ثالوث فرنسا الفاسد.. اخبار عربية

نبض الجزائر - الشروق أونلاين


ثالوث فرنسا الفاسد


كتب الشروق أونلاين ثالوث فرنسا الفاسد..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الرأي ثالوث فرنسا الفاسدعبد العزيز تويقر2025 03 1510يمكن فهم بعض ما يحدث في فرنسا وفي علاقاتها مع محيطها الإقليمي والدولي وامتدادها المتوسطي، عبر مجموعة من المؤشرات... , نشر في السبت 2025/03/15 الساعة 11:27 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

الرأي

ثالوث فرنسا الفاسد





عبد العزيز تويقر

2025/03/15

1

0

يمكن فهم بعض ما يحدث في فرنسا وفي علاقاتها مع محيطها الإقليمي والدولي وامتدادها المتوسطي، عبر مجموعة من المؤشرات والتحوّلات التي مكّنت تحالف الفساد المالي والأخلاقي والصهيونية من السيطرة على مقاليد القرار بهذا البلد، والزحف الواسع على الفضاء السياسي بعد عهدة فرانسوا ميتران.

الكثير من المتابعين للشأن الفرنسي في الجزائر لا ينظرون بعين متفحّصة ومدققة إلى مستوى الفساد الذي ينخر فرنسا وعلاقته بهذا التحوّل. فساد كشفت بعض جوانبه أطوار محاكمة الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، أحد رموز اليمين المعروف بولائه للكيان الصهيوني، وهو المجري القادم إلى فرنسا عبر رحلة تشبه رحلة عشرات الآلاف من اليهود المجريين المنتقلين إلى فلسطين في رحلة “السطو على وطن” وافتكاكه من أصحابه.

لقد كشفت التحقيقات والتسريبات التي رافقت محاكمته، عن حجم مهول من الفساد والرشاوى التي تورّط فيها رفقة مجموعة واسعة من السياسيين والمحيطين به، كما كشفت عن سيطرة فعلية لتلك الشبكات على القرار الفرنسي وارتهانه، وهو ما يفسّر التحوّل الكبير في مسار السياسة الفرنسية ومبادئها التي عرفت بها أثناء الحرب الباردة وبعد سقوط الاتحاد السوفياتي.

لقد انتقل الحكم في فرنسا بعد ميتران إلى مراكز قوى جديدة، ولم يعد يحكمها الإليزي ولا ماتينيون ولا الكيدورسي ولا أي موقع دستوري آخر.. لقد أصبح حاكمها الفعلي يتشكّل من ثلاث حلقات متداخلة، على رأسها، الصهاينة ثم الماسونيون ومثليو الجنس.. وفق إفادة ديبلوماسي فرنسي لصحيفة “الأخبار” اللبنانية.

إنها حلقات مترابطة ومتشعبة في علاقاتها مع بعضها البعض وتسيطر بشكل كامل على الإرادة السياسية، كما المالية والإعلامية.

إنّ ما يمكن اعتباره الدولة العميقة في هذا البلد، أصبح لها اليد الطويلة في توجيه القرار السياسي، عبر أذرعها المالية والإعلامية، توجيها يخدم مصالح تتعارض مع موقع فرنسا ودورها المحوري أوروبيّا وإفريقيّا، ويمكن أن نستند إلى ذلك في تفسير العلاقة المضطربة التي تربطها الآن مع الجزائر، فزيادة على الجوانب التاريخية والأطروحات الاستعمارية التي يعتنقها اليمين المتطرف، والتي تشكّل محورا رئيسيا في الصدام، تظهر هذه العوامل التي ترهن القرار السياسي الفرنسي في يد ثلاثة توجّهات قوية معادية للجزائر وهي الصهيونية والماسونية ومثليو الجنس، وهي التوجّهات التي تقترب أكثر من السياسات التي ينتهجها المغرب، وتجد لها في هذا البلد تربة خصبة، وترحيبا متزايدا في عهد محمد السادس.

لقد تبنى هذا الثالوث الذي يجمع الفاسدين أخلاقيا وماليا وإيديولوجيا، مقاربة الصدام مع الجزائر من خلال حملة واسعة تشدّد على أن الخطر القادم سيكون من جنوب المتوسط وليس من روسيا -كما يروّج الماكرونيون- أو من غيرها، فاحتضنت بعض شذّاذ الآفاق والمرتزقة وأبناء الحركى وجعلتهم في صف المواجهة الأول، في استنساخ لتجربة الصبايحية، وقضية صنصال قياس موثوق على هذا الانتقال في مستوى المواجهة.

لقد انتقل اليمين المتطرّف المشدود بخيوط الدولة العميقة، إلى مستوى غير مسبوق من الهجوم، عبر روتايو في مسعى للسيطرة على مفاصل الدولة الفرنسية بشكل كامل في مرحلة لاحقة، لأنّ ما يقوم به وزير الداخلية الآن، لا يمكن قراءته إلا عبر مسار حملة انتخابية، تحضّر لما بعد عهدة ماكرون الذي استهلك كل أوراقه وجعله الثالوث السابق ذكره، من دون إرادة وبلا قدرة على الفصل في الكثير من المسائل المرتبطة بعلاقات فرنسا بالجزائر وغيرها من القوى الإقليمية والدولية الأخرى.

شارك المقال


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد ثالوث فرنسا الفاسد

كانت هذه تفاصيل ثالوث فرنسا الفاسد نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الشروق أونلاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم
منذ 10 ساعة و 21 دقيقة