كتب الشروق أونلاين بايرو من فضيحة “بيتارام” إلى الغرق في كأس ماء..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الجزائر استعداء الجزائر محاولة لإلهاء الرأي العام الفرنسي عن القضيةبايرو من فضيحة “بيتارام” إلى الغرق في كأس ماءعبد العزيز تويقر2025 03 01240ح.موزير التربية السابق... , نشر في السبت 2025/03/01 الساعة 09:54 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
الجزائر
استعداء الجزائر محاولة لإلهاء الرأي العام الفرنسي عن القضية
بايرو من فضيحة “بيتارام” إلى الغرق في كأس ماء
عبد العزيز تويقر
2025/03/01
24
0
ح.م
وزير التربية السابق ينفى علمه بفضائح جنسية بمؤسسة تدرس بها زوجته
صعد المنصة يجر جسدا مهزوزا، بثقل الأيام مجرورا، بعد اجتماع حكومي خصص للجزائر؛ كانت الكلمات تخرج متقطعة ممتزجة بأنفاس تائهة وكريهة، وهو يعلن ما يشبه المهلة الموجهة إلى الحكومة الجزائرية، يطالبها فيها بضرورة التعاون، وقبل أن يتوقف عن فحيحه امتدت يده بحثا عن كأس ماء يستعين به على جفاف الحلق ويستعيد عبره بعض الأنفاس.
بايرو الذي يترأس حكومة يمينية، لا تزال متوقفة زمنيا عند عهد وزير داخليتها في الخمسينيات من القرن الفارط فرانسوا ميتيران، لا تحسن أبجديات العمل الحكومي، ولا الأعراف الدبلوماسية حين يتعلق الأمر بالجزائر، وتختلط فيها الأدوار ويصبح روتايو وجها آخر “للميتيرانية”.
فرانسوا بايرو الغارق في كأس ماء، لا يبدو بصفاء الماء وهو المعروف بالتواطؤ في واحدة من أقبح وأشنع الفضائح الجنسية التي كشف عنها اللثام في الآونة الأخيرة فيما يعرف بـ”فضيحة نوتردام دو بيتارام التعليمية”.
فضيحة دفعت تيارات سياسية ومنظمات حقوقية للمطالبة برأسه، وإسقاط حكومته؛ التي يمثلها ديبلوماسيا جون نويل بارو، الاقتصادي التكوين والذي لا يتمتع بتجربة سياسية، ما يفسر انسلال روتايو واستحواذه على ملفات هي من صميم وصلاحيات الخارجية.
والأمر لم يكن عبثيا، حيث ماكرون لا يريد شخصية في الخارجية قادرة على فرض رؤيتها وتوجهاتها تجاه القضايا الدولية والعلاقات الثنائية مع الدول. كان على فرانسوا بايرو إخفاء الغابة عبر شجرة القيود على حركة دخول الجزائريين إلى أراضي بلاده، وقرارات الطرد في حق عدد من المهاجرين غير النظاميين، من دون التقيد بمسألة أساسية تحكم العملية، ويتعلق الأمر برخصة المرور القنصلية، الشجرة التي تغطي غابة الفساد والفضيحة التي تلاحقه والانتقادات الموجهة إليه بسبب إنكار معرفته بحوادث العنف الجسدي والجنسي داخل مؤسسة التعليم الكاثوليكية. قضية انكشفت خيوطها الأولى في سنة 1996، وتأكدت بعد إحالة الأب كاريكارت، مدير نوتردام دو بيتارام، على التحقيق بتهمة الاغتصاب. “وهي حالة قضائية كان فرانسوا بايرو على دراية بها مرة أخرى، إذ التقى في ذلك الوقت، وفق ميديا بارت، بقاضي التحقيق الذي كان يتولى القضية لمناقشة الملف. وهو لقاء نفاه الزعيم السياسي في البداية، قبل أن يعترف به”.
بايرو الغارق في كأس ماء، نجا في مرة سابقة من محاولات إسقاط حكومته عبر البرلمان، غير ان جزءا كبيرا من الفرنسيين يعتبرونه كاذبا وهو الذي ظل يتشدق بأخلاقه الكاثوليكية والتزامه الديني ولسنا هنا أوضح من بول فانييه النائب عن حزب “فرنسا الأبية” الذي اتهمه علانية وبشكل مباشر قائلا: “كذب وزير أمام النواب، وخاصة رئيس الوزراء، خطير للغاية، وأن تتعلق الأكاذيب بقضية جنائية ضد أطفال يتجاوز ما هو غير مقبول. هل ستتحمل كل التبعات وتقدم استقالتك؟”، وتبعه آخرون بينهم مانويل بومبار الذي عبر عن شعوره بالإهانة من بقاء بايرو وزيرا أول بعد كل ذلك.
انتقال بايرو إلى التصعيد ضد الجزائر جاء في عز حملة واسعة تقودها ضده مؤسسات إعلامية معروفة بصدقية تحقيقاتها، وجمعيات تقف في صف ضحايا هذه المؤسسة الدينية التي أوت زوجته كمعلمة، في وقت كان فيها هو وزيرا للتربية، وكانت أيضا مدرسة أولاده. فهل يسير على خطى الصهيوني نتنياهو الذي سعى بكل قواه إلى توسيع الحروب في منطقة الشرق الأوسط وإطالة أمدها والإيغال في القتل وممارسة الإبادة هروبا من فساده ومحاكماته؟
لاشك أن هذه القضية التي تهدد عرش بايرو، وبقائه على رأس الحكومة، وهي التي لا تزال لم تكشف عن أسرارها بشكل كامل، تعتبر واحدة من الأسباب المرتبطة بالتصعيد ضد الجزائر، والتغطية على الوضع الداخلي المرتبط أساسا بمسألة قانون التقاعد، والانهيار الاقتصادي والفشل السياسي والدبلوماسي، في الحرب الأوكرانية، بعد تولي ترامب مقاليد السلطة في البيت الأبيض. إضافة إلى الانهيار القاتل في إفريقيا التي كانت وإلى وقت قصير تعتبر ساحة خلفية للإليزيه.
عثرات بايرو السياسية ومساره المشبوه، ستكون نهايته سياسيا ولكن الجزائر ستكون آخر مسمار يدق في نعشه، لأن خطاب المهل والإنذارات والتهديدات، الذي تلاه بـ”نشاف الريق” سيكون آخر امتحان أمامه وسيسقط صريعا بعد شهر ونيف.
شارك المقال
شاهد بايرو من فضيحة بيتارام إلى
كانت هذه تفاصيل بايرو من فضيحة “بيتارام” إلى الغرق في كأس ماء نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الشروق أونلاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.