كتب فلسطين أون لاين استطلاع رأي يمنح حماس هيمنة على المشهد الفلسطيني.. فتح تتراجع وصعود تيارات المقاومة..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة محمد مصباحكشف استطلاع مشترك أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية ومركز آرتس إنترناشيونال الأمريكي، خلال ست جولات بين أكتوبر 2023 ويناير 2025، عن تحولات لافتة في المشهد السياسي الفلسطيني. فقد حافظت حركة حماس على صدارتها بالرغم من... , نشر في الأثنين 2025/04/07 الساعة 12:01 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
غزة/ محمد مصباح
كشف استطلاع مشترك أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية ومركز "آرتس إنترناشيونال" الأمريكي، خلال ست جولات بين أكتوبر 2023 ويناير 2025، عن تحولات لافتة في المشهد السياسي الفلسطيني. فقد حافظت حركة حماس على صدارتها بالرغم من الحرب الشرسة والدعاية المعادية لها، في حين تواصل حركة فتح تراجعها، مع صعود ملحوظ لتنظيمات المقاومة الأخرى.
أظهرت نتائج الاستطلاع أن حماس احتفظت بأعلى متوسط تأييد بلغ 34.6%. في المقابل، تراجعت فتح من 25% إلى 14%، بمتوسط 22%. وارتفعت حصة تنظيمات المقاومة الأخرى مثل الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية من 14% إلى 19%، بمتوسط 17.6%. كما قفزت نسبة المحايدين من 23% إلى 32%.
أسباب التفوق الحمساوي
في قراءة لهذه النتائج، يوضح المحلل السياسي رأفت نباهين أن حماس لا تزال تتقدم على المستوى الشعبي لأنها تمثل "نبض الشعب الفلسطيني وتطلعاته في التحرير والعودة". ويؤكد نباهين لـ "فلسطين أون لاين" أن ثبات حماس على مبدأ التحرير وعدم التفريط بأي شبر من فلسطين منحها مصداقية وثقة لدى الشارع الفلسطيني. وقدمت "خيرة قياداتها شهداء"، بدءًا من الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي، وصولًا إلى إسماعيل هنية، ويحيى السنوار، وصالح العاروري، وآخرهم صلاح البردويل.
ويشير إلى أن حماس تواصل نهجها المقاوم رغم التحولات في المنطقة، ما أكسبها ثقة الشارع، وجعلها تتقدم باستمرار في استطلاعات الرأي. ويضيف أن حماس حققت "إنجازات غير مسبوقة فلسطينيًا في مسار التحرير والإفراج عن الأسرى"، بدءًا من تحرير غزة عام 2005، ومرورًا بصفقات التبادل، ووصولًا إلى صفقة "طوفان الأقصى" التي أفرجت عن مئات الأسرى الفلسطينيين من أصحاب المؤبدات.
أسباب تراجع حركة فتح
في المقابل، يوضح نباهين لـ "فلسطين أون لاين"، أن هناك خمسة أسباب لتراجع حركة فتح، أولها أن "قيادات فتح الحالية تخلت عن المبادئ التي انطلقت من أجلها"، فتحولت من حركة تحرير إلى جهة تعتمد التفاوض فقط، رغم فشل هذا المسار. ثانيًا، أصبحت فتح "مجرد موظفين يتقاضون رواتب عبر أموال المقاصة"، بعد التخلي عن خيار المقاومة، والخضوع للإملاءات الأمريكية والإسرائيلية.
ويتابع أن القيادة الحالية "منفصلة عن الواقع"، وتعيش في "قصر عاجي" بعيدًا عن تضحيات الشعب، وتصر على نهج المفاوضات رغم فشله. بل إن فتح "بدأت بمهاجمة مقاومة الشعب الفلسطيني"، وتساوقت مع الاحتلال في عدوانه، لدرجة أن "بعض أدوات الاحتلال في غزة تتحرك ضد المقاومة الفلسطينية" بدفع من فتح، في مشهد غير مسبوق.
ويضيف أن السلطة في رام الله التي تمثلها حركة فتح تمارس "القتل وملاحقة المقاومين"، وتعمق الانقسام، وترفض المصالحة مع حماس، بينما "اللقاءات مع قادة الاحتلال لم تتوقف"، و"التنسيق الأمني مستمر على قدم وساق"، مما يفسر تراجع تأييد فتح.
المستقلون: عزوف أم ضغوط؟
أما تصاعد نسبة المحايدين، فيراه نتيجة "للضغوط والجرائم المتواصلة"، ما يدفع بعض الفئات للعزوف عن الانخراط السياسي، لا عن الالتزام الوطني.
ويقول الباحث محمد أبو طاقية إن حركة فتح فشلت في اختبار الضفة الغربية أمام التغول والجرائم التي تُمارس هناك، خاصة في جنين وطولكرم، حيث تجاوز عدد النازحين 60 ألفًا. وفشلت كذلك في أن تكون جزءًا من مشروع المقاومة، كما فشلت في أن تكون حلاً سياسيًا يدعم نضال الشعب الفلسطيني. بل إنها أفشلت حوارات موسكو واتفاق بكين، رغم أن دولة قوية مثل الصين تبنّت المصالحة الفلسطينية، ووعدت بدعم دبلوماسي واقتصادي لها.
ويؤكد أبو طاقية لـ"فلسطين أون لاين" أن الشعب الفلسطيني كان يأمل أن يرى فتح بمستوى خطورة المرحلة، لكنه لم يجدها. بل وجد من يتحدث باسمها "صاحب لسان طويل على المقاومة، ولسان قصير أمام الاحتلال والإبادة".
الوحدة الميدانية تعزز الحاضنة
وحول ارتفاع نسبة المحايدين، يشير أبو طاقية إلى أن الشعب الفلسطيني بطبعه مسيّس، وينتمي لأحزاب وأفكار، بحكم تاريخه وواقع قضيته. لذا، فإن ارتفاع نسبة المحايدين لا يعبر عن عزوف سياسي حقيقي، بل عن ضغوط نفسية وأمنية، خصوصًا بعد الحرب الأخيرة التي وصفها بأنها "حرب إبادة بشعة لم يشهد لها التاريخ مثيلًا".
ويضيف أن هذا الواقع دفع الكثيرين لتجنب التصريح بمواقف سياسية واضحة، خوفًا من التبعات الأمنية. ويشدد أبو طاقية على أن تصاعد التأييد لتنظيمات مثل الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لا يعني تراجع حماس، بل هو نتيجة للعمل المقاوم المشترك في غزة خلال العقد الأخير، والذي تكرّس في "الغرفة المشتركة" للمقاومة.
ويشير إلى أن هذه الوحدة الميدانية انعكست سياسياً أيضًا، حيث كانت حماس تتشاور مع مختلف الفصائل خلال مفاوضات وقف إطلاق النار، ما رسّخ صورة الشراكة الوطنية، وعزز الحاضنة الشعبية للمقاومة، ليس فقط في غزة، بل وفي مناطق أخرى يُسعى لتكرار التجربة فيها بنفس المستوى.
المصدر / فلسطين أون لاين
شاهد استطلاع رأي يمنح حماس هيمنة على
كانت هذه تفاصيل استطلاع رأي يمنح حماس هيمنة على المشهد الفلسطيني.. فتح تتراجع وصعود تيارات المقاومة نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.