كتب صراحة نيوز الحسين… وحدة الاسم وثبات المبدأ..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد صراحة نيوز ـ بقلم جهاد مساعده ليست الأسماء في ذاكرة الأمة مجرّد ألقابٍ تتكرّر، بل هي رموزٌ تتجدّد، ومعانٍ تتعمّق، ورسائل لا تنقضي. واسم 8220;الحسين 8221; في التاريخ العربي والإسلامي ليس مجرد اسمٍ ارتبط بنسب النبوّة، بل هو عَلَمٌ على منظومةٍ... , نشر في السبت 2025/04/05 الساعة 09:45 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
صراحة نيوز ـ بقلم: جهاد مساعده
ليست الأسماء في ذاكرة الأمة مجرّد ألقابٍ تتكرّر، بل هي رموزٌ تتجدّد، ومعانٍ تتعمّق، ورسائل لا تنقضي. واسم “الحسين” في التاريخ العربي والإسلامي ليس مجرد اسمٍ ارتبط بنسب النبوّة، بل هو عَلَمٌ على منظومةٍ من القيم والمواقف. إنه اسمٌ اتّحد فيه المبدأ بالخلق، وتماهى فيه النسب بالشرف الأخلاقي، حتى أصبح رمزًا متجدّدًا في ضمير الأمة.
كان الحسين بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، حفيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، صورةً حيّةً من خُلق النبوّة. تربّى في كنف الرسول، ونهل من معين الحكمة، فكان في سلوكه تواضع العارف، وفي قوله رصانة الحكيم، وفي فعله كرم الأبرار. لم يكن غليظ القلب، ولا فظّ القول، بل كان وديعًا، هادئ السكينة، متينًا في مواقفه، لطيفًا في عشرته. كان إذا أعطى، لم يُشعر المُعطى بالمَنّة، وإذا خاصم، لم يجاوز حدّ الإنصاف. لم يعرف التعصّب إلى قلبه طريقًا، ولا دخل الكِبر إلى صدره لحظة، لأنه أدرك أن الشرف الحقيقي ليس في النسب وحده، بل في استكمال المكارم التي جاء بها جدّه، عليه الصلاة والسلام.
ومن ذات السلالة التي عُرفت بالصفاء والاعتدال، برز الشريف الحسين بن علي، شريف مكة، حاملًا راية العرب في زمنٍ كان يتطلّب من القادة بُعد نظر، وسموّ مقصد، وثباتًا على المبادئ. تقدّم الصفوف بعزيمة الواعين إلى قيمة الإنسان، وحجم الرسالة، فكانت الثورة العربية الكبرى تجسيدًا لرؤيته في النهوض بأمته، وصَون كرامتها، واستعادة دورها في صناعة التاريخ. لم ينطلق من رغبةٍ ذاتية، بل من إحساسٍ عميق بالمسؤولية التاريخية، وإيمانٍ بأنّ للأمة حقًّا في السيادة، ومكانًا في مستقبلٍ يتأسّس على الكرامة والحرية.
اتسمت قيادته بالحكمة والرصانة، فكان كان خطابه متّزنًا، مشدودًا إلى مبدأ أصيل وإرثٍ حضاري وروحي عميق.
مزج الشريف الحسين بين الانتماء للرسالة والانفتاح على تطلّعات العرب، مؤمنًا بأنّ البناء الحقيقي يبدأ من الإنسان، وأنّ النهوض لا يكون إلا متى تلاقى الإخلاص في النيّة مع النزاهة في الفعل. فكان بحقٍّ حاملًا لاسم “الحسين”، ومجدّدًا لمبدأ أنّ الكرامة تُصان، ولا تُمنح.
وفي سياق ذلك الامتداد الهاشمي، وقف الحسين بن طلال ليُجسّد نموذج القيادة القائمة على الحكمة والرؤية البعيدة. لم يكن فيلسوفًا يُكثر من الحديث عن المبادئ، بل قائدًا جعل من المبدأ سلوكًا يوميًّا في حياته السياسية والإنسانية. جمع بين الحزم والرأفة، وبين التواضع والمهابة، وكان حاضرًا في ضمير شعبه، لا بسلطان القوة، بل بقوة العدل والرحمة والإنصاف. أنشأ دولةً توازن بين ضرورات الواقع ومبادئ الثبات، وظلّ اسمه قرينًا بالاتزان والكرامة والوفاء.
واليوم، يحمل الحسين بن عبد الله الثاني الاسم والمبدأ، ويمضي بخطًى واثقة، يستمدّ من والده، الملك عبد الله الثاني، عزيمة القائد المؤمن برسالته، ويستبطن من إرثه الهاشميّ معنى الوفاء للمبدأ، والولاء للقيم التي تنحاز للإنسان أولًا. يحمل على عاتقه إرثًا راسخًا من الحكمة والاعتدال والالتزام الأخلاقي، ويوازن بين ضرورات العصر وتحدّيات الهوية. لا يتحدّث فقط عن التقنية والتعليم والحداثة، بل يستدعي في حواراته واهتماماته جوهر الرسالة التي يحملها: أنّ القيادة التزام، وأنّ النسب تكليف لا تشريف، وأنّ اسم “الحسين” ليس امتيازًا، بل عهدٌ متجدّد بأن يبقى المبدأ حيًّا في السلوك، قبل أن يكون شعارًا في الخطاب.
لم يكن اسم “الحسين” في الذاكرة العربية والإسلامية مجرّد لقبٍ يتكرّر، بل سيرةً تختزن المعنى، ودلالةً تصوغ الرسالة. هو اسمٌ تجاوز الأ
شاهد الحسين وحدة الاسم وثبات المبدأ
كانت هذه تفاصيل الحسين… وحدة الاسم وثبات المبدأ نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صراحة نيوز ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.