خواطر رمضانيّة (3) …الحياة جميلة، ولكن من يصنع هذا الجمال؟.. اخبار عربية

نبض الجزائر - الجزائرية للأخبار


خواطر رمضانيّة (3) …الحياة جميلة، ولكن من يصنع هذا الجمال؟


كتب الجزائرية للأخبار خواطر رمضانيّة (3) …الحياة جميلة، ولكن من يصنع هذا الجمال؟..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد خواطر رمضانيّة 3 كره ونفور من دون سبب – رشيد مصباح فوزي الجزائر الحياة جميلة، ولكن من يصنع هذا الجمال؟ العلاقة بين الأفراد هي في الأصل تكون... , نشر في الأثنين 2025/03/10 الساعة 08:14 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

خواطر رمضانيّة (3) ( كره ونفور من دون سبب)





رشيد مصباح (فوزي)

الجزائر

*

الحياة جميلة، ولكن من يصنع هذا الجمال؟

العلاقة بين الأفراد هي في الأصل تكون حميميّة، خاصّة في مراحل عمر الإنسان الأولى؛ حين يكون في سن الحداثة والبراءة. يحب بعفوية تامّة، ولا يعرف الحقد طريقا إلى قلبه ”الأبيض“. ثم شيئا فشيئا.. ومع تقدّم العمر ينضج هذا الإنسان، وتتأثّر علاقته بالآخرين نتيجة لعدّة أسباب، منها النفسية، ومنها ما له علاقة بظروف المعيشة والحياة الإجتماعية. ولكن بوعيه يدرك هذا الإنسان ضرورة الحفاظ على علاقته بالآخرين برغم الظروف المؤثّرة. فالسر إذن يكمن في هذا الوعي الذي به نعرف كيف نوازن بين العلاقة الشخصية والعوامل النفسية وظروف الحياة.

أحيانا لا نجد مبررا لمشاعر الكره، والبغض، والنفور الذي يعترينا تجاه شخص ما؛ قد لا نعرفه، ولا تربطنا به علاقة. ومع ذلك ننفر منه هكذا، ونكرهه ”خالصا لوجه الله“. ثم بمجرّد تواصلنا معه تتغيّر نظرتنا له، ومشاعرنا تجاهه؛ ولأنّنا نترك العنان للغريزة العمياء، تتحكّم فينا، وتقودنا كما تشاء. بدلا من استخدام الوعي الذي من دونه لا نستطيع كبح جماح عواطفنا الهوجاء.

بعيدا عن السّفسطة الزّائدة والجدل القائم حول التفسيرات العديدة التي وضعها الفلاسفة، يكون مفهومنا للوعي: هو النظر بواقعية إلى الأشياء، والقدرة على التحكّم في سلوكيّاتنا، والسيطرة على عواطفنا الهوجاء حتى لا تفلت منّا فنتصرّف ببلاهة وبطريقة هوجاء مثل الوحوش الضّارية. و بالوعي نتمكّمن من تهجين الوحوش الضّارية، وتغدو أليفة وتتولّد لديها رغبة في التأقلم مع بيئة الإنسان.

كما لا يجب التغاضي عن دور الدّين في تقريب العلاقة بين الناس والتأثير في سلوكيّاتهم، وفي هذا يقول الله تعالى في محكم تنزيله: [يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ]. وفي الحديث الشريف: (لاَ تقاطعوا ولاَ تدابروا ولاَ تباغضوا ولاَ تحاسدوا وَكونوا عبادَ اللَّهِ إخوانًا ولاَ يحلُّ لمسلمٍ أن يَهجرَ أخاهُ فوقَ ثلاثٍ). باعتباره الرابط الروحيّ.

ونحن في هذا الشهر الفضيل نرى أن النفور والبغض والكراهية الشّديدة ولأتفه الأسباب هو سيّد الموقف، والناس في هذه الأيّام يكرهون بعضهم، وينفرون من بعضهم، داخل المساجد وخارجها. نرى ذلك في تصرّفات ”الصّائمين-القائمين“ في الأسواق وداخل المساجد، وهذا ما يعكس بعدنا عن الدّين، مع شدّة حرصنا على إقامة الشّعائر التعبّديّة.


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد خواطر رمضاني ة 3 الحياة

كانت هذه تفاصيل خواطر رمضانيّة (3) …الحياة جميلة، ولكن من يصنع هذا الجمال؟ نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الجزائرية للأخبار ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم
منذ 10 ساعة و 7 دقيقة


منذ 48 دقيقة
منذ ساعة و 35 دقيقة
منذ ساعة و 47 دقيقة