اخبار عربية - ترند السعودية - ترند مصر

كتب الجزيرة مباشر البحث عن الأمل في غزة..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد البحث عن الأمل في غزة27 3 2025تواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة الأناضول 1 المعنى هو الحياةما يحدث في غزة مدعاة لليأس والقنوط. ما نشاهده على الشاشات يشعرنا بالعجز والإحباط، فها هو شعب عربي أعزل يواجه قوة غاشمة تُريد أن تُغيّر معالم الجغرافيا... , نشر في الخميس 2025/03/27 الساعة 03:01 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

البحث عن الأمل في غزة27/3/2025تواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (الأناضول)

1- المعنى هو الحياة

ما يحدث في غزة مدعاة لليأس والقنوط. ما نشاهده على الشاشات يشعرنا بالعجز والإحباط، فها هو شعب عربي أعزل يواجه قوة غاشمة تُريد أن تُغيّر معالم الجغرافيا وتطمس صفحات التاريخ لأنها تستطيع. القوة العسكرية الأمريكية المساندة لدولة الاحتلال جعلت “الاستطاعة” تقهر الأعراف الدولية ومعايير الأخلاق الإنسانية، لِتُحوِّل حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال إلى محاولة كاذبة لتحرير “الرهائن الإسرائيليين” والقضاء على القدرات العسكرية لحماس.

اقرأ أيضا

list of 4 itemslist 2 of 4

list 3 of 4

لعبة السياسة في تركيا.. “غلطة الشاطر بألف”

end of list

هنا، تحضرني تجربة شبيهة بما يحدث في غزة، بطلها الدكتور فيكتور فرانكل، الطبيب النفسي النمساوي اليهودي، الذي دوّن تجربته كسجين في معسكرات الاعتقال النازية خلال الحرب العالمية الثانية في كتابه الشهير: “الإنسان يبحث عن المعنى”. والمدهش أن المآسي التي تعرض لها اليهود في تلك المعسكرات يُطبّقونها اليوم حرفيًا على الفلسطينيين في غزة… فتحوّل الضحية السابق إلى جانٍ بلا رحمة.

عودة إلى فرانكل، الذي وجد نفسه في معسكرات الإعدام مُتجردًا من كل شيء: والداه وأخوه وزوجته قضوا فيها، وكل أسرته هلكت عدا أخته، وكل ما يملكه تبخر، وكل قيمة آمن بها تحطمت وكل غالٍ سرق منه. أصبح إنسانًا يعاني الجوع والبرد والقسوة والفزع، يتوقع الموت في كل لحظة. فكيف لمثل هذا الإنسان أن يجد في الحياة ما يجعلها جديرة بالبقاء؟

يُجيب الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه بمقولته الشهيرة: “مَن يملك سببًا للعيش، يمكنه أن يتحمل أي كيفية”. وهذا “السبب” هو الهدف، هو المعنى، وهو ما أنقذ فرانكل (1905–1997)، مؤسس المدرسة الثالثة في العلاج النفسي في فيينا بعد مدرستي فرويد وأدلر. اعتمدت مدرسته على “العلاج بالمعنى”، الذي يُقِرُّ أن الإنسان إذا وجد في حياته معنى، فإن وجوده يكتسب قيمة، وحياته تستحق أن تُعاش بل وتستحق الكفاح من أجلها.

لو طبقنا نظرية فرانكل على أهل غزة، فما هو المعنى الذي يتمسكون به اليوم؟

الجواب نجده في كلماتهم هم أنفسهم: في كل فيديو يُبث بعد قصف إسرائيلي، يقف الغزيون رجالًا ونساءً وأطفالًا أمام الكاميرات ليقولوا بكرامة وعزة نفس: “نحن هنا على أرضنا، نعيش عليها ونموت فيها، ولن نرحل”. فالتمسك بالأرض هو معنى وجودهم، وهو ما يجعلهم يتحملون ما لا يتحمله بشر. وإدراكًا من الاحتلال لهذه الحقيقة، فهو يسعى جاهدًا لاغتيال هذا المعنى بالقوة، دافعًا إياهم نحو الهجرة الطوعية بدل الإبادة. لكن ما لا يفهمه ترامب ولا نتنياهو هو أن الغزيين يصبرون على هذا البلاء لأنهم وجدوا المعنى، وبدونه تتساوي الحياة بالموت.

2- “يمكنك أن تحجب الشمس بيدك، لكن ذلك لا يغير حقيقة أنها ما تزال مشرقة”

هذا المثل الصيني بسيط وحكيم: قد تحجب الشمس بيدك أو بيد غيرك، لكنها تظل موجودة. غياب الرؤية لا يعني غياب الحقيقة.

اليوم، قد لا نرى في أفقنا، المحدود بالعجز والضعف والهوان، بارقة أمل، لكن هذا لا يعني أن إسرائيل انتصرت إلى الأبد. فكما نزفت المقاومة، نزف الاحتلال أيضًا، وإن أخفى جراحه وفزعه بالمال والسلاح والدعاية والدعم الأمريكي الغربي وضعف المجتمع الدولي. وكما قال الله تعالى: “وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا” .

اليأس جحود بعدل الله ورحمته، وهو يقتل اليقين ويدخلنا في دوامة الشك وفقدان الثقة بالنفس. يقول تعالى:

“أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ”.

في زمن المحن، علينا أن نستلهم العبر من التاريخ، حيث حوّلت شعوب الهزائم إلى انتصارات والمحن إلي فرص للولوج إلي مستقبل أفضل.

وتحضرني هنا عبارات ملهمة للزعيم الإفريقي نيلسون مانديلا الذي سجن 27 عاما وخرج من السجن ليصبح رئيسا لجنوب أفريقيا: “الأمل هو أن نرى النور رغم ظلام اللحظة”

.”الأمل لا يعني أن المشاكل اختفت، بل يعني أنك لن تستسلم لها”

لا تدع قوة الأشرار تسرق منك الأمل. فكل يوم جديد يحمل فرصة للتغيير. وحتى لو حجبوا الشمس عن غزة شهورا وسنوات، فهي لن تغيب. وتذكّر: “ما لا تستخدمه، تخسره”، فلا تخسر يقينك بوعد الله، ولا تفقد إيمانك بعدله ورحمته.

المصدر : الجزبرة مباشر

المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)

كانت هذه تفاصيل البحث عن الأمل في غزة نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الجزيرة مباشر وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -

تصفح النسخة الكاملة لهذا الموضوع

تابع نبض الجديد على :
اهم الاخبار في اخبار عربية اليوم