كتب الشروق أونلاين تجار يكسرون القاعدة ويخفضون الأسعار في رمضان..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الجزائر بعضهم يتعرضون إلى مضايقات زملائهم الجشعين تجار يكسرون القاعدة ويخفضون الأسعار في رمضانزبيدة. ب منى. ب2025 03 1740ح.م“رمضان لرفع الأعمال وليس لرفع الأسعار”،... , نشر في الأثنين 2025/03/17 الساعة 06:27 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
الجزائر
بعضهم يتعرضون إلى مضايقات زملائهم "الجشعين"
تجار يكسرون القاعدة ويخفضون الأسعار في رمضان
زبيدة. ب/ منى. ب
2025/03/17
4
0
ح.م
“رمضان لرفع الأعمال وليس لرفع الأسعار”، و”البركة في القليل والحلال”، هذا هو الشعار الذي يردده حسين بورقبة، صاحب الـ 35 سنة، تاجر خضر وفواكه، ابن مدينة كركرة بولاية سكيكدة، من فوق شاحنته، وهو يعلن سلعته بأرخص الأثمان بعدما حدد لها ثمنا موحدا، يشمل كل أنواع الخضروات يبيع بعضها بنصف الثمن الذي يبيع به غيره، وأحيانا دون ثمن الشراء وفي الغالب بنفس ثمن الشراء، بطريقة لتحطيم الأسعار النارية التي يفرضها التجار الآخرون على المواطن.
وعند لقائنا بحسين سألناه عما إذا كان يحقق هامش ربح معقولا، لاسيما أنه يشغل معه مساعدين، فرد بالإيجاب، لأن التجار، بحسبه/ وراء رفع الأسعار والدليل أن أغلبهم يجلبون سلعتهم من سوق الجملة ببسكرة أو قالمة وبأسعار معقولة جدا، لكنهم يعرضونها بضعف سعرها، بينما يكتفي حسين بهامش ربح ضئيل مقابل بيع كميات كبيرة من الخضراوات لإقبال المواطنين على سلعته، وهو ما يجعله أحيانا يكتفي بما باع صباحا، ويترك سلعته بنفس سعر الشراء، بينما بعض التجار يضاعفون الثمن فيبيعون كميات أقل.
وكشف حسين أن التجار ورغم انخفاض الأسعار في سوق الجملة يبقون على الأسعار ملتهبة، خاصة في المناسبات، ومنها رمضان، لأن هذا الشهر فرصتهم في الربح. ويتنقل حسين من سوق لآخر عارضا سلعته بسعر 80 دج، كتبها بخط عريض كما توضح الصورة على شاحنته، ولهذا تعرض لهجوم كبير من طرف بعض التجار لعدم تقبلهم لما أقدم عليه، لأنه، بحسب تعبيرهم، “أحرق السوق”، ويرفضون تواجده في محيط عملهم. لكن محدثنا مصمم على مواصلة مبادرته وكشف جشع التجار ومساعدة المواطنين، لأن المنتج وفير لكن التلاعبات وراء ارتفاع الأسعار غير مبررة. كما أنه يقوم بمبادرات خيرية، كمنح بعض الجمعيات أو العائلات المعوزة، نصيبا من الخضروات كصدقة. وقد أصبح حسين مزعجا للتجار، حيث أجبر بعضهم على التقليل من السعر، خشية كساد سلعهم وتلفها، وهو أمر يصب، بالطبع، في صالح محدودي الدخل.
وغير بعيد عن سكيكدة، تشهد مدينة جيجل مبادرة تضامنية فريدة من نوعها، أطلقها صاحب مخبزة، يقوم بتوزيع الخبز بالمجان طيلة شهر رمضان الفضيل. المبادرة تبناها صاحب مخبزة بوقطة، الواقعة بمنطقة المقاسب بمدينة جيجل، وهي المخبزة التي ذاع صيتها في كل ربوع الولاية، وليس بعاصمتها فقط، حيث يعكف صاحب المخبزة رفقة عماله على تحضير الخبز بمختلف أنواعه، من خبز السميد والشعير والخبز من غير ملح وغيرها وتقديمه مجانا لفائدة كل المحتاجين والمعوزين والمواطنين عامة طيلة شهر رمضان.
وباتت هذه المبادرة تقليدا متوارثا لدى العائلة، بحسب صاحب المخبزة، إذ إن والده اعتاد على القيام بهذا العمل الخيري قبله بسنوات، في صورة ترسم أرقى مظاهر التضامن والتكافل الاجتماعي خلال هذا الشهر الفضيل. وقال السيد رضوان بوقطة صاحب المخبزة لـ “الشروق”، إنه قرر تقديم الخبز مجانا طيلة شهر رمضان لكل من يقصد محله، وذلك لرمضان الثاني على التوالي، بعد تجسيده للمبادرة خلال رمضان الماضي، مشيرا إلى أنه وعماله يرفضون تلقي نقود مقابل الخبز من طرف أي شخص يقصدهم حتى ولو أراد ذلك، لأن الفكرة تقوم أساسا على تقديمه مجانا وليس البيع”. وأضاف بوقطة أن هذه المبادرة أرادها ثوابا لوالده المرحوم الذي كان يقوم بالأمر ذاته في سنوات مضت راجيا أن يصله هذا الثواب، مؤكدا أنه وعماله ينتجون حوالي 07 آلاف رغيف من مختلف الأنواع يوميا، توزع مجانا طيلة الشهر الفضيل”.
واستقطبت مخبزة بوقطة الكثير من الناس، ممن استحسنوا هذه المبادرة الخيّرة وشكروا صاحبها عليها كثيرا.
وقال أحد المواطنين لـ “الشروق” إنه قصد المخبزة، لجلب الخبز لعائلته، سائلا الله أن يجعل هذا العمل في ميزان حسنات السيد بوقطة.
فيما ذكر مواطن آخر، أن والد صاحب المبادرة، كان يوزع هو الآخر الخبز مجانا، وأولاده اليوم يسيرون على نهجه، متمنيا أن يتقبل الله منهم هذا العمل الصالح، فيما تمنى آخرون أن يتم تبني مثل هذه المبادرات الخيرية خلال شهر رمضان، فهي من شأنها مساعدة المعوزين والفقراء وذوي الدخل الضعيف ممن لا يقدرون على توفير المأكل والمشرب لعائلاتهم، وبالتالي، تعزيز صور التضامن والتكافل الإنساني بالولاية خلال هذا الشهر الفضيل.
شارك المقال
شاهد تجار يكسرون القاعدة ويخفضون
كانت هذه تفاصيل تجار يكسرون القاعدة ويخفضون الأسعار في رمضان نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الشروق أونلاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.