كتب فلسطين أون لاين لماذا تفاوض واشنطن حماس الآن؟ محلِّلون يستعرضون أبرز الأسباب والدلالات..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة فلسطين أون لاينكشف موقع أكسيوس الأميركي، أنّ محادثات مباشرة وغير مسبوقة، جرت خلال الأسابيع الأخيرة بين حركة حماس والولايات المتحدة، وسعت لإطلاق سراح المحتجزين الأميركيين في غزّة، كذلك بحثت التوصل إلى اتفاق أوسع لوقف الحرب يضمن إطلاق جميع... , نشر في الخميس 2025/03/06 الساعة 08:57 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
غزة/ فلسطين أون لاين
كشف موقع "أكسيوس" الأميركي، أنّ محادثات مباشرة وغير مسبوقة، جرت خلال الأسابيع الأخيرة بين حركة حماس والولايات المتحدة، وسعت لإطلاق سراح المحتجزين الأميركيين في غزّة، كذلك بحثت التوصل إلى اتفاق أوسع لوقف الحرب يضمن إطلاق جميع المحتجزين.
لكن لم يجرِ التوصل إلى أي اتفاق حتى الآن. ولم يسبق مطلقاً أن أجرت الولايات المتحدة مباحثات مباشرة مع حماس التي تصنفها منظمة إرهابية منذ عام 1997.
من جانبها، نقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" عن مصدر مطلع قوله إن إسرائيل تلقت بالصدمة والغضب خبر فتح قناة اتصال بين الولايات المتحدة وحماس.
وأثارت تلك الأنباء موجه كبيرة من الجدل والتساؤلات عن أهداف هذه التحرك "غير المسبوق"، ومدى انعكاساته على معادلة الصراع، فيما وصفه الكثيرون بأنه تحولًا تكتيكيًا في مسارات متعددة.
المحلل السياسي إبراهيم المدهون، لم يكن مفاجئًا أن تستجيب حركة حماس لأي حوار مع الولايات المتحدة، فهي لا تمانع الحديث مع أي دولة في العالم باستثناء الاحتلال الإسرائيلي، بل ترى في فتح قنوات مع واشنطن خطوة مهمة لفهم مواقفها والتأثير على قراراتها.
لكنه استدرك بالقول، أن الجديد هذه المرة أن الحوار لم يأتِ عبر قنوات خلفية أو شخصيات غير رسمية، بل جرى بشكل مباشر بين مسؤول في الإدارة الأمريكية وحماس، في سابقة تحمل دلالات استراتيجية عميقة.
انعكاسات الحوار على معادلة الصراع
وقال المدهون، إن الحوار المباشر هو اعتراف أمريكي غير معلن بأن حركة حماس باتت رقمًا ثابتًا في المعادلة السياسية، ولا يمكن تجاوزها في أي عملية سياسية. كما أن إسرائيل نفسها اضطرت في السابق للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع حماس، سواء خلال مفاوضات إطلاق سراح جلعاد شاليط، أو مفاوضات وقف إطلاق النار المتكررة عبر وسطاء إقليميين، أو صفقة تبادل الأسرى التي وقعت في الدوحة برعاية قطرية مصرية، والتي أدت إلى إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين مقابل أسرى إسرائيليين.
وعن انعكاسات الحوار على معادلة الصراع، يقول المدهون، إنه لا شك أن مجرد انعقاد هذه المفاوضات يمثل ضربة قاسية لنتنياهو وحكومته، إذ يُظهر مدى ضعف إسرائيل وعجزها عن فرض إرادتها بالقوة، رغم استخدامها كافة الأساليب الوحشية في حربها على غزة.
وخلص المحلل السياسي المدهون إلى القول، بأن إدراك الولايات المتحدة بأن حماس جزء من الحل وليس المشكلة قد يكون مقدمة لتحولات أوسع في السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية. وإذا استطاعت حماس إدارة هذا الحوار بحكمة، فقد تجد نفسها أمام نافذة سياسية جديدة، تتيح لها تعزيز شرعيتها الدولية، وتخفيف الضغوط على حلفائها، وربما حتى فرض واقع جديد يغير قواعد اللعبة في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
تعكس تراجع ثقة واشنطن في الاحتلال الإسرائيلي
فيما يرى الكاتب السياسي، د. إياد القرا، أن المفاوضات الأمريكية مع حماس تشكل خطوة مهمة نحو فتح قناة حوار أوسع، قد تتجاوز قضية الأسرى، لتصل إلى إمكانية وقف الحرب على غزة، وإلزام الاحتلال بتنفيذ الاتفاقات.
وأوضح القرا، بأن زيارة المبعوث الأمريكي ويتكوف للمنطقة قد تدفع بهذه الحوارات إلى مستوى أكثر شمولية، خاصة مع تأكيد واشنطن لهذه الاتصالات، مما يشير إلى احتمالية التعايش مع حماس وفق المصالح الأمريكية.
وأضاف أن هذه المفاوضات تعكس تراجع ثقة واشنطن في الاحتلال الإسرائيلي، وفشله في القضاء على حماس أو إقصائها سياسيًا.
المحلل السياسي الفلسطيني وسام عفيفة، لفت إلى أن التهديدات الأميركية تحمل تناقضا كبيرا بين تهديدات ترامب ومسار التفاوض الذي بدأته الإدارة الأميركية مع حركة حماس، ويعد هذا التفاوض غير مسبوق على هذا المستوى، فالإدارة الأميركية نفسها هي التي أعلنت عنه، وبناء عليه يمكن قراءة هذه التهديدات بوصفها ممارسة أقصى درجات الضغط على حماس من أجل الحصول على بعض التنازلات خلال هذه المفاوضات.
الحوار المباشر قد يُسرّع إنهاء الحرب في غزة
كما تأتي أيضًا، بحسب المحلل السياسي عفيفة، في سياق أن الإدارة الأميركية لم تعد ترى أن مسار المفاوضات الذي تتبعه حكومة نتنياهو مجديا وأن الوقت ينفد، وأن النتائج المترتبة عنها لم تكن بالوتيرة نفسها التي تنتج عن المفاوضات مع الإدارة الأميركية التي تعتمد على لغة الصفقات والنتائج السريعة.
وأشار عفيفة إلى، أن حماس ستتعامل مع هذه الضغوط ليس بتنازلات ولكن بالواقعية التي تراعي المتغيرات في المشهد عامة، وبما يتناسب مع تصريحات ترامب ومخرجات القمة العربية والمعطيات الميدانية وما يتعلق بوضع المقاومة.
من جانبه، اعتبر المختص في الشأن الإسرائيلي، فراس ياغي، أن المفاوضات المباشرة بين الولايات المتحدة وحماس جاءت نتيجة اقتناع إدارة ترامب بأن الحوار المباشر قد يُسرّع إنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الأسرى، تمهيدًا لمخططات أوسع في المنطقة.
وأضاف أن هذه الخطوة تمثل رسالة واضحة إلى نتنياهو، مفادها رفض واشنطن استئناف الحرب، وتأكيدها على أنها ليست بحاجة إلى موافقة "إسرائيل" للتفاوض مع حماس.
وأشار ياغي إلى أن الهدنة قد تكون بديلًا عن نزع سلاح المقاومة، وتمهيدًا لترتيبات ما بعد الحرب، بما يشمل إعادة إعمار غزة. كما أكد أن المطلوب في هذه المرحلة هو استغلال هذه التطورات لتحقيق وحدة وطنية وشراكة فلسطينية شاملة.
وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي استمرت 42 يومًا السبت الفائت، ولم يُنتقَل للمرحلة الثانية في ظل المماطلة الإسرائيلية ومحاولة حكومة نتنياهو التنصل من الاتفاق. ولم تستأنف الحرب بعد، لكن إسرائيل أوقفت كل المساعدات الإنسانية المقدمة إلى غزة، حيث نزح ما يقدر بنحو 1.9 مليون فلسطيني ـ أي ما يعادل 90% من السكان ـ بسبب الحرب، وتلوح المجاعة في الأفق.
ويريد رئيس حكومة الاحتلال -مدعوما بضوء أخضر أميركي- تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025، ل
شاهد لماذا تفاوض واشنطن حماس الآن
كانت هذه تفاصيل لماذا تفاوض واشنطن حماس الآن؟ محلِّلون يستعرضون أبرز الأسباب والدلالات نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.