كتب صحيفة الوئام خبير سياسي لـ”الوئام”: الثبات والدعم المستمر عنوان استراتيجية السعودية تجاه القضية الفلسطينية..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الوئام – خاصتمثل القضية الفلسطينية أولوية في السياسة السعودية منذ عقود، حيث قدمت المملكة دعمًا سياسيًا وماليًا وعسكريًا للفلسطينيين منذ عهد الملك عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه وحتى اليوم.ولم يكن الدعم السعودي مقتصرًا على الجهود الدبلوماسية،... , نشر في الأحد 2025/03/09 الساعة 10:49 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
الوئام – خاص
تمثل القضية الفلسطينية أولوية في السياسة السعودية منذ عقود، حيث قدمت المملكة دعمًا سياسيًا وماليًا وعسكريًا للفلسطينيين منذ عهد الملك عبد العزيز آل سعود- طيب الله ثراه- وحتى اليوم.
ولم يكن الدعم السعودي مقتصرًا على الجهود الدبلوماسية، بل شمل تحركات عملية ومبادرات تاريخية، كان لها دور بارز في تشكيل الموقف العربي والإسلامي تجاه فلسطين.
الثبات والدعم
ويقول الخبير الاستراتيجي فيصل الحمد إنه منذ اجتماع الطاولة المستديرة في لندن، أعلنت السعودية دعمها للفلسطينيين، واعتمدت استراتيجيتها على الثبات والدعم؛ الثبات في الموقف السياسي الراسخ تجاه القضية الفلسطينية، والدعم المستمر للفلسطينيين على مختلف المستويات، سواء من خلال المساعدات المالية، أو المساندة العسكرية، أو الجهود الدبلوماسية في المحافل الدولية.
الدعم المبكر (1935 – 1948)
ويتابع الحمد في تصريحات خاصة لـ”الوئام”: ظهر الدعم السعودي للقضية الفلسطينية منذ وقت مبكر، حيث قدّم الملك عبد العزيز مساعدات مالية للفلسطينيين خلال ثورة 1936 ضد الاحتلال البريطاني، وأعلن رفضه للهجرة الصهيونية إلى فلسطين.
وعند صدور قرار الأمم المتحدة عام 1947 بتقسيم فلسطين، اتخذت السعودية موقفًا رافضًا، مؤيدةً الفلسطينيين في جامعة الدول العربية.
ويرى الحمد : عسكريًا، لم يكن الدعم السعودي رمزيًا، فقد شاركت المملكة في حرب 1948 بجنود ومعدات عسكرية إلى جانب الجيوش العربية، في محاولة للحفاظ على الأراضي الفلسطينية ومنع قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي.
من النكبة إلى نكسة 1967
ويضيف الحمد: بعد نكبة 1948، واصلت السعودية دعم الفلسطينيين ماليًا وإنسانيًا، وساهمت في إغاثة اللاجئين الذين هجرتهم إسرائيل. كما دعمت تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964 باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، في خطوة تعكس التزامها الثابت بدعم الشعب الفلسطيني في سعيه لنيل حقوقه.
وفي حرب 1967، قدمت السعودية دعمًا ماليًا وعسكريًا للجيوش العربية، وأكدت رفضها للاحتلال الإسرائيلي للقدس والضفة الغربية وقطاع غزة حيث اعتبرت أن القضية الفلسطينية قضية عربية وإسلامية لا يمكن التنازل عنها.
بعد 1967 وحتى اتفاقية كامب ديفيد 1978
ويضيف الحمد : كانت حرب أكتوبر 1973 محطة بارزة في تاريخ الدعم السعودي، حيث استخدمت المملكة سلاح النفط للضغط على الدول الداعمة لإسرائيل، مما ساهم في تغيير موازين القوى.
وسياسيًا، لعبت السعودية دورًا دبلوماسيًا في دعم القضية الفلسطينية، وطرحت عام 1974 مبادرة لدعم منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد للفلسطينيين خلال القمة العربية. كما رفضت اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل عام 1978، معتبرة أنها لا تحقق الحقوق الفلسطينية الكاملة.
حقبة الثمانينات والتسعينات
واستمرت المملكة في تقديم الدعم السياسي والمالي للفلسطينيين، حيث أطلقت عام 1981 “مبادرة الأمير فهد” التي دعت إلى الاعتراف بحق الفلسطينيين في دولة مستقلة.
لاحقًا، دعمت السعودية السلطة الفلسطينية بعد تأسيسها عام 1994 وقدمت دعمًا ماليًا كبيرًا، بالإضافة إلى المساهمة في جهود إغاثة اللاجئين الفلسطينيين.
وفي عام 2000، قدمت المملكة دعمًا سياسيًا وماليًا لانتفاضة الأقصى، مؤكدة رفضها للاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني.
الألفية الجديدة وحتى اليوم
ويضيف الحمد : في عام 2002، قدمت السعودية “مبادرة السلام العربية” التي دعت إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة عام 1967 مقابل تطبيع العلاقات مع الدول العربية، وهي المبادرة التي لا تزال المرجع الوحيد لحل القضية الفلسطينية.
ورفضت السعودية بناء علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ضمن الاتفاقية الابراهيمية، وتمسكت بموقفها، لا اعتراف بإسرائيل دون الاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967.
ومع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، لعبت المملكة دورًا رئيسيًا في مجال تقديم المساعدات الإنسانية لسكان القطاع. كما استمرت في دعم الأونروا لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين.
ويتابع الحمد: وقادت السعودية جهودًا دبلوماسية مكثفة في المحافل الدولية للدفاع عن الحقوق الفلسطينية. وكان لها دور بارز في دعم الجهود العربية لوقف الحرب على غزة في 2023-2024، حيث ترأست لجنة عربية إسلامية لبحث سبل إنهاء العدوان الإسرائيلي، وسعت إلى توحيد الموقف العربي والإسلامي في هذا الشأن. وقامت مع الاتحاد الأوروبي ببناء تكتل دولي يدعم البدء بحل الدولتين.
استمرار الدعم السعودي
ويقول الحمد : في ظل الأوضاع السياسية المتغيرة في المنطقة، تواصل السعودية التأكيد على موقفها الثابت من القضية الفلسطينية.
فعلى المستوى الدولي، تدعو المملكة إلى حل سياسي عادل يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتعمل على تعزيز الجهود الدولية لتحقيق هذا الهدف.
ودعمت السعودية التوجهات العربية في اجتماع القمة العربية الطارئة بالقاهرة، والمتضمن تبني الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين.
أما على المستوى الإنساني، تستمر المملكة في تقديم الدعم للاجئين الفلسطينيين عبر الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية المختلفة، وتواصل تمويل مشاريع إعادة الإعمار في غزة والضفة الغربية.
دعم مستمر وثابت
ويختتم الحمد بقوله: قبل إعلان قيام إسرائيل وحتى اليوم، كانت ومازالت السعودية في مقدمة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية على مختلف الأصعدة. فقدمت الدعم السياسي والمالي والعسكري، وأطلقت مبادرات سلام، وساهمت في تخفيف معاناة الفلسطينيين.
شاهد خبير سياسي لـ الوئام الثبات
كانت هذه تفاصيل خبير سياسي لـ”الوئام”: الثبات والدعم المستمر عنوان استراتيجية السعودية تجاه القضية الفلسطينية نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحيفة الوئام ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.