وقفة متألم متأمل في واقعنا المؤلم.. اخبار عربية

نبض قطر - الجزيرة مباشر


وقفة متألم متأمل في واقعنا المؤلم


كتب الجزيرة مباشر وقفة متألم متأمل في واقعنا المؤلم..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد مقالاتوقفة متألم متأمل في واقعنا المؤلم5 4 2025معاناة لا تنتهي للحصول على الخبز في غزة رويترز ما أشد الألم الذي يعتصر القلوب عندما نتأمل الواقع الذي تحياه الأمة الإسلامية في عالمنا الحاضر؟ فما يؤلمني ويؤلمك يؤلم كل حر، خاصة عندما نرى ما آل إليه... , نشر في السبت 2025/04/05 الساعة 06:03 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

مقالاتوقفة متألم متأمل في واقعنا المؤلم5/4/2025معاناة لا تنتهي للحصول على الخبز في غزة (رويترز)

ما أشد الألم الذي يعتصر القلوب عندما نتأمل الواقع الذي تحياه الأمة الإسلامية في عالمنا الحاضر؟ فما يؤلمني ويؤلمك يؤلم كل حر، خاصة عندما نرى ما آل إليه حال المسلمين.

وحين نتأمل بنظرة أوسع واقع العالم اليوم، نرى مشهدا معقدا متخما بالمعاناة والتحديات، ونجدنا أمام عالم يعاني من “تشظٍ رئوي”، ويكتنفه انقسام سياسي واقتصادي واجتماعي وإنساني، ويبحث عن خلاصه وشفائه مما اعتراه من أدواء.





بحثا عن واقع أفضل للأمة والعالم

وكما أنه في الليلة الظلماء يُفتقد البدر، فإن العالم اليوم يفتقد الإسلام والمسلمين في ظل ما تغشى من ظلام حالك، جعل كثيرين يرون الأمل في التغيير خافتا، وهو إن كان صعبا إلا أنه ليس مستحيلا، ولكنه يحتاج إرادة قوية وهمة صادقة لتجاوز الصعوبات.

اقرأ أيضا

list of 4 itemslist 1 of 4

هل نتعلم من بيجوفيتش كيف نهرب بالأدب إلى الحرية؟!

list 3 of 4

ماذا وراء جحيم ترامب لإيران؟

end of list

ومع الواقع المؤلم عربيا وإسلاميا ودوليا، أصبحنا والعالم أجمع أشد ما نكون حاجة إلى عودة الإسلام والمسلمين، إذ يبقى الأمل معقودا بالله، على ما يكفله هدي الإسلام للبشرية.

ولله در الشاعر المصري الشاب، ابن محافظة الشرقية، وأشعر شعراء جيله، هاشم الرفاعي -رحمه الله- الذي عبّر عن ذلك في قصيدته “شباب الإسلام”، تلك القصيدة العابرة للأجيال، التي يتردد صداها عبر الزمان، ومنها قوله:

وما فتئ الزمانُ يدور حتى.. مضى بالمجدِ قومٌ آخرونا

وأصبحَ لا يُرى في الركبِ قومي.. وقد عاشوا أئِمَّتَهُ سنينا

وآلمني وآلمَ كلِّ حرٍ.. سؤالُ الدهرِ: أين المسلمونا؟

تُرى هل يرجعُ الماضي؟.. فإني أذوبُ لذلكَ الماضي حنينا

وإزاء وقفة المتألم المتأمل في واقعنا المؤلم، فنحن لسنا في معرض الدعوة لاجترار الأحزان على هزائم الحاضر والبكاء على أطلال ماضي الأمة المجيد، ولكننا في موقف المتفائل، الداعي للاستنفار والنهوض، وبذل الوسع، لأجل واقع أفضل للأمة ومعها العالم أجمع.

وعندما نقف لنتأمل في واقعنا اليوم، وننظر فيما آل إليه حالنا، فنحن بذلك في موقف من يريد تشخيص الداء ليعرف ما يلزمه من دواء.

وفي تلك السطور القليلة لا يمكن أن نستعرض بإحاطة تفاصيل هذا الواقع، ولكننا فقط نلقي حجرا في الماء الراكد، ونذكر من كان له قلب حي، غير غافل ولا ساه.

{إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}

ماذا عن واقع الأمة الإسلامية اليوم؟

إن واقع الأمة الإسلامية اليوم يلخصه سؤال افتراضي: ماذا لو بُعث رسول الله حيا بيننا؟ إن قيل له هذه أمتك، فإنه لن يعرف فيها رسالته، ولن يجدها على هديه وسنته!

فرغم كثرة المنتسبين إلى الإسلام فإن ما يربطهم به لا يتجاوز حدود الانتساب للاسم، إذ إن علاقتهم بالإسلام أوهى ما تكون على الإطلاق.

{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ}

أسباب انحطاط المسلمين

في كتابه: أسباب انحطاط المسلمين، يرجع الأمير شكيب أرسلان تخلف المسلمين إلى أسباب عدة، منها: الجهل والعلم الناقص، والفهم الخاطئ لمبادئ الإسلام، والتخلي عن التخلق بأخلاقه السمحة، وضياع الإسلام بين العلماء الجامدين والجاحدين عليه.

وإلى جانب ما سبق، تتعدد أسباب أخرى تناولها الباحثون، أدت إلى ما هو عليه واقع المسلمين الحاضر، وهي في معظمها عوامل داخلية، تدور بين أسباب سياسية، مثل الانقسام السياسي للدولة الإسلامية، وأخرى أخلاقية تربوية، مثل نقص المعرفة وغياب حرية الفكر، ومعظمها ينحصر في هشاشة التمسك بعقيدة الإسلام، التي تُعد العمود الفقري لوحدة المسلمين وريادتهم، حيث أصبحوا جهلاء بثوابت عقيدتهم، التي ساد بها الأولون من المسلمين.

وقد تخلى المسلمون عن الحكم بشرع الله، وبدلا من الحكم بما أنزل الله حكموا شرائع وضعية، ففسدت دنياهم، كما تخلوا عن جهاد عدوهم، فصال أعداء الإسلام في بلاد المسلمين واستعمروها، وقاموا يقصفون دين الأمة الذي تستمد منه إرادتها وصمودها.

وفي فلسطين وما يحدث فيها مثال واضح لواقع المسلمين المؤلم في وقتنا الحاضر، وإنه مما يزيد القلوب اعتصارا آلام مرجعها موقف الأمة الإسلامية المتخاذل من العربدة الصهيونية في المسجد الأقصى، والمشهد الدامي في غزة وسائر فلسطين المحتلة، والذي لم تتحرك له الشعوب العربية والإسلامية كما يجب، رغم أن فلسطين محاطة من كل اتجاه بدول عربية مسلمة، تفوق بعددها وقدراتها المحتل الصهيوني، الذي لا يمثل سوى نقطة في بحر محيطه العربي وامتداداته في عمق إسلامي مترامي الأطراف؟!

وهنا يطرح السؤال نفسه: متى يغضب المسلمون لله غضبة تمحو عار تخاذلهم وتثأر لدمائهم ومقدساتهم؟ ألا يستحق الأقصى ودماء العرب والمسلمين التي تراق في غزة وفلسطين غضبة لله؟

ما السبيل لتغيير هذا الواقع المؤلم؟

إن الناظر إلى الأمة الإسلامية في وقتنا الحاضر يرثى لأحوالها، ويظن أنها تعاني أعراض الموت وقد تكالبت الأعداء عليها، لكنني لا أستغرب ذلك، بل أجد أن حال الأمة الآن أقرب ما يكون إلى حالها وقت الانطلاقة الأولى للإسلام، إذ كانت الحرب عليه من كل الجهات، وكان المسلمون قلة بالمقارنة بأعداد المسلمين في زماننا هذا.

وهنا يعيد التاريخ نفسه، إذ إن لله سنن كونية وسنن شرعية لا تتبدل ولا تتغير، {فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا}.

وال


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد وقفة متألم متأمل في واقعنا المؤلم

كانت هذه تفاصيل وقفة متألم متأمل في واقعنا المؤلم نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الجزيرة مباشر ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم