الدبلوماسية هي الحل الوحيد للخلاف بين باكستان وأفغانستان.. اخبار عربية

نبض الصحافة العربية - اندبندنت عربية


الدبلوماسية هي الحل الوحيد للخلاف بين باكستان وأفغانستان


كتب اندبندنت عربية الدبلوماسية هي الحل الوحيد للخلاف بين باكستان وأفغانستان..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد يبلغ عدد الأفغان في باكستان 1.5 مليون بينهم عدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين أ ف ب تقارير nbsp;أفغانستانباكستانحركة طالبانمبادرة الحزام والطريقروسياالصينأميركامكافة الإرهابالتحديات الأمنيةالصراعاتالقوانين الدوليةالعلاقات الباكستانية... , نشر في الأحد 2025/04/13 الساعة 06:06 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

يبلغ عدد الأفغان في باكستان 1.5 مليون بينهم عدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين (أ ف ب)





تقارير  أفغانستانباكستانحركة طالبانمبادرة الحزام والطريقروسياالصينأميركامكافة الإرهابالتحديات الأمنيةالصراعاتالقوانين الدولية

العلاقات الباكستانية - الأفغانية كانت دائماً قصة معقدة عبارة عن مزيج غير مركب من الاعتماد المتبادل وعدم الثقة والمصالح المتضاربة في آن واحد. أخذت هذه القصة منحى آخر مع عودة "طالبان" إلى الحكم في أغسطس (آب) 2021، مما خلق فرصاً وتحديات جديدة لحل الصراعات القديمة.

وتقف الجارتان اليوم عند منعطف حرج في تاريخهما، إذ يكمن الحل في الدبلوماسية التي ينحصر نجاحها في قبول الواقع الجديد من قبل "طالبان"، التي ينبغي أن تجلس على طاولة المفاوضات، وباكستان أيضاً التي ينبغي أن تدرك انحسار تأثيرها في الإقليم.

"طالبان" اليوم في حكمها للدولة ومواقفها من القضايا الإقليمية والمحلية ليست مثل "طالبان" أمس المتمردة على الثوابت الدولية والقوانين العالمية، كانت الأمور مختلفة خلال تسعينيات القرن الـ20 أو فترة التمرد التي أعقبت عام 2001 عندما كانت باكستان تتمتع بنفوذ قوي على الحركة، أما اليوم فالحركة تحكم أفغانستان بواقعية وكدولة ذات سيادة ولم يعد لديها حاجة إلى الدعم السياسي أو المادي من باكستان، ونوعت الحركة تحالفاتها وبدأت باتصالات مباشرة مع لاعبين عالميين مثل الصين وروسيا وحتى الولايات المتحدة، وقد أدى هذا التحول إلى إضعاف نفوذ باكستان، وهو الواقع الذي أصبح لا مفر منه لإسلام آباد في سياق بناء علاقات قوية مع جارتها الغربية.

من ناحية أخرى تواجه باكستان تحدياً عصيباً يتمثل في تنامي العمليات الإرهابية من قبل حركة "طالبان" الباكستانية، في وقت توفر فيها المواقع على الجانب الآخر من الحدود غير الآمنة بين الدولتين ملجأ لعناصر الحركة الإرهابية التي عادت إلى الظهور منذ سقوط حكومة "طالبان" عام 2021 مستهدفة المدنيين وأفراد قوات الأمن الباكستانية مما أسفر عن مقتل المئات.

وتنفي كابول دعمها الحركة واضطلاعها بدور في زيادة وتيرة العمليات، ووصفتها بأنها "قضية داخلية" باكستانية، المفارقة الظريفة أن هذه الإستراتيجية نفسها التي تستخدمها إدارة "طالبان" في دعم "طالبان الباكستانية" وأصبحت تشكل تهديداً لاستقرار باكستان، استخدمتها إسلام آباد سابقاً في دعم "طالبان الأفغانية".

وتتعامل القوى العالمية اليوم مع أفغانستان مباشرة متجاهلة الوسيط القديم باكستان في ظل محاربة باكستان "طالبان الباكستانية" وخلافاتها مع الحكومة الأفغانية، إذ تعمل الصين مع كابول في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، في حين تفتح روسيا قنوات اتصال مباشرة مع القيادة الأفغانية من أجل النفوذ في آسيا الوسطى، بينما تتعامل الولايات المتحدة مع الإدارة الأفغانية في ملف مكافحة الإرهاب.

تشير التقديرات إلى أن حركة "طالبان باكستان" لديها الآن ما بين 9 و11 ألف مقاتل (أ ف ب)

فرص التعاون على رغم التوتر

على رغم الأجواء المتوترة التي تحوم على العلاقات الثنائية بين أفغانستان وباكستان، فإن ثمة ملفات إقليمية وداخلية تفتح الطريق أمام حل النزاعات بصورة سلمية والمضي قدماً في مواجهة التحديات جنباً إلى جنب، فالقضايا مثل التجارة العابرة للحدود ومستقبل المهاجرين الأفغان والوصول إلى المياه الدولية عبر باكستان تهم الجانب الأفغاني، وتعتمد تجارة أفغانستان الحبيسة على ميناء كراتشي الباكستاني وتلحق بها أضراراً خطرة في حال إغلاق الحدود، ولا تقل قضية المهاجرين أهمية، إذ يبلغ عدد الأفغان في باكستان 1.5 مليون بينهم عدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين، وقد أدى ترحيل أعداد كبيرة منهم في 2023 و2024 إلى توتر العلاقات بين الجانبين، إذ وصفت "طالبان" الخطوة بأنها "غير إنسانية".

من جانب آخر تعتمد باكستان أيضاً في أمورها الأمنية على أفغانستان، إذ راح أكثر من 700 شخص ضحية العمليات الإرهابية لحركة "طالبان الباكستانية" خلال عام 2024 في باكستان، وتشن الحركة عملياتها من الأراضي الأفغانية، لذا تحتاج باكستان إلى دعم من القيادة الأفغانية الحالية لحل القضية.

هذه التحديات المشتركة (الأمنية لباكستان والاقتصادية لأفغانستان) التي تعتمد كلتا الدولتين في حلها على بعضهما بعضاً توفر الأساس للمفاوضات، وتعكس رغبة "طالبان" في التعامل المماثل الاستقلالية لديها وأنها لا تريد أن تعطي انطباعاً بأنها تابعة لباكستان بأي شكل من الأشكال، إلا أن عقوداً من انعدام الثقة تمثل عقبة كبيرة أمام الاحترام المتبادل.

ويتعين على الجانبين إظهار المرونة والبراغماتية من أجل حل النزاعات، إذ يمكن لباكستان أن تقترح آلية أمنية مشتركة تستهدف حركة "طالبان الباكستانية" من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية ودوريات الحدود مع أفغانستان، وفي المقابل ينبغي الحصول على التزام واضح من "طالبان" بعدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد باكستان، كما يمكن أن تجري المفاوضات الاقتصادية لمعالجة قضايا التجارة واللاجئين بالتوازي مع هذه المناقشات.

ويجب على "طالبان" من الجانب الآخر أيضاً أن تفهم أن عزل باكستان ليس في مصلحتها، ويعد الوصول إلى الموانئ الباكستانية أمراً أساساً لاقتصادها، كذلك فإن التعاون الأمني قد يحسن سمعتها العالمية.

التحديات التي يواجهها الجانبان ليست بسيطة، فصعود حركة "طالبان الباكستانية" – على سبيل المثال - هو نتيجة لقرارات باكستان الإستراتيجية الخاطئة، كانت باكستان تنظر إلى انتصار "طالبان" باعتباره نجاحاً لدورها الإقليمي وفرصة للقضاء على "طالبان الباكستانية"، لكن الأخيرة صعدت ضد باكستان واستخدمت الملاذات الحدودية نفسها التي استخدمتها من قبل ضد حلف شمال الأطلسي. وتشير التقديرات إلى أن حركة "طالبان باكستان" لديها الآن ما بين 9 و11 ألف مقاتل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

حملة الترحيل


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد الدبلوماسية هي الحل الوحيد

كانت هذه تفاصيل الدبلوماسية هي الحل الوحيد للخلاف بين باكستان وأفغانستان نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم