كتب جريدة الاتحاد كيف تُشفى روح مليئة بالندوب؟..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد للحظة مشرقة، حدث شيء مشجع في قطاع غزة تظاهر الفلسطينيون ضد laquo;حماس raquo;. أثناء تجوالي في إسرائيل والضفة الغربية، حيث يُمنع الصحفيون الأجانب عادةً من دخول غزة، بدت هذه الاحتجاجات وكأنها بارقة أمل، وكأن الجمود قد انكسر، وكأن هناك طريقاً نحو... , نشر في الأحد 2025/04/06 الساعة 10:57 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
للحظة مشرقة، حدث شيء مشجع في قطاع غزة: تظاهر الفلسطينيون ضد «حماس». أثناء تجوالي في إسرائيل والضفة الغربية، حيث يُمنع الصحفيون الأجانب عادةً من دخول غزة، بدت هذه الاحتجاجات وكأنها بارقة أمل، وكأن الجمود قد انكسر، وكأن هناك طريقاً نحو التغيير. لكن يبدو أن «حماس» قمعت هذه الاحتجاجات الشجاعة، جزئياً من خلال التعذيب والقتل.ورغم الحديث عن مقترحات لوقف إطلاق النار، فلا يزال الطرفان متباعدين بشكل يبدو مستحيلاً بشأن أي اتفاق لإنهاء الحرب، وأخشى أننا يجب أن نستعد للمزيد من القتل. فقد أعلنت إسرائيل عن توسيع هجومها العسكري في غزة، بما في ذلك خطط للاستيلاء على «مناطق واسعة». يجد شعب غزة نفسه عالقاً بين مطالب لا يمكن التوفيق بينها من طرفين، «حماس» والحكومة الإسرائيلية، اللذَين يُظهران قسوةً مروّعةً تجاه المدنيين الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين على حد سواء، وفي حالة إسرائيل يتم ذلك بمساعدة أسلحة أميركية. تسجل غزة اليوم أعلى نسبة من مبتوري الأطراف من الأطفال في العالم، وفقاً للأمم المتحدة، ومع ذلك كسر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقفَ إطلاق النار الأوّلي، متحدياً الرأي العام في القضية الوحيدة التي يبدو أن معظم الإسرائيليين والفلسطينيين يتفقون عليها، أي ضرورة انتهاء الحرب.قال لي رئيس الوزراء السابق إيهود باراك: «يبدو أن إسرائيل ستوسع العملية»، مضيفاً أنه يشك في أن هذا سيحقق الهدف المعلن بجعل «حماس» أكثر مرونة في المفاوضات، لكنه سيعرّض الرهائن للخطر. وحذّر باراك من أن إسرائيل قد ترتكب «خطأ تاريخياً جسيماً» بإعادة احتلال غزة والبقاء فيها على المدى الطويل.الولايات المتحدة ليس لديها نفوذ على «حماس»، لكنها تقدم قنابل زنتها 2000 كي يستخدمها نتنياهو لتحويل المباني والبشر إلى غبار، وذلك يمنحنا نفوذاً للضغط من أجل إنهاء هذه الحرب. لكننا لا نستخدمه.وهكذا، ستخلق القنابل الأميركية المزيد من حالات WCNSF، وهو اختصار شائع في مستشفيات غزة ويعني: «طفل جريح، لا عائلة باقية على قيد الحياة».قام الدكتور سام عطار، جراح أميركي وأستاذ في كلية الطب بجامعة نورث وسترن، بخمس مهمات طبية إلى غزة منذ بدء الحرب. وأخبرني عن أطفال عالجهم: مراهق مصاب بحروق في نصف جسده توفي بسبب نفاد الدم من بنك الدم، وفتاة في العاشرة دفنت تحت الأنقاض 12 ساعة إلى جانب والديها المتوفيين، وطفل في الثالثة عشرة بوجه محترق استمر بالسؤال عن والديه وأخواته المتوفين.قال عطار: «في كل حرب، تكلفنا هذه الندوب النفسية الناجمة عن الخوف والغضب المزيدَ من الأرواح والمعاناة لأجيال. يمكننا بتر الأذرع والأرجل لإنقاذ الأرواح. لكن كيف تُشفى روح مشوهة؟ كيف تُشفى طفلة دُفنت حيّةً بجانب والديها المتوفيين؟». منذ عدة أسابيع، أعادت إسرائيل فرض حصار كامل على غزة، ما زاد من معاناة المدنيين، وربما الرهائن أيضاً. وقال توم فليتشر، رئيس الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة: «جميع نقاط الدخول إلى غزة مغلقة أمام الشحنات منذ أوائل مارس. على الحدود، يتعفن الطعام وتنتهي صلاحية الأدوية، والمعدات الطبية الحيوية عالقة».كيف تستجيب أميركا لهذا الألم غير المبرر في غزة، والتي وصفتها اليونيسف بأنها «أخطر مكان في العالم على الأطفال»؟ لقد أرسل الرئيس ترامب 1800 قنبلة إضافية زنة كل منها 2000 رطل إلى إسرائيل، واقترح إخلاء غزة من الفلسطينيين! من المفهوم أن الإسرائيليين أصيبوا بصدمة نفسية جراء الهجوم الإرهابي الذي وقع في 7 أكتوبر 2023، والذي يعادل - بالنسبة لعدد السكان - 12 هجوماً مشابهاً لهجمات 11 سبتمبر. لكن إذا حسبنا الأمور بتلك الطريقة، فإن سكان غزة قد تحملوا أكثر من 2200 هجوم على شاكلة هجمات 11 سبتمبر.ما الذي حققته كل هذه القنابل؟ لقد تدهورت قدرة «حماس» القتالية بشدة، وأعادت إسرائيل فرض الردع. لكنها لم تحقق أياً من هدفيها الأساسيين: استعادة جميع الرهائن وتدمير «حماس». وتُقدر الولايات المتحدة أن «حماس» جنّدت عدداً من المقاتلين يقارب مَن فقدتهم.ومع ذلك، حققت الحرب شيئاً واحداً: أبقت نتنياهو في السلطة. إن استمرار الحرب يخدمه، رغم أن 69% من الإسرائيليين يقولون إنهم يريدون صفقة لإعادة الرهائن وإنهاء الحرب. في غزة، تركّز «حماس» بدورها على البقاء في الحكم أكثر من اهتمامها برفاهية الفلسطينيين.كنت أزور غزة بانتظام قبل اندلاع الحرب، وشهدت مدى قمع «حماس»، وتمييزها ضد النساء، وفشلها في الحكم، ومدى سخط العديد من السكان على فسادها.. لذا أدهشني أن أرى البعض في اليسار يحتضنونها وكأنها تمثل الفلسطينيين.وفي المقابل، فإن الأميركيين الذين تأثروا بشدة بمقتل الـ 1200 إسرائيلي الذين قُتلوا في هجوم «حماس» الإرهابي، غالباً ما يتجاهلون الـ 50 ألف فلسطيني الذين قُتلوا في غزة، حسب السلطات الصحية في القطاع. وقد حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي، يواف جالانت، من أن غزة قد تواجه «بوابات الجحيم»، وهذا يبدو وصفاً دقيقاً. كما هدد بضم أجزاء من القطاع إذا لم تطلق «حماس» سراح الرهائن. هل هذا فعلاً سبب يوجب على الولايات المتحدة أن تزود إسرائيل من أجله بالأسلحة؟قُتل نحو 280 من موظفي الأمم المتحدة في غزة، إلى جانب أكثر من 150 صحفياً. وأفادت الأمم المتحدة هذا الأسبوع أنها انتشلت جثث 15 من رجال الإنقاذ من سيارات إسعاف وشاحنة إطفاء ومركبة تابعة لها. لقد قُتلوا أثناء محاولتهم إسعاف الجرحى.يُحسب لإسرائيل أن بعض منظمات المجتمع المدني وبعض الشخصيات الأمنية البارزة فيها أظهرت شجاعة كبيرة في إدانة سياسة بلدهم تجاه غزة. فقد حذّر وزير الدفاع السابق موشيه يعالون مراراً من أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب وتطهيراً عرقياً. كما وصف عامي أيلون، المدير السابق لجهاز الشاباك، سياسةَ إسرائيل في غزة بأنها «غير أخلاقية وظالمة&raqu
شاهد كيف ت شفى روح مليئة بالندوب
كانت هذه تفاصيل كيف تُشفى روح مليئة بالندوب؟ نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على جريدة الاتحاد ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.