كتب فلسطين أون لاين "ماجدة" على أنقاض بيتها: سنعيد لغزة بريقها ورمضان "بداية جديدة"..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة هدى راغبعلى أنقاض منزلها المدمر تبحث عن الحياة وبالأخص في شهر رمضان المبارك، وتستعيد ذاكرتها كيف كانت تتجهز لاستقباله وتزيين البيت وتجتمع على مائدة الإفطار والسحور مع أبنائها، ولكن هذا العام ستقضيه في مكان لم تعهده من قبل.ففي مخيم الشاطئ... , نشر في الأثنين 2025/03/03 الساعة 12:56 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
غزة/ هدى راغب
على أنقاض منزلها المدمر تبحث عن الحياة وبالأخص في شهر رمضان المبارك، وتستعيد ذاكرتها كيف كانت تتجهز لاستقباله وتزيين البيت وتجتمع على مائدة الإفطار والسحور مع أبنائها، ولكن هذا العام ستقضيه في مكان لم تعهده من قبل.
ففي مخيم الشاطئ غرب غزة، كانت الأربعينية ماجدة القفة، تسير بين أزقة المخيم الذي لطالما حلمت أن يكون لها فيه منزل يؤويها وأبناءها، لم يكن مجرد حجارة وسقف، بل كان ثمرة كدّها وتعبها، صنعت كل جدار فيه من عرق جبينها، وجمعت ثمنه بجهود شاقة، بين الجمعيات والقروض، حتى أضاءت جدرانه أحلامها.
تقول لـ "فلسطين أون لاين": "الحرب الأخيرة على قطاع غزة لم تترك للحلم مكانًا، فصوت الصواريخ سبق الانفجار"، وفي لحظةٍ واحدة، أصبح بيتها رمادًا، تحوّل إلى ركام يُختصر فيه تاريخ أعوام من الكدّ والتضحيات.
جلست ماجدة وهي أم لأربعة أبناء أمامه مذهولة، تحاول لملمة الذكريات بين الحجارة المبعثرة، تبحث عن بقايا عمرها الذي صار تحت الأنقاض.
ففي الثالث عشر من شهر أكتوبر لعام ٢٠٢٣، قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلها إلى جانب متجر لبيع الملابس الشبابية ليتحول كل شيء إلى أثرًا بعد عين.
تضيف: "بعد ذلك أجبرت على النزوح جنوبًا، لأتنقل بين حياة النزوح والتشرد، حيث حياة بلا استقرار، بلا مأوى، بلا ذكريات، سوى الألم الذي يلاحقني".
ومع حلول شهر رمضان، ذاقت مرارة الفقد، كيف لبيتٍ كان يعج بالدفء أن يُستبدل بمكان يخلو من الذكريات، والحياة فيه باردة.
وتتابع حديثها: "فمنذ ثلاثة وعشرون عاما وأنا اسكن في هذا البيت تزوجت وأنجبت أبنائي وكان شاهدًا على ذكرياتي الجميلة قبل الحزينة، فقد بني بحبات عيني، تحملت الديون والقروض والجمعيات لسنوات".
وما زاد الطين بلة أنها حرمت نفسها وأبناءها من أشياء كثيرة لادخار المال لأجله، وما أن أصبحوا بعمر الشباب فتحت مشروعا تجارياا لأجل تحسين الوضع المادي فكان متجرًا لبيع الملابس الشبابية.
لكن غزة علمت أبناءها ألا يستسلموا، وماجدة واحدة من أولئك الذين يأبون الانكسار، فعادت إلى مدينتها، تحمل معها إرادة الحياة، رغم أن كل شيء كان يبدو ضدها.
تستكمل: "بدأت من جديد، أبحث عن فرصة، احاول أن ابني حياتي وسط الدمار، اعيد لملامح مدينتي بريقها، وأصرّ على أن رمضان هذا العام سيكون بداية جديدة، لا موسمًا للحزن".
تقول ماجدة، وهي تمسح دمعة علقت في زاوية عينها: "غزة لا تموت، وأنا لن أموت بالحزن، سأعيد بناء حياتي كما بنيت بيتي من قبل، فكما كنت أقوى من الحاجة، سأكون أقوى من القصف والتشريد".
في شوارع غزة، رغم الركام، لا يزال الأمل ينبض، ماجدة ليست سوى واحدة من مئات النساء اللواتي صنعن الحياة من العدم، وكما أنارت مصابيح منزلها ذات يوم، فإنها اليوم تنير بقوتها درب الصمود في وجه كل ما حاول كسرها.
المصدر / فلسطين أون لاين
شاهد ماجدة على أنقاض بيتها سنعيد
كانت هذه تفاصيل "ماجدة" على أنقاض بيتها: سنعيد لغزة بريقها ورمضان "بداية جديدة" نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.