كتب الشروق أونلاين ماكرون يصفع رئيس حكومته ويجنح إلى التهدئة مع الجزائر..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الجزائر بتجاهل الموقف من الصحراء حاول معالجة نتائج الأزمة وليس جوهرهاماكرون يصفع رئيس حكومته ويجنح إلى التهدئة مع الجزائرمحمد مسلم2025 03 01380أبانت تصريحات الرئيس... , نشر في السبت 2025/03/01 الساعة 10:03 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
الجزائر
بتجاهل الموقف من الصحراء حاول معالجة نتائج الأزمة وليس جوهرها
ماكرون يصفع رئيس حكومته ويجنح إلى التهدئة مع الجزائر
محمد مسلم
2025/03/01
38
0
أبانت تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من العاصمة البرتغالية لشبونة، عن حالة من التخبط في التعاطي مع الأزمة المتفاقمة مع الجزائر، فبينما تحدث رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو، عن مهلة بين شهر وستة أسابيع، لمراجعة اتفاقية 1968 من جانب واحد، أكد ماكرون أنه ليس في نيته الذهاب في هذا الخيار.
وخلال الزيارة التي قادته إلى البرتغال، أكد الرئيس الفرنسي: “سوف لن نذهب إلى مراجعة (أو إلغاء) اتفاقية 1968 من جانب واحد، لأن ذلك ليس له معنى”، وهو تصريح واضح يضع كلام رئيس وزرائه محل تساؤلات. وكان بايرو قد جمع أركان حكومته الأربعاء المنصرم، بقصر “الماتينيون”، لمعالجة قضية الهجرة، وخرج بتصريحات مثيرة أمهل فيها الجزائر بين شهر وستة أسابيع من أجل الموافقة على مراجعة الاتفاقية المذكورة، وإطلاق سراح الكاتب الفرنسي، بوعلام صنصال.
ولم تلبث الخارجية الجزائرية أن ردت بعد ذلك بوم واحد، ببيان شديد اللهجة، عبرت من خلاله عن رفضها أسلوب “المهل والتهديدات”، كما وجهت إنذارا للسلطات الفرنسية بأن الرد سيكون فوريا وصارما ومن ذات الطبيعة، مع احتمال أن يتعدى ذلك إلى ملفات أخرى حسب ما تقتضيه “المصلحة الوطنية”.
وبات رئيس الوزراء الفرنسي في ورطة حقيقية، لأن كلامه بعد تصريح ماكرون، سقط في الماء، كما أصبحت مصداقية بايرو محل تساؤلات في الأوساط الفرنسية، فيما يكشف هذا المعطى عن وجود حالة من التخبط وغياب التنسيق بين المؤسسات الفرنسية، في التعاطي مع الأزمة المتفاقمة مع الجزائر.
ورغم الصرامة التي أبدتها الجزائر إزاء التصريحات الفرنسية المستفزة فيما يتعلق بقضية الكاتب الفرنسي ذي الأصول الجزائرية، بوعلام صنصال، الموجود في السجن على ذمة محاكمته، في ملف جد خطير اختلط فيه استهداف الوحدة الترابية للبلاد بالتورط في أعمال مضرة بالمصلحة العليا للبلاد، إلا أن ماكرون يبدو أنه يخاطر بفشل أي تهدئة مع الطرف الجزائري، ما دام أنه يصر على التدخل في قضية موجودة بين أيدي العدالة الجزائرية.
فقد دعا نزيل قصر الإيليزي إلى “حل” قضية الكاتب الفرنسي صنصال كعربون ثقة، فيما يتجاهل القضية الأساسية التي كانت وراء اشتعال الأزمة بين الجزائر وباريس، والمتمثلة في تغيير موقف بلاده من القضية الصحراوية الصائفة المنصرمة، بما يخدم النظام المغربي، وفي ذلك محاولة يائسة للهروب إلى الأمام.
وإن كان إعلان الرئيس الفرنسي عدم وجود أي نية في الذهاب إلى مراجعة أو إلغاء اتفاقية الهجرة لسنة 1968 من جانب واحد، شكل أيضا صفعة لكل من رئيس وزرائه، فرانسوا بايرو، ولكن بالدرجة الأولى، وزير الداخلية، برينو روتايو، باعتباره هو من حمل لواء هذا المطلب قبل وبعد تكليفه بحقيبة الداخلية، إلا أن ذلك يبقى خطوة صغيرة جدا، كونها عالجت إحدى تداعيات الأزمة وليس جوهرها.
واعترف الرئيس الفرنسي بعدم وجود قنوات اتصال بين مسؤولي البلدين منذ استدعاء الجزائر سفيرها من باريس سعيد موسي، وهو المنصب الذي لا يزال شاغرا، وذلك من خلال قوله: “لن نتقدم للأمام إذا لم يكن هناك عمل، ولا يمكننا التحدث مع بعضنا البعض من خلال الصحافة، إنه أمر سخيف، لا تسير الأمور بهذه الطريقة أبدا”.
وإن اعترف بأن “العلاقات الثنائية لا يمكن أن تكون موضوعا للألعاب السياسية”، إلا أنه ومع ذلك، لم يجرؤ على كبح جماح وزير داخليته، الذي تحول إلى نجم بلا منازع على الفضائيات والمنابر الإعلامية اليمينية المتطرفة، التي تهاجم، بلا أخلاق مهنية، الجزائر ومؤسساتها ومسؤوليها صباح مساء.
شارك المقال
شاهد ماكرون يصفع رئيس حكومته ويجنح
كانت هذه تفاصيل ماكرون يصفع رئيس حكومته ويجنح إلى التهدئة مع الجزائر نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الشروق أونلاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.