إقالات ورفض التفاوض مع الغرب: ماذا يحدث في إيران؟.. اخبار عربية

نبض الصحافة العربية - اندبندنت عربية


إقالات ورفض التفاوض مع الغرب: ماذا يحدث في إيران؟


كتب اندبندنت عربية إقالات ورفض التفاوض مع الغرب: ماذا يحدث في إيران؟..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد رجل وامرأة يمران أمام محل لصرف العملات في طهران، 3 مارس 2025 أ ف ب آراء nbsp;إيرانأميركاترمبالاتفاق النوويإسرائيلالنظام الإصلاحيمتشددو إيرانجواد ظريفمسعود بزشكيانعبدالناصر همتيجرى في إيران على مدى الأيام القليلة الماضية كثير من الأحداث... , نشر في الجمعة 2025/03/07 الساعة 01:14 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

رجل وامرأة يمران أمام محل لصرف العملات في طهران، 3 مارس 2025 (أ ف ب)





آراء  إيرانأميركاترمبالاتفاق النوويإسرائيلالنظام الإصلاحيمتشددو إيرانجواد ظريفمسعود بزشكيانعبدالناصر همتي

جرى في إيران على مدى الأيام القليلة الماضية كثير من الأحداث الداخلية، إلا أنها ولا شك تحمل دلالات على مستوى القضايا الخارجية، ولا سيما أن طهران تريد التفاوض من موضع قوة وليس موضع ضعف، فكيف يمكن تفسير ذلك؟

منذ أيام أقيل وزير الاقتصاد عبدالناصر همتي، إذ قام مجلس الشورى الإسلامي، الذي يسيطر على عضويته المتشددون ولا يوجد فيه إصلاحيون، بسحب الثقة منه حين صوت النواب لمصلحة عزله بغالبية 182 صوتاً مؤيداً و89 صوتاً معارضاً، وبعدها بيوم أعلن جواد ظريف استقالته من الحكومة كنائب الرئيس للشؤون الإستراتيجية، وبالنسبة إلى حال ظريف فالأدق أنه جرت إقالته حين أعلن أن رئيس السلطة القضائية طلب منه تقديم استقالته لرفع الضغوط والتحديات عن الحكومة الحالية.

الحدث الآخر في سياق تلك التطورات كان خطاب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان والذي قال إنه كان بصدد التفاوض مع الأميركيين، لكن نظراً إلى رأي المرشد بعدم التفاوض فإن ليس عليه إلا الامتثال لأوامره.

الأحداث داخلية وتحمل كثيراً من الدلالات على المستوى الداخلي، فإقالة وزير الاقتصاد ومن بعده جواد ظريف، والحديث الآن عن أن البرلمان بصدد مساءلة ثم سحب الثقة من كل من وزيري الطاقة والنفط، وقد قيل إن التصويت جاء نتيجة المشكلة الاقتصادية التي تعانيها إيران من بين المشكلات التي قيل إن همتي مسؤول عنها، عبر الإفراط في طباعة الريال من دون دعم والموافقة على موازنة بعجز كبير، وارتفاع الواردات وانخفاض الصادرات والحواجز التجارية، والتدهور الصناعي ومعدلات الاستثمار السلبية، وتدفقات رأس المال إلى الخارج والهجرة، والمخاوف من ترمب والحرب، والفشل في تحصيل الضرائب من الأثرياء.

ويجادل الإصلاحيون بأن المتشددين مخطئون حينما يتصورون أن سعر الصرف هو نتيجة للإدارة الاقتصادية وأن السياسة الخارجية لا تأثير لها فيه، وقد أدت إليها معدلات التضخم المرتفعة واحتياطات النقد الأجنبي المحدودة وضغوط العقوبات المتزايدة التي يفرضها ترمب والسياسات النقدية المحلية.

أما بالنسبة إلى ظريف فيقال إن الحكومة لم تساعده وتقدم له التسهيلات التي تمكنه من عمله مع رفع الضغوط الإعلامية والسياسية عنه، ولا سيما في شأن الجنسية الأميركية التي يحملها أولاده، وكان ظريف ينتظر تغيير "قانون الوظائف الحساسة" الذ ي بحسبه فإن تعيين ظريف كأحد نواب الرئيس يعد انتهاكاً واضحاً للقانون ويخالف نصه الصريح، لأن اثنين من أبنائه يحملان الجنسية الأميركية المزدوجة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتابع بعض أعضاء البرلمان قضية تعيين ظريف غير القانوني في منصب النائب الإستراتيجي منذ بداية عمل الحكومة، لكن لم يجر إدخال تعديلات على القانون بحيث لا تحسب الجنسية المفروضة، وأُرجع القانون للمحكمة العليا التي بعدها طلب رئيس السلطة القضائية من ظريف تقديم استقالته، وعلى رغم أن الحكومة كانت قد أرسلت مشروع قانون لتعديل هذا البند لكن مشروع القانون ظل قيد المراجعة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وحتى الآن، والمثير أنه بعد الإقالات تلك تقدم نواب البرلمان بعريضة تطالب بإقرار قانون الحجاب، على رغم أنه ليس ذو أولوية أو غير مرتبط بالأحوال المعيشية والاقتصاد المتدهور.

وتعتبر استقالة ظريف مؤشراً على التوترات العميقة والخلافات داخل الحكومة من جهة وبين الحكومة والبرلمان، وتشير الضغوط السياسية من جانب أعضاء البرلمان والانتقادات من جانب وسائل الإعلام المناهضة للحكومة والداعية لعزله إلى وجود تشققات يمكن أن تمثل بداية فترة من عدم الاستقرار في حكومة بزشكيان، بل إن هذه الإقالات والضغوط من قبل المتشددين توضح أن سياسة الوفاق والتصالح ما بين الإصلاحيين والمتشددين والتي دعا إليها المرشد من أجل مصلحة البلاد تشوبها معوقات، ومن ثم فإن المصالحة بين التيارات السياسية المختلفة فشلت وأصبح التيار الإصلاحي يروج أن الرئيس يواجه قيوداً منذ مرحلة اختيار أعضاء حكومته، وأن ما تعيشه إيران من تدهور اقتصادي لا يمكن حله بعد ستة أشهر فقط من انطلاق حكومته، وأن السبب الرئيس يكمن في العقوبات والسياسات الخارجية.

إقالة وزير الاقتصاد ونائب الرئيس للشؤون الإستراتيجية من الحكومة أكدت تقدم الأصوليين المتشددين وأثبتت سيطرتهم على كل مفاصل الدولة في إيران والقدرة على عرقلة عمل الحكومة، والسؤال هنا هل يترك المرشد الرئيس الإصلاحي الذي عمل على تجهيز المشهد الداخلي ليصل إلى الحكومة؟

لقد كان التصويت من الجميع لمصلحة بزشكيان الإصلاحي بتكليف شرعي من أجل رغبة إيران في استقدام رئيس إصلاحي يناسب المرحلة التي تشهد استهداف إسرائيل لأذرع إيران في المنطقة، وكان من المتوقع قدوم دونالد ترمب بديلاً عن جو بايدن، لذا عمل النظام الإيراني على استباق مجيء ترمب برئيس وحكومة إصلاحيين، لكن الواقع الداخلي أثبت أن المتشددين لديهم قدرة على عرقلة عمل الحكومة.

وعلى رغم الشقاق وعدم تمكين الإصلاحيين من العمل بحرية فإنه يمكن القول إن الأوضاع الداخلية تلك تحمل رسالة أخرى لكنها تتعلق بالقضايا الخارجية، وبخاصة التفاوض مع ترمب والغرب في شأن النووي، فالنظام الإيراني وعلى رغم حرصه على مجيء رئيس إصلاحي مع مجيء ترمب، لكن إيران تشعر أنها في موقف ضعف وكانت تريد أن تفاوض الغرب من موضع قوة، لذا ربما كان الهدف من الضغوط التي تتعرض لها حكومة بزشكيان والاستقالات المتعددة إرسال رسائل مفادها أنه يجب التفاوض معها الآن قبل رحيل الحكومة الإصلاحية، وأن الآن هو الفرصة الملائمة لإتمام اتفاق مع ترمب والوكالة الدولية قبل مجيء حكومة متشددة، أي أن إيران وكأنها تحاول من خلال الضغوط على حكومة بزشكيان تعزيز وضعها أمام الغرب وإسرائيل، بدلاً من الصور


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد إقالات ورفض التفاوض مع الغرب

كانت هذه تفاصيل إقالات ورفض التفاوض مع الغرب: ماذا يحدث في إيران؟ نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم