كتب الجزيرة مباشر لعبة السياسة في تركيا.. “غلطة الشاطر بألف”..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد لعبة السياسة في تركيا “غلطة الشاطر بألف”26 3 2025مظاهرة لأنصار أكرم إمام أوغلو احتجاجا على سجنه رويترز لم تبلغ تركيا بعد قمة السلم الديمقراطي العالمي، لكنها تتمتع بقدر كبير من الديمقراطية لا يتوفر في أي دولة عربية، هي ضمن الديمقراطيات الناشئة... , نشر في الأربعاء 2025/03/26 الساعة 10:35 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
لم تبلغ تركيا بعد قمة السلم الديمقراطي العالمي، لكنها تتمتع بقدر كبير من الديمقراطية لا يتوفر في أي دولة عربية، هي ضمن الديمقراطيات الناشئة بشكل عام، لننظر إلى انتخاباتها الرئاسية التي يفوز بها أحدهم بنسبة 51% أو 52% ويكون غالبا بعد جولة إعادة وليس بنسبة 90% أو حتى 99%، ولننظر إلى الانتخابات البرلمانية التي لم يحصل أي حزب فيها على أغلبية 50%، والتي تفرز دوما برلمانا متنوعا، ولننظر إلى المشهد الحزبي لترى أحزابا قوية تمتلك قواعد عضوية بالملايين، ومقرات في كل مكان، ووسائل إعلام قوية، ولديها كوادر مؤهلة وجاهزة لتولي المسؤوليات الرسمية، ولننظر إلى تنظيماتها العمالية والمهنية، التي تنظم إضرابات قوية، وتخوض مفاوضات شاقة مع السلطة لتحسين أوضاع منتسبيها، ولننظر إلى جامعاتها وما تشهده من حيوية على مستوى أساتذتها وطلابها، ولننظر إلى تنظيماتها النسوية القوية التي لا تسمح بأي مساس بحقوق المرأة.
تركيا مجتمع متنوع سياسيا ودينيا وعرقيا، ومع ذلك فهو متعايش بأمان، ويستطيع كل طرف أن يعبّر عن مطالبه بشكل ديمقراطي، باستثناء الأزمة الكردية التي تحولت إلى حرب استنزاف منذ نحو نصف قرن بهدف تأسيس وطن كردي مستقل وهو ما لم تسمح به الدولة التركية بكل مكوناتها، ويبدو أن القيادة الكردية ممثلة في قائدها التاريخي عبد الله أوجلان المعتقل منذ عام 1999 قد اقتنعت أخيرا باستحالة تحقيق هذا المطلب فجنحت للسلم، وهي الآن في مرحلة حوار للوصول إلى تسوية نهائية.
مشاحنات سياسية مستمرة
اقرأ أيضا
list of 4 itemslist 2 of 4ورطة الجامعة العبرية
end of list
ففي تركيا كما في غيرها يتعامل الساسة بمبدأ “اللي تكسب به العب به”، المهم أن يكون في نطاق الدستور والقانون، لكن الخطأ لا يُغتفر، بل إن “غلطة الشاطر بألف”، وهنا يحضر المثل العامي أيضا “حبيبك يبلع لك الزلط وعدوك يتمنى لك الغلط”، وهذا كله ينطبق على حالة أكرم إمام أوغلو، فمنذ ترشحه لرئاسة بلدية فرعية في إسطنبول (بلدية بيلك دوزو) في عام 2014 ظهرت مشكلة شهادته الجامعية، وتلقى الصحفي الذي كشف تلك المشكلة تهديدا من أسرة أكرم بالقتل، ثم مات بعد فترة، وتوقف الحديث عن الشهادة الجامعية بعد فوز أكرم برئاسة البلدية، وظل متوقفا حتى ظهر أخيرا في ظل حديث عن احتمالات إجراء انتخابات رئاسية مبكرة ألمح إليها الرئيس أردوغان في بعض لقاءاته، وظهر أن أكرم سيكون المنافس المحتمل الأقوى.
بين القانوني والسياسي
لا يمكن الزعم بأن قضية أكرم قانونية مئة بالمئة، كما لا يمكن الزعم أيضا أنها سياسية مئة بالمئة، فهي خليط بين هذا وذاك، وقبل لوم التوظيف السياسي ينبغي لوم المخطئ الذي منح خصومه سكينا لذبحه، ففضيحة تزوير الشهادة الجامعية خرجت في بلاغات من رفاقه داخل حزبه، وقد تصدت جامعة إسطنبول التي تخرَّج فيها لمراجعة هذه الشهادة ضمن مراجعة لعشرات الشهادات الأخرى، وتأكدت من صدق الادعاءات بالتزوير فقررت سحبها، وهو ما يحرمه من الترشح في الانتخابات الرئاسية التي تتطلب وفقا للقانون الحصول على شهادة عليا، ثم جاءت الاتهامات بدعم الإرهاب (والمقصود دعم حزب العمال الكردستاني) واتهامات الفساد المالي والإداري لتصب مزيدا من النار على الوضع المشتعل أصلا.
منذ إلقاء القبض على رئيس بلدية إسطنبول اندلعت الاحتجاجات والمظاهرات التي دعا إليها حزبه “الشعب الجمهوري”، وانتشرت هذه الاحتجاجات في مناطق نفوذ المعارضة في إسطنبول وأنقرة وبعض الولايات الأخرى، وكان الهدف هو التضامن مع أكرم ومنع محاكمته، لكن محكمة الصلح الجزائية حكمت بسجنه في القضايا المتعلقة بالفساد المالي والإداري، وإن برَّأته من تهمة دعم الإرهاب، وشملت أحكام الإدانة بعض رؤساء ومسؤولي بلديات فرعية أخرى ينتمون إلى حزب الشعب المعارض، وهو ما تطلَّب إجراء انتخابات داخلية لإحلال رؤساء جدد محلهم.
يتساءل بعض الناس عن سر تأخر ظهور مشكلة الشهادة الجامعية والفساد المالي والإداري حتى قبل معركة الرئاسة المتوقعة، والحقيقة أن هذا جزء من مكائد السياسة، فمن يمتلك أدلة إدانة ضد طرف يحتفظ بها ليظهرها في التوقيت الذي يفيده، وسيحتج أيضا بأنه أراد كشف الحقيقة قبل أن تقع الفأس في الرأس، حتى لو تأخر في هذا الإعلان.
احتجاجات للتنفيس لا للتغيير
الاحتجاجات والمظاهرات الحاشدة هي أحد ملامح المشهد السياسي التركي، وهي لا تُسقط نظاما كما يتوهم بعض الناس، لأن النظام السياسي التركي يسمح بالتغيير السلمي عبر صناديق الانتخابات، والشعب التركي من أكثر الشعوب مشاركة في الانتخابات، إذ تصل نسب المشاركة إلى 80%، كما أن المظاهرات لم تؤثر في المحكمة الابتدائية التي حكمت بالحبس على رئيس البلدية وغيره، لكنها شكل تضامني من جماهير حزب الشعب مع أحد قادتهم ومرشحهم المحتمل للانتخابات الرئاسية الذي كانوا يراهنون عليه كثيرا، وحتى الانتخابات الداخلية التي أجراها حزب الشعب لاختيار مرشحه التي زعم في نهايتها تصويت 15 مليونا لصالح ترشيح أكرم هي مجرد مشهد تلفزيوني تضامني أيضا لأن الحزب لن يستطيع فرضه في الانتخابات مع فقدانه شروط الترشح، وسيضطر إلى ترشيح منافس آخر.
معضلة أكرم لم تنته فصولا، فلا يزال أمامه فرصة الطعن على الحكم، ولا يزال أمام النيابة الطعن في البراءة من تهمة الإرهاب، وإذا ثبَّتت المحكمة العليا هذه الاتهامات عليه فسيقضى عقوبة الحبس كاملة ما لم يصدر عفو خاص عنه، وسيُحرم من مباشرة الحقوق السياسية لسنوات، وإذا بر
المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)
كانت هذه تفاصيل لعبة السياسة في تركيا.. “غلطة الشاطر بألف” نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الجزيرة مباشر وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -
تابع نبض الجديد على :