كتب جريدة الاتحاد خليج المريخ.. ومتعة علوم الفضاء..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد عندما يقرأ المرء عن مكان يُدعى laquo;مونس لاتراي raquo; في منطقة laquo;ماريد كريسيون raquo; فإنه سيعتقد أنه مكان ما في الولايات المتحدة أو أوروبا، وربما كتبَ اسم المكان على تطبيق جوجل إيرث ليعرف أين هو، وكم تستغرق المسافة من الوقت للوصول إلى... , نشر في الثلاثاء 2025/04/01 الساعة 10:54 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
عندما يقرأ المرء عن مكان يُدعى «مونس لاتراي» في منطقة «ماريد كريسيون».. فإنه سيعتقد أنه مكان ما في الولايات المتحدة أو أوروبا، وربما كتبَ اسم المكان على تطبيق جوجل إيرث ليعرف أين هو، وكم تستغرق المسافة من الوقت للوصول إلى الموقع.المثير أن ذلك المكان لا يقع في كوكبنا، بل هو مكان في شمال شرق القمر، والأكثر إثارة أن محرري الشؤون العلمية باتوا يتحدثون عن مواقع على القمر والمريخ، وأجرام سماوية أخرى، كما يتحدثون عن أحياء مدينة، أو مجموعة بلدات أو قرى في عالمنا.ثمة تسميات باتت شائعة بشأن كوكب المريخ، والآن يتحدث العلماء بثقة عن «خليج المريخ»، والذي يقع في شمال الكوكب. ويقول العلماء الذين درسوا صوراً عديدة بثتها مركبة الفضاء الصينية: إن التاريخ المائي للمريخ يؤكد أن هناك محيطاً قديماً له شواطئ كبيرة، وأمواج عالية.. مثل محيطات الأرض، ولكنه لم يعد قائماً الآن، وذلك بعد مليارات السنين من التغيرات التي تلاحقت على الكوكب.في عام 2021 هبطت المركبة الفضائية الصينية «تشورونغ» على سطح المريخ في منطقة «يوتوبيا بلانيتيا»، وتدل صور عديدة التقطتها على أن المحيط الكبير كان موجوداً في السهول الشمالية للمريخ.لقد توازى مع الاكتشافات المتزايدة للمريخ على امتداد جغرافيا الكوكب، الحديث الجاد من قبل بعضهم عن ضرورة غزو الكوكب، وإقامة حياة بشرية عليه. ولم يعد غريباً على مسامع الناس كلمات من نوع «المريخيون»، «المستوطنون الأوائل للمريخ»، «المستوطنات البشرية في المريخ».في مارس 2025 نشرت مجلة «نيو ساينتست» مقالاً عن احتمالات إحداث تغيير جيني لبعض البشر ليتمكنوا من العيش على المريخ، وأن هذه التعديلات الجينية للبشر المغادرين للإقامة على المريخ ستكون أساسية لمواجهة خطر الموت من الإشعاع الكوني المؤين. فعلى خلاف الأرض التي يحميها غلافها الجوي السميك ومجالها المغناطيسي.. يواجه المريخ خطر الإشعاع الكوني، وهو ما يتطلب عمل تعديلات وراثية للإنسان المسافر إلى المريخ حتى يتمكن من مواجهة ذلك، والحفاظ على الحياة.وهكذا يحاول المغامرون الكونيون من رجال أعمال وساسة وعلماء في كوكبنا نقل جزء من حياتنا إلى كوكب آخر. وقد أغرت النجاحات المتتالية في علوم الفضاء وصولاً لدخول مركبة فضائية منطقة الهالة الشمسية، وإرسالها صوراً من الشمس، بالثقة في إمكانية غزو الكوكب الأحمر.لا يتعامل العلماء مع كوكب آخر كما يتعاملون مع المريخ، فهو الكوكب القريب والشبيه، والمحتمل أن يكون محتوياً على المياه، وهو أيضاً الكوكب الذي أصبحنا نعرف الكثير عنه بفضل مركبات الفضاء التي هبطت فوقه أو حلقت بالقرب منه.لقد جرى تسمية المريخ بالكوكب الأحمر، لأن هذا هو لونه في الصور التي يتم التقاطها له، ويرى بعض العلماء أن ذلك اللون يعود إلى الصدأ الذي أصاب الكوكب. فقد تفاعل الحديد مع الماء وتشكل أكسيد الحديد، ثم تحلل أكسيد الحديد إلى غبار، وبفعل الرياح المريخية تناثر الغبار الأحمر في كل مكان وأحاط بالكوكب.يريد العلماء اختراق صدأ المريخ، وصولاً إلى خليج المريخ، والسهول الشمالية للكوكب.. وبدء حياة جديدة لسكان جدد سبق لهم العيش في الأرض!كم هي ممتعة علوم الفضاء، وكم هو مشوق متابعة حركة العلم بين أجرام السماء!.. لكن تجاوز المعرفة الجذابة إلى التطبيق المتطرف، وإنفاق الأموال الهائلة على ذلك هو أمر مفزع وغير حكيم. يكفي فقط وقف الحرب والفساد، وهذه الأموال لأن يكون كوكبنا أعظم مكان للحياة. لا يجب أن نواصل تدمير كوكبنا بأيدينا، سعياً وراء وهم الكوكب البديل.هناك فارق كبير بين صوْن الحياة هنا، ووهم الحياة هناك. لا كوكب بديلاً لأرضنا.. لنوقف التدمير الذاتي لحضارتنا، لا شيء ينقص عالمنا المتقدم سوى الحكمة، لا كوكب مثالياً في انتظارنا.. القيم الإنسانية في كوكبنا هي الفردوس المفقود.*كاتب مصري
شاهد خليج المريخ ومتعة علوم الفضاء
كانت هذه تفاصيل خليج المريخ.. ومتعة علوم الفضاء نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على جريدة الاتحاد ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.