية أيام العام اندبندنت عربية تحقيقات ومطولات nbsp;العيدعيد الفطرالأعيادالحزنالمناسباتالاكتئابالعائلةالأسرةبينما تحمل الأعياد طابع البهجة... , نشر في الأحد 2025/03/30 الساعة 04:36 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

كشفت دراسة أميركية عن أن 41 في المئة من البالغين يشعرون بضغط نفسي أعلى خلال الأعياد مقارنة ببقية أيام العام (اندبندنت عربية)





تحقيقات ومطولات  العيدعيد الفطرالأعيادالحزنالمناسباتالاكتئابالعائلةالأسرة

بينما تحمل الأعياد طابع البهجة والتقارب العائلي فإنها قد تتحول بالنسبة إلى بعضهم للحظات صامتة من الحزن والحنين، ولا سيما عند أولئك الذين فقدوا أحبابهم، فعندما يجتمع أفراد العائلة حول مائدة الطعام يصبح الغياب أكثر وضوحاً، والمقعد الخالي أكثر إيلاماً، ففي الأعياد والمناسبات العائلية تتضاعف المشاعر، إذ ترتبط هذه المناسبات بطقوس محببة وذكريات دافئة اعتاد فيها الأحبة أن يكونوا حاضرين، لكن الفقد يغير المعادلة فيتحول العيد من مساحة فرح إلى ساحة شوق.

مشاعر مختلطة وألم متجدد

تشير أبحاث نفسية إلى أن المناسبات الخاصة، بما فيها الأعياد، قد تؤدي إلى ارتفاع مستويات الحزن والقلق، وخصوصاً خلال الأشهر الأولى التي تلي الفقد، ففي دراسة أجريت عام 2021 في الولايات المتحدة من قبل مؤسسة (Hospice Care Plus)، أفاد 36 في المئة من المشاركين بأنهم لا يرغبون في الاحتفال بأعياد نهاية العام بسبب مشاعر الحزن أو الفقد، مشيرين إلى أن المناسبات تمثل محفزاً قوياً لاستعادة الذكريات المؤلمة وغياب الأحبة.

وفي دراسة لاحقة نشرت عام 2023 عن الجمعية الأميركية لعلم النفس (American Psychological Association)، فقد كشفت عن أن 41 في المئة من البالغين يشعرون بضغط نفسي أعلى خلال موسم الأعياد مقارنة ببقية أيام العام، فيما قال 89 في المئة إنهم يعانون مستويات متفاوتة من التوتر خلال هذه الفترة تحديداً، لأسباب تشمل الفقد والضغوط الاجتماعية والتوقعات المرتبطة بالاحتفال.

الفراغ العاطفي

يتجدد الحزن خلال العيد لأسباب عدة، أبرزها الفراغ العاطفي الذي يخلفه غياب شخص اعتاد أفراد الأسرة وجوده، والذكريات المشتركة التي ترتبط بطقوس العيد من تحضير الطعام إلى استقبال الضيوف، إضافة إلى المقارنات بين أعياد ماضية كان فيها الفقيد حاضراً واليوم حين غاب حضوره، كما تلعب الضغوط الاجتماعية دوراً في تعميق الشعور بالشجن، إذ يُنتظر من بعضهم إظهار الفرح على رغم الألم الداخلي، فضلاً عن الرسائل والاتصالات التي تذكر العائلة بشخص لم يعد بإمكانهم تهنئته أو تلقي التهاني منه.

وتوضح المعالجة النفسية والاختصاصية الأولى في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية، منيرة الهذلول، خلال حديثها إلى "اندبندنت عربية"، أن الإنسان كائن اجتماعي بطبيعته ويسعى إلى بناء علاقات تمنحه الأمان والاستقرار النفسي، مما يجعل فقدان شخص مقرب ليس مجرد غياب جسدي بل خسارة عميقة لمصدر دعم عاطفي أساس، مضيفة أن مشاعر الحسرة لا تزول مع مرور الزمن بل تصبح جزءاً من النسيج العاطفي للإنسان، وتتجدد مع كل مناسبة كان للراحل فيها حضور لا يعوض، فالأعياد بما تحمله من طقوس وتقاليد تعيد للواجهة تفاصيل ارتبطت بأشخاص غابوا، وتظهر بوضوح الفراغ الذي خلفوه، مما يجعل التكيف مع الغياب رحلة طويلة تحتاج إلى وعي وصبر وتقبل لمشاعر الحنين التي تطفو في مثل هذه اللحظات.

تشير أبحاث نفسية إلى أن المناسبات الخاصة، بما فيها الأعياد، قد تؤدي إلى ارتفاع مستويات الحزن والقلق (غيتي)

 

التوقعات الاجتماعية

وأشارت الهذلول إلى أبرز العوامل النفسية التي تسهم في تجدد مشاعر الحزن خلال هذه الفترات وما يعرف بالتوقعات الاجتماعية، إذ يشعر بعضهم بضغط نفسي عندما لا تنسجم حالهم العاطفية مع الأجواء الاحتفالية العامة، مما يدفعهم أحياناً إلى العزلة، مضيفة أن "الذكريات تلعب دوراً محورياً، فبمجرد قدوم العيد يبدأ شريط من اللحظات الماضية في التدفق حاملاً معه مشاهد وعلاقات ارتبطت بالراحلين، فيتجدد الحزن لفقدهم، وإضافة إلى ذلك يؤدي تغير الروتين اليومي وتوقف الإيقاع المعتاد خلال الأعياد إلى خلق مساحة للتأمل الذاتي، مما يجعل مشاعر الفقد أكثر حضوراً ووضوحاً".

اضطراب الحزن المطول

وذكرت المعالجة النفسية منيرة الهذلول أن تأثير الحزن خلال الأعياد يختلف من شخص لآخر، إذ يعتمد على عوامل عدة مثل طبيعة الفقد ومستوى الدعم الاجتماعي والقدرة على التكيف العاطفي، مشيرة إلى أن مشاعر الحزن تمر بمراحل متباينة تبدأ قبل العيد حين ترتفع مستويات الحزن بسبب استحضار أطياف الماضي، والتوقعات الاجتماعية التي قد لا تتوافق مع الحال النفسية للفرد، وخلال أيام العيد تسهم الطقوس واللحظات العائلية في تعميق هذا الحزن لما تحمله من رمزية وارتباط بالشخص الراحل، أما بعد انقضاء المناسبة فتبدأ محاولات العودة للروتين، وهو ما لا يعني بالضرورة اختفاء الحزن بل قد يستمر كظل عاطفي يتطلب وقتاً وتفهماً لتجاوزه.

وجواباً عن سؤال "اندبندنت عربية" حول كيفية تمييز الشخص بين الحزن الطبيعي واضطراب الحزن المطول، أوضحت الهذلول أن الحزن الطبيعي يعد استجابة فطرية لأي فقد أو تغير جذري في الحياة، وغالباً ما يخف تدرجياً مع مرور الوقت من دون أن يعطل قدرة الفرد على ممارسة حياته اليومية أو يمنعه من التكيف مع واقعه الجديد، أما في حال اضطراب الحزن المطول فإن الشخص يجد صعوبة في تجاوز الفقد والتأقلم معه، إذ تستمر مشاعر الحزن العميق لأكثر من عام من دون تحسن ملحوظ، وتظل ذكريات الفقد حاضرة وكأنها حدثت للتو، مما يعوق التكيف مع الحياة اليومية ويؤثر سلباً في النوم والعلاقات الاجتماعية والأداء الوظيفي.

الشعور بالذنب

وتقول الهذلول إن من أبرز الحواجز التي تعوق الاستمتاع بأجواء العيد لدى بعضهم الخوف من أن يكون الفرح نوعاً من النسيان لمن فقدناهم، وكأن الشعور بالسعادة خيانة لذكراهم، مكملة أن "هذا الإحساس يولد سلسلة من الأفكار المتضاربة تجعلنا عالقين بين الحزن وتأنيب الضمير، فنميل إلى تجنب اللحظات الجميلة أو التقليل من شأنها خشية أن تفهم وكأنها تقليل من قيمة الفقد"، لكنها تؤكد أن الفرح لا يلغي الذكرى ولا ينقص من عمق الحزن، بل إن الاح


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد فرح ناقص ومقعد خال عندما يجدد

كانت هذه تفاصيل فرح ناقص ومقعد خال... عندما يجدد العيد جراح الفقد نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم