عبد الناصر عيسى.. مُحرَّر يعيش "رمضانًا مختلفًا" خارج الأسر.. اخبار عربية

نبض فلسطين - فلسطين أون لاين


عبد الناصر عيسى.. مُحرَّر يعيش رمضانًا مختلفًا خارج الأسر


كتب فلسطين أون لاين عبد الناصر عيسى.. مُحرَّر يعيش "رمضانًا مختلفًا" خارج الأسر..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة هدى راغب30 سنة خلف القضبان لم تكسر عزيمته، بل زادته صلابة وإصرارًا على النضال. خرج عبد الناصر عيسى من السجن كما دخله، مرفوع الرأس، ثابت المبادئ، يحمل في قلبه حلم الحرية لشعبه وأسرته التي انتظرته طويلًا لم يكن مجرد أسير، بل كان قائدًا... , نشر في الأربعاء 2025/03/12 الساعة 09:57 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

غزة/ هدى راغب

30 سنة خلف القضبان لم تكسر عزيمته، بل زادته صلابة وإصرارًا على النضال. خرج عبد الناصر عيسى من السجن كما دخله، مرفوع الرأس، ثابت المبادئ، يحمل في قلبه حلم الحرية لشعبه وأسرته التي انتظرته طويلًا.. لم يكن مجرد أسير، بل كان قائدًا ومثقفًا، صاغ في زنازين الاحتلال فصولًا من الصمود والتحدي، حتى جاءت لحظة الحرية التي طال انتظارها.





عبد الناصر عيسى ولد في عام 1968 في مخيم بلاطة بمدينة نابلس، حيث نشأ في بيئة مشبعة بالنضال. لم تكن طفولته عادية، فقد اعتقل والده عام 1969 ثم هدم الاحتلال منزل العائلة، فكبر في جوٍّ من المقاومة والتحدي.

مع تقدمه في السن، بدأ ينخرط في العمل الوطني، ومع اندلاع الانتفاضة الأولى كان من أوائل المشاركين في المواجهات، لم يكن شابًا عاديًا؛ بل كان ثائرًا يحمل حلم الحرية في قلبه.

بداية الرحلة الأصعب

في عام ١٩٩٣، بدأت مرحلة جديدة في حياته، حيث اعتقله الاحتلال أول مرة لمدة عام، ثم عامين آخرين حتى أصبح مطلوبًا لقوات الاحتلال. 

يقول عيسى لـ "فلسطين أون لاين": "بعد عام من المطاردة اعتقلت عام 1995، لأواجه تحقيقًا صعبا استمر لفترة طويلة قبل أن يتم الحكم عليّ بالسجن المؤبد".

ويذكر أن فترة التحقيق كانت قاسية لدرجة أن ضابط ما يسمى "جهاز الأمن العام" (كارمي چولون) ألف كتابا اسمه "الشاباك بين الأشلاء" وذكر فيه تجربة التحقيق مع عيسى واعتبر حالته أنها ستبقى محفورة بالذاكرة الجماعية للشاباك.

من أبرز المحطات التي مر فيها خلال فترة اعتقاله، كثرة التحقيق معه في عام ١٩٩٨، ودخوله في إضراب عن الطعام لمدة  28 يومًا، مضيفًا: "كانت تهمتي أنني قمت بتنظيم مجموعة القائد معاذ بلال والتي نفذت عمليات في القدس وتم فيها قتل 27 إسرائيليًا".

ويتابع عيسى حديثه: "كما تم عزلي عدة مرات واحدة منها بسبب اعتقال مجموعة القائد معاذ بلال، ومرة أخرى عندما اتهموني بمحاولة الهرب من سجن عسقلان".

أما عن التعذيب فترة حرب الإبادة الجماعية على غزة فقد أخذت أشكالاً كثيرة أصعبها الضرب على أتفه الأسباب والإهانات، والشتائم المستمرة، وإدخال الكلاب لترعب الأسرى وتدوسهم بعد أن يتم إجبارهم على الانبطاح وتأتي الكلاب لتدوسهم، وأسلوب آخر كان يتمثل في تقليل كمية الأكل إلى الحد الأدنى خاصة في فترة رمضان.

كما أنه في زنازين الاحتلال، لم يكن مجرد رقم في قائمة الأسرى، بل كان عقلًا مفكرًا وقائدًا بارزًا، لم يستسلم للسنوات الطويلة، بل حوّل الأسر إلى ساحة نضال أخرى، فواصل تعليمه، وحصل على درجات علمية في العلوم السياسية والدراسات الإسرائيلية. 

ويشير إلى أنه حصل على ثلاث شهادات بكالوريوس وشهادتي ماجستير وبدأ في الدكتوراه وتأخر فيها لانشغاله بتأسيس مؤسسة حضارات للدراسات الاستراتيجية والسياسية والتدريب والتطوير والترجمة والإعلام وللنشر والتوزيع.

ورغم طول فترة الأسر إلا أنه أمضاها بالصبر والثبات والعلم والتعلم والتفاعل الاجتماعي الإيجابي مع باقي الأسرى، كما أسس مع رفاقه أول مجموعة قيادية لحركة حماس داخل السجون، وخاض إضرابات وانتفاضات داخل الزنازين.

وجع الفقد

لم تكن المعاناة تقتصر على السجن، بل تجاوزتها إلى خسائر شخصية مؤلمة، ويذكر عيسى أنه في عام 2006، رحل والده دون أن يتمكن من وداعه، ثم تبعته والدته عام 2012، تاركةً غصة في قلبه، ورغم ذلك، لم تنكسر عزيمته، بل ازداد إصراره على مواصلة دربه.

كما كان يفتقد الحرية والعيش مع الأهل والأحباب، "لكن نحن أصحاب قضية عادلة نريد تحرير بلدنا، لذلك من أجل فلسطين والقدس والمسجد الأقصى وكرامة شعبنا مستعدون أن ندفع أثمان باهظة وقد دفعنا ثمناً باهظاً والحمد لله رب العالمين نفتخر بكوننا مناضلين من أجل حرية فلسطين"، وفق قول عيسى.

لحظة انتصار

في 27 فبراير 2025، عانق الحرية ضمن صفقة "طوفان الأحرار"، ليخرج بعد ثلاثة عقود من العزل والأسلاك الشائكة، ويحمل رسالة واضحة: "الظلم لن يدوم، وسيتحرر الأسرى والمسرى والشعب الفلسطيني من الاحتلال وبطشه".

ورغم فرحته بالحرية وأنه حرر على يد المقاومة، إلا أن المشاعر التي يحملها في قلبه مختلطة بسبب ألمه على ما أصاب أهل غزة من وجع وألم، "فقد قدموا الغالي والنفيس من أجل قضية الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى و تحرير الأسرى، نوجه كل التحية والشكر والتقدير والعرفان لأهلنا".

ويذكر أن مسؤول إدارة السجون جاءه قبل الإفراج بساعات وقال له أن أوضاع الأسرى الفلسطينيين ستبقى كما هي عليه الآن من أجل "ردع الإنسان الفلسطيني"، فقال له: "هذا لا يردع بل سيكون حافزاً إضافيا لأن يقوم الفلسطيني بالمزيد من النضال والمزيد من العمليات للرد ولمحاولة استعادة كرامته وحريته".

ورغم الإبعاد – إلى مصر- إلا أن عيسى يقضى رمضانًا مختلفا، فطبق الحرية يتسيد على مائدتي الفطور والسحور،  وعن ذلك يكمل حديثه: " مشاعر عظيمة لم نستوعبها حتى هذه اللحظة، وننعم نفحات رمضان بعيدًا عن تنغيصهم وعذاباتهم". 

المصدر / فلسطين أون لاين


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد عبد الناصر عيسى م حر ر يعيش

كانت هذه تفاصيل عبد الناصر عيسى.. مُحرَّر يعيش "رمضانًا مختلفًا" خارج الأسر نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم