أطفال الحرب... جيل الملحمة والتغريبة .. اخبار عربية

نبض الصحافة العربية - اندبندنت عربية


أطفال الحرب... جيل الملحمة والتغريبة


كتب اندبندنت عربية أطفال الحرب... جيل الملحمة والتغريبة ..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد ودعوا ذكرياتهم وحياتهم التي عاشوها في منازلهم، وتركوا أقارب وجيراناً ومعارف ومتعلقات ومستقبلاً اندبندنت عربية حسن حامد الحرب المنسيةتقارير nbsp;حرب السودانقوات الدعم السريعصراع الجنرالينأطفال الحربأزمة النزوحكوارث إنسانيةالأمم المتحدةالحرب... , نشر في الأثنين 2025/04/14 الساعة 04:36 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

ودعوا ذكرياتهم وحياتهم التي عاشوها في منازلهم، وتركوا أقارب وجيراناً ومعارف ومتعلقات ومستقبلاً (اندبندنت عربية - حسن حامد)





الحرب المنسيةتقارير  حرب السودانقوات الدعم السريعصراع الجنرالينأطفال الحربأزمة النزوحكوارث إنسانيةالأمم المتحدةالحرب المنسية

بينما يتوجه أطفال العالم صبيحة كل يوم إلى مدارسهم، يتعرض أقرانهم في السودان للقتل والعنف الجنسي والاختطاف، وكذلك الحرمان من التعليم وفقدان الأهل نتيجة الموت أو الإصابات والإخفاء القسري، ويحمل آخرون منهم السلاح ويتم الزج بهم في المعارك المشتعلة على الجبهات المختلفة، إضافة إلى استخدامهم في مهام أخرى كطهاة وجواسيس ودروع بشرية مما عرضهم للأذى الجسدي والنفسي والاجتماعي.

ويعد الأطفال حلقة واحدة من سلسلة الاستضعاف الواقع على المدنيين رجالاً ونساءً، وهم الأقل قدرة وتكيفاً مع الفواجع الناتجة من الحرب التي سرقت حياتهم الأسرية ومهدهم الدافئ، وبعثرت طفولتهم بين المنافي وحولتهم إلى أيتام ولاجئين في آن واحد.

الحنين للديار

ودع أطفال السودان ذكرياتهم وحياتهم التي عاشوها في منازلهم، وتركوا أقارب وجيراناً ومعارف، ومتعلقات فشلوا في نقلها ومن الصعب التكهن بعثورهم عليها بعد ذلك، إذ إنها هدف محتمل لركام أو نهب.

الطفل مؤمن مجدي (13 سنة) خرج برفقة أسرته من منطقة المعمورة بالخرطوم بعدما تعرض منزلهم لشظايا نتيجة القصف المتواصل على أحياء العاصمة، إلى جانب عدم قدرة الأسرة على توفير الطعام أو العيش في ظل انقطاع الكهرباء والماء. عبر عن ذلك بقوله "فقدت كثيراً من الأصدقاء، وما يحزنني أيضاً عدم إتمام العام الدراسي، كما ما زالت مشاهد الرعب وأصوات الرصاص حاضرة أمامي، أحاول نسيانها لكنها لم تفارقني"، وأضاف "لم أكن أتخيل في يوم من الأيام أنني سأترك منزلنا، لكني اضطررت إلى المغادرة بعد تصاعد حدة القتال وسط دوي القذائف والرصاص والقصف الجوي".

"لم أكن أتخيل في يوم من الأيام أنني سأترك منزلنا" (اندبندنت عربية - حسن حامد)

 

وأوضح مجدي أن "ظروف النزوح القاسية لم تسمح لهم بالتمتع بأنسهم البريء، لا هرولة إلى الميادين أو الطرقات ولا حدائق عامة ولا ألعاب".

يحلم الطفل السوداني بالعودة إلى منزله في العاصمة الخرطوم، على رغم تعرضه لتدمير جزئي، لكنه يرى أن الإقامة فيه بحاله أهون عليه من المعاناة القاسية في مراكز إيواء النازحين.

ولفت إلى أنهم كانوا يظنون أن "الأمور ستؤول إلى الأفضل مع مرور الأيام، ويمكن أن تنجح المساعي والمبادرات في إنهاء الحرب، لكنها سارت عكس التوقعات، وأصبحنا اليوم على يقين بأن العودة مؤجلة حتى إشعار غير معلوم".

حرمان من التعليم

أسهمت تداعيات الحرب في زعزعة النظام التعليمي برمته في السودان، وتعطلت الدراسة بمرحلتي الأساسي والثانوي منذ عامين في ولايات ومدن عدة بالبلاد، لا سيما المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة.

بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) فإن أكثر من 90 في المئة من الأطفال في السودان، وعددهم 19 مليوناً في سن الدراسة تأثروا جراء هذه الحرب، إذ يوجد 17 مليوناً منهم خارج المدارس حالياً، بينهم 7 ملايين كانوا خارج النظام التعليمي قبل اندلاع الصراع المسلح، مشيرة إلى أن هذه الأزمة تعد من أسوأ أزمات التعليم في العالم بالنظر إلى ما شهدته العملية التعليمية من تذبذب واضح.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في السياق ذاته، حذرت مديرة برامج الطوارئ في منظمة (يونيسيف) لوشيا إلمي، من أن السودان يخاطر بفقدان جيل كامل من الأطفال نظراً إلى أنهم محاصرون في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم ويعصف بهم الصراع والنزوح والجوع.

 وأضافت إلمي "رأيت أطفالاً حريصين على التعلم واللعب في مراكز تعليمية موقتة، بالنسبة إلى كثير من اليافعين هذه هي فرصتهم الأولى للذهاب إلى المدرسة، لأنهم يأتون من مناطق لا توجد بها خدمات تعليمية سابقة، وهذه المراكز ليست مجرد أماكن للتعلم، إنها توفر إحساساً بالحياة الطبيعية والأمل والحماية".

يعيش الأطفال الذين يقيمون مع أسرهم في مراكز إيواء النزوح بمناطق الصراع المسلح حالاً من اليأس والقلق على صعيد مستقبلهم الدراسي الذي بات في مهب الريح بسبب تعطل الدراسة بمرحلتي الأساسي والثانوي، والعجز عن السفر إلى الولايات الآمنة للالتحاق بالمدارس بعد نفاد المدخرات المالية وتوقف الأعمال اليومية لعائلاتهم.

يتحسر الطفل يوسف عبدالباقي (12 سنة) على الفترة التي أمضاها في مراكز الإيواء من دون مواصلة الدراسة ومذاكرة واجباته والجلوس للاختبار ومرافقة دفعته في المدرسة إلى المرحلة المقبلة.

وعبر عبدالباقي عن حزنه لما وصلت إليه الأوضاع في مناطق النزاع المسلح بسبب المعارك الحربية التي حرمته من بلوغ حلمه. وعن خطته في شأن مستقبله الدراسي، قال "لست متأكداً من أنني سأتمكن من الالتحاق بالمدرسة بسبب وضعي أسرتي المادي، إضافة إلى أن أوضاعي النفسية سيئة للغاية، وفقدت الرغبة في كل شيء".

مهن هامشية

مع إطالة أمد الحرب وتزايد معدلات الفقر والمصير المجهول على صعيد مستقبلهم الدراسي، أجبرت الظروف الاقتصادية القاسية وخطر الجوع وتزايد معدلات الفقر مئات الأطفال الذين يقطنون في معسكرات الإيواء بمدن السودان الآمنة على الانتظام في مهن هامشية لمساعدة أسرهم وتوفير حاجات الغذاء والدواء، بخاصة بعد عدم صرف المرتبات منذ عامين ونفاد المدخرات المالية.

اضطر آلاف الأطفال إلى العمل في الأسواق بمهن مثل تلميع الأحذية "الورنيش" وغسل العربات وجمع النفايات وتجارة خردة الحديد، وكذلك بيع سلع وحاجات صغيرة عند تقاطعات الطرق وإشارات المرور كالمناديل والفاكهة والملابس لمصلحة بعض التجار بنظام النسبة المئوية للمبيعات، ويعمل آخرون حمالين عبر عربات صغيرة تدفع بعجلة أمامية واحدة تعرف محلياً بـ"الدرداقات".


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد أطفال الحرب جيل الملحمة

كانت هذه تفاصيل أطفال الحرب... جيل الملحمة والتغريبة نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم