زيارة مشايخ الدروز لإسرائيل...مقاربة أم إعادة تموضع؟.. اخبار عربية

نبض الصحافة العربية - اندبندنت عربية


زيارة مشايخ الدروز لإسرائيل...مقاربة أم إعادة تموضع؟


كتب اندبندنت عربية زيارة مشايخ الدروز لإسرائيل...مقاربة أم إعادة تموضع؟..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الزيارة nbsp;أثارت جدلاً واسعاً داخل المجتمع الدرزي وخارجه nbsp;واعتبرت خطوة استثنائية في توقيتها وسياقها أ ف ب تحلیل nbsp;سوريالبنانإسرائيلالدروزالجولانمشايخ الدروزأثارت الزيارة التاريخية التي قام بها وفد من المشايخ الدروز من بلدة حضر السورية... , نشر في الأحد 2025/03/16 الساعة 04:22 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

الزيارة أثارت جدلاً واسعاً داخل المجتمع الدرزي وخارجه واعتبرت خطوة استثنائية في توقيتها وسياقها (أ ف ب)





تحلیل  سوريالبنانإسرائيلالدروزالجولانمشايخ الدروز

أثارت الزيارة التاريخية التي قام بها وفد من المشايخ الدروز من بلدة حضر السورية بريف القنيطرة إلى المنطقة التي تحتلها إسرائيل في الجولان، سجالات ومشادات ووجهات نظر مختلفة، داخل البيئة الدرزية بشكل خاص، وعلى الصعيد السياسي في لبنان وسوريا.

الزيارة التي كانت وجهتها الأولى قرية جولس، وهي قرية الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف، الذي كان ومشايخ وشخصيات وأعضاء من الكنيست والمئات من أبناء المجتمع الدرزي في استقبال الوفد في بيت الطائفة الدرزية، وفقاً لمصادر "اندبندنت عربية".

والزيارة التي يقوم بها 100 شيخ درزي، ووفقاً لبعض المصادر تخطى العدد 150 شيخاً اجتماعياً ودينياً وروحانياً في الدرجة الأولى، جاءت تلبية لدعوة الشيخ موفق طريف، إذ يزور الوفد مقام "النبي شعيب" الذي له مكانة روحانية خاصة عند الموحدين الدروز، وهي أولى الزيارات لدروز سوريا، منذ نحو 50 عاماً، ووصل الوفد في ثلاث حافلات رافقتها مركبات عسكرية إسرائيلية إلى بلدة مجدل شمس في الجولان السوري.

واستنكر أهالي قرية حضر زيارة الوفد، وقالوا في بيان إن "إسرائيل تستغل زيارة دينية لزرع الانقسام في الصف الوطني"، وأنها "تسعى إلى استخدام الطائفة الدرزية خطاً دفاعياً لتحقيق مصالحها التوسعية"، وأكد الموقعون على البيان أن "المشايخ الذين زاروا الداخل المحتل لا يمثلون إلا أنفسهم".

يأتي ذلك بعد تصريحات إسرائيلية وفي أكثر من مناسبة عن تعهدها بحماية دروز سوريا، وقالت إسرائيل إنها لن تسمح للجيش السوري بأي وجود عسكري في جنوب سوريا، على رغم أن الدروز هناك لم يطالبوا بحماية من إسرائيل، بل خرج بعضهم في احتجاجات ضد ما اعتبروه "تدخلاً إسرائيلياً في الشأن السوري"، مؤكدين أنهم لا يحتاجون إلى حماية.

وفي وقت يتصاعد التوتر بين بعض قيادات الطائفة الدرزية في سوريا وحكومة دمشق الجديدة، أعلن الرئيس الروحي للطائفة في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، أنه "لا وفاق ولا توافق مع السلطات في دمشق"، متعهداً بـ"العمل لما هو مناسب للطائفة الدرزية"، ووصف الحكومة بـ"المتطرفة وهي مطلوبة للعدالة الدولية".

وشدد الهجري على أنه "نحن في مرحلة نكون أو لا نكون"، و"أي تساهل في هذا الأمر لا يمكن أن نقبل به، وهذا حق من حقوقنا"، وأتى كلامه بعد نشر وثيقة تفاهم قيل إنها "ليست نهائية" بين الحكومة السورية والشيخ الهجري، تناولت آلية اندماج محافظة السويداء في مؤسسات الدولة السورية.

الزيارة تعمق الانقسامات الدرزية

الزيارة التي أثارت جدلاً واسعاً داخل المجتمع الدرزي وخارجه، واعتبرت خطوة استثنائية في توقيتها وسياقها، أتت وسط تصاعد التوترات الإقليمية، وخصوصاً في الجنوبين اللبناني والسوري، حيث تترتب على الدروز تحديات أمنية وسياسية معقدة.

وفي الأبعاد والدوافع، تسعى إسرائيل إلى تعزيز علاقاتها مع الدروز في المنطقة، بهدف ترسيخ نفوذها وتأمين حدودها الشمالية، وتريد تل أبيب توجيه رسالة بأن الدروز ليسوا بالضرورة جزءاً من محور معاد لها، وأن هناك شريحة منهم يمكن أن تكون شريكة في ترتيبات مستقبلية، لكن في القراءة السياسية اللبنانية ووجهت الزيارة بانتقادات واسعة، خصوصاً من القوى الدرزية التقليدية مثل الحزب" التقدمي الاشتراكي" وحلفاء "حزب الله"، الذين يرون فيها تجاوزاً للخطوط الحمراء.

بدورها مشيخة العقل الدرزية في لبنان وفي بيان لها حذرت من المشاركة في الزيارة "لما يترتب على ذلك من مسؤولية قانونية على كل من يدخل الأراضي المحتلة"، مؤكدة رفع الغطاء بالكامل عن كل مخالف.

أما في سوريا حيث تتعمق الانقسامات الدرزية بين موالين للنظام ومستقلين، فتشكل مثل هذه الزيارة خطراً على المشايخ الذين شاركوا فيها، إذ قد يُتهمون بالخيانة.

البعد الديني والاجتماعي

هناك تقليد درزي يحتم عدم التورط المباشر في الصراعات السياسية، لكن هذه الزيارة يمكن أن تفسر على أنها اصطفاف مع طرف معين في الصراع، وقد تسهم في تعزيز الانقسام داخل المجتمع الدرزي بين من يرون فيها فرصة للحماية والاستفادة من الدعم الإسرائيلي، ومن يعتبرونها تهديداً لصلابة الموقف الدرزي التاريخي، وحتماً أن هذه الزيارة ستؤدي إلى مزيد من الانقسام بين المشايخ (أي العقلاء والأجاويد) والقوى الدرزية الدنيوية أو (الجهال) غير الملتزمين دينياً، وبين من يرى ضرورة الانفتاح على إسرائيل ومن يرفض ذلك بشدة.

 

زيارة المشايخ الدروز إلى إسرائيل جاءت ضمن سياق سياسي معقد (أ ف ب)

 

من هنا لم تكن زيارة المشايخ الدروز إلى إسرائيل مجرد خطوة فردية أو دينية، بل جاءت ضمن سياق سياسي معقد، إذ يشهد الجنوب اللبناني تصعيداً عسكرياً متزايداً، وتعيش سوريا واقعاً هشاً في السويداء وجبل العرب، حيث صارت الهوية الدرزية أكثر انكشافاً أمام التحديات الإقليمية.

السؤال الجوهري هنا، هل تعكس هذه الزيارة تحولاً استراتيجياً داخل الطائفة الدرزية في لبنان وسوريا تجاه إسرائيل، أم أنها مجرد استثناء محكوم بظروف آنية؟

تحول سياسي أم خطوة استثنائية؟

على رغم أن الدروز تاريخياً حافظوا على مواقف متحفظة من الصراعات الكبرى، فإن طبيعة العلاقة مع إسرائيل كانت دائماً إشكالية، بخاصة أن دروز فلسطين يشكلون حالة فريدة بانتظامهم في الدولة الإسرائيلية على عكس دروز لبنان وسوريا، الذين ظلوا جزءاً من بيئتهم العربية.

عند هذه النقطة تعكس زيارة المشايخ واحداً من احتمالين، إما أنها خطوة مدروسة في إطار استكشاف خيارات جديدة للطائفة الدرزية في لبنان وسوريا، بخاصة في ظل الغموض الذي يحيط بمستقبل الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة، أو أنها مبادرة فردية لا تعبر عن اتجاه استراتيجي عام، إذ لا يزال المزاج الدرزي العام في لبنان وس


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد زيارة مشايخ الدروز

كانت هذه تفاصيل زيارة مشايخ الدروز لإسرائيل...مقاربة أم إعادة تموضع؟ نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم