السودان أصبح مضرب المثل في التصدي للمؤامرات وهزيمتها.. اخبار عربية

نبض السودان - النيلين




كتب النيلين السودان أصبح مضرب المثل في التصدي للمؤامرات وهزيمتها..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد ما نراه كسودانيين عاديا وطبيعيا يراه الآخرون كأسطورة. كيف صمدت القيادة السودانية ولم تترك البلد رغم احتلال معظم العاصمة بمدنها الثلاثة وحصار القيادة العامة وبداخلها رأس الدولة، وكيف خرج رأس الدولة من الحصار وبعد ذلك لم يخرج من السودان ولم يرضخ... , نشر في الأحد 2025/03/30 الساعة 09:03 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

ما نراه كسودانيين عاديا وطبيعيا يراه الآخرون كأسطورة. كيف صمدت القيادة السودانية ولم تترك البلد رغم احتلال معظم العاصمة بمدنها الثلاثة وحصار القيادة العامة وبداخلها رأس الدولة، وكيف خرج رأس الدولة من الحصار وبعد ذلك لم يخرج من السودان ولم يرضخ للضغوط ولم يستسلم وقاتل حتى استعاد العاصمة. بالنسبة لنا كشعب فكرة خروج الحكومة من …

ما نراه كسودانيين عاديا وطبيعيا يراه الآخرون كأسطورة. كيف صمدت القيادة السودانية ولم تترك البلد رغم احتلال معظم العاصمة بمدنها الثلاثة وحصار القيادة العامة وبداخلها رأس الدولة، وكيف خرج رأس الدولة من الحصار وبعد ذلك لم يخرج من السودان ولم يرضخ للضغوط ولم يستسلم وقاتل حتى استعاد العاصمة.

بالنسبة لنا كشعب فكرة خروج الحكومة من السودان غير واردة ولا مفكر فيها أساسا، أما مسألة صمود قيادة الجيش فبالرغم من التأييد والدعم الشعبي إلا أنها كانت أيضا من المسلمات، فالبرهان ظل يتعرض لنقد ولهجوم عنيف من الرأي العام ولاتهامات بالتقصير والتراخي وأحيانا الخيانة. وكذلك قضية التفاوض مع المليشيا ظلت مرفوضة من الشعب، والبرهان نفسه كان يقول باستمرار في إن الشعب هو صاحب القرار ولن يقبل بأي تفاوض يعيد المليشيا مرة أخرى.





الجيش السوداني تعرض لموجة هجوم عنيفة وكاسحة ولكنه لم ينهار ولم يتفكك وتعامل مع الصدمة الأولى بثبات انفعالي حير المراقبين. أكثر من 120 ألف متمرد داخل العاصمة وأستولوا على كل مواقع الحكومة والقصر الجمهوري والمطار والإذاعة والتلفزيون وحاصروا مقرات الجيش بما في ذلك القيادة العامة، ولكن الجيش ثبت وتماسك وتعامل مع الأمر بمهنية.

وبعد تجاوز الصدمة الأولى بثبات الجيش جاء دور الشعب في الدعم والمساندة ماديا ومعنويا حيث سيرت قوافل الدعم إلى قيادات الفرق العسكرية في عدد من المناطق واستمر الدعم بأشكاله المختلفة بما في ذلك الدعم بالرجال والمقاتلين حيث تلقى الجيش أهم دعم من فصائل المجاهدين المختلفة وقوات الاحتياط ومتطوعين لهم سابق خبرة في الجهاد بادروا من تلقاء أنفسهم للقتال، كان هذا من أهم عوامل صمود الجيش في الحظات الأولى، ثم بعد ذلك جاء الاستنفار الشعبي العام وتدافعت جموع المتطوعين شبابا وشيبا ونساء إلى معسكرات التدريب في مختلف ولايات السودان. هذا أصبح لدى الجيش السوداني اكتفاء من ناحية المقاتلين وكانت العقبة أمامه هي التسليح وقد تغلب عليها بجهود الوطنيين ودعم من بعض الأصدقاء.

هذا هو الشعب السوداني.

أما الجيش فقد قاتل ضباطه وجنوده في ظروف صعبة للغاية، قاتلوا وهم لا يعرفون مصير عائلاتهم؛ الضابط أو الجندي في أرض المعركة وأسرته قد تكون مشردة في مدرسة أو نازحة في مكان ما. قاتل الجيش في وقت لا يستطيع حتى معالجة جرحاه وكان بعضهم يتعالجون من مساهمات الأهل والأصدقاء، قاتل تحت الحصار والجوع والمرض ونقص السلاح والذخيرة. وقدم الآلاف من الشهداء؛ معركة القيادة العامة لوحدها استشهد فيها أكثر من ألف من القوات المسلحة في مكان واحد.

هذا الجيش قيادة أركانه التي كانت تدافع عن كل تراب السودان وتحرر المناطق كانت هي نفسها تحت الحصار وتدير المعركة تحت الحصار من داخل القيادة العامة التي لم يفك الحصار عنها إلا قبيل تحرير الخرطوم.

يندهش الناس من صمود القيادة السودانية ولم يعلموا أن هجوم المليشيا على القيادة العامة حين اقترب في لحظة من اللحظات إلى رئاسة هيئة الأركان، فما كان رئيس هيئة الأركان إلا أن جلس على مكتبه بكامل زيه العسكري ممسكا عصاه رافضا الإخلاء إلى مكان أكثر أمنا قائلا سأستشهد هنا على مكتبي!

يستغربون ولم يروا ضباط الجيش الموقوفين في تهم بالانقلاب وغيرها يخرجون من الإيقاف إلى ميدان المعركة ويستشهدون.

يتعجبون من الشعب السوداني ولم يسمعوا الآلاف من قصص الصمود والبطولة في المدن وفي القرى البعيدة التي قاومت وقدمت الشهداء، من الذين رفضوا الخروج من بيوتهم وقاتلوا، من القرى التي ظلت عصية على الأوباش بكل بربريتهم وبطشهم، لم يسمعوا عن الذين دافعوا عن بيوتهم وأعراضهم وقدموا أرواحهم دون تردد، لم يسمعوا عن الأبطال الذين تبادلو النيران مع المليشيا حتى انتهت ذخيرتهم واستشهدوا ، لم يسمعوا عن القبائل التي قاتلت المليشيا في مختلف أرجاء السودان بسلاحها الشخصي وقدمت الشهداء وهزمتهم، والكثير الكثير من القصص.

حقيقة إن أردنا توثيق بطولات الشعب السوداني في هذه الحرب فنحن نحتاج إلى مجلدات، قدمها بكل نلقائية وبساطة كما يتنفس فهي جزء من طبيعته.


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد السودان أصبح مضرب المثل في

كانت هذه تفاصيل السودان أصبح مضرب المثل في التصدي للمؤامرات وهزيمتها نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النيلين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم
منذ 11 ساعة و 40 دقيقة


منذ 2 ساعة و 6 دقيقة
منذ 3 ساعة و 27 دقيقة