"اختفاء" الفلسطينيين يحمل ابتسام عازم إلى البوكر الدولية.. اخبار عربية

نبض الصحافة العربية - اندبندنت عربية


اختفاء الفلسطينيين يحمل ابتسام عازم إلى البوكر الدولية


كتب اندبندنت عربية "اختفاء" الفلسطينيين يحمل ابتسام عازم إلى البوكر الدولية..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد يافا مدينة الجدة في رواية سفر الاختفاء صفحة فلسطين فيسبوك ثقافة nbsp;روائية فلسطينيةجائزة دوليةمان بوكرترجمةرواية ديستوبيةشخصية الجدةالتخييلالوقائع التاريخيةيافالعل دخول سفر الاختفاء اللائحة الطويلة لجائزة مان بوكر الدولية، أتاح لنا... , نشر في الأربعاء 2025/03/19 الساعة 03:01 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

يافا مدينة الجدة في رواية "سفر الاختفاء" (صفحة فلسطين- فيسبوك)





ثقافة  روائية فلسطينيةجائزة دوليةمان بوكرترجمةرواية ديستوبيةشخصية الجدةالتخييلالوقائع التاريخيةيافا

لعل دخول "سفر الاختفاء" اللائحة الطويلة لجائزة مان بوكر الدولية، أتاح لنا اكتشاف هذه الرواية التي لم تنل ما تستحق من الترحاب الإعلامي والنقدي على ما بدا، حين صدورها عام 2014 ولم تلتفت إليها واحدة من الجوائز العربية. لكن بروزها الآن يحل في الوقت الأشد ملاءمة، وأقصد الظروف القاسية واللاإنسانية التي تحياها غزة وأهلها والفلسطينيون عامة، من قتل وتهجير وتجويع وإبادة منظمة. فهذه الرواية قد تكون خير رد على مشروع تهجير الغزاويين واقتلاعهم من أراضيهم وتشريدهم في بقاع الأرض، بحسب ما يخطط له ترامب ونتانياهو. ففي هذه الرواية البديعة، المتينة والفريدة، تتخيل الروائية ابتسام عازم، ابنة يافا، المقيمة في ألمانيا، اختفاء كل الفلسطينيين من كل فلسطين، فلسطين الاحتلال وفلسطين العام 48 وفلسطين السلطة.

واختفاؤهم يعني خلو كل المدن والقرى والمناطق من أهل الأرض وبقاء الإسرائيليين، من دون حدوث معارك أو فتح جبهات وإراقة دماء. لكن الإسرائيليين المشككين دوماً، ظنوا أن في الأمر "مؤامرة" أو حيلة يتدبرها الفلسطينيون للانقضاض عليهم للفور وإبادتهم. لكنّ ما حدث، فعلاً حدث، في فضاء التخييل الروائي والسرد الديستوبي والسخرية السوداء والعبث... ولعل قوة الرواية تجعل القارئ يظن أن ما حدث ويحدث، يمكن أن يكون واقعياً، على رغم وعيه أبعاد اللعبة، فيسمح لنفسه أن يتواطأ فيها (اللعبة) ليكتشف كم أن الحقيقة المتوهمة يمكن أن تكون مرعبة في أحيان، وهو الرعب نفسه الذي يعيشه الآن أهل غزة وفلسطين والعرب وبعض الشعوب المتضامنة معهم.

"سفر الاختفاء" بترجمة سنان أنطون إلى الإنجليزية ( أمازون )

غير أن الرواية التي اختارت لها ابتسام عازم بذكاء وحصافة، عنواناً توراتياً يندرج في سلسلة "أسفار" التوراة (سفر التكوين، الخروج...) لا تسرد فقط سفر الاختفاء الفلسطيني المتخيل، بل تفتح أبواب الذاكرة لتستعيد فصول القضية الفلسطينية المتعاقبة منذ نكبة 48 وهزيمة 67، عبر ذاكرة الجدة (تاتا هدى)، والحروب الجديدة والمجازر والمآسي التي حصلت لاحقاً، وبدا الحفيد علاء، شاهداً عليها كما أمه وبعض أقاربه والآخرون.

إختفاء الجدة

ولئن بدأت الرواية مع اختفاء الجدة "تاتا" المقيمة في يافا وهرولة ابنتها، أم علاء، بحثاً عنها في الأحياء والحارات، ومضيّ الابن علاء، في التفتيش عنها أيضاً، فهذا الاختفاء، على خلاف اختفاء الفلسطينيين الذي بدا رهيباً، سرعان ما يدرك نهايته، عندما يجد علاء جدته جالسة على مقعد قبالة بحر يافا، ميتة وعقد اللؤلؤ الذي كانت تخبئه في علبتها، بين يديها. يعلم علاء أن جدته "تاتا" كانت استحمت للتو، مدركة أنها ذاهبة إلى الموت في المكان الذي لم يفارقها ولم تفارقه يوماً. فهي رفضت عندما وقعت نكبة 48 (تسميها "هيديك السنة") أن تغادر مثلما غادر زوجها وأمها وأخوها وأختها والآخرون، أصرت أن تبقى ولو وحيدة، مما اضطر والدها العجوز إلى البقاء معها. كانت تدرك أن لا مدينة لها سوى يافا، لا بيروت ولا عمان وسواهما من المدن التي هرب الفلسطينيون إليها هرباً من المجازر. عاشت مع أبيها حتى توفي، لكن بيتها ظل مفتوحاً أمام الزوار. لكنها عاشت حالاً من الغربة في مدينتها، لا أحد يعرفها، بعدما راحت تتبدل أسماء الشوارع والساحات، وبعدما طغى الغرباء عليها فلم يعد أحد يتعرف إليها، وفي يقينها أن المدينة تموت إذا لم تتعرف إلى أهلها.

الرواية الفلسطينية (دار الجمل)

أما اختفاء الفلسطينيين فظهرت ملامحه الأولى في مزرعة القرنفل والورد التي يملكها الإسرائيلي شمعون، عندما تغيبت صباح ذاك اليوم، العاملات الفلسطينيات اللواتي يقطفن الزرع، ويأتين من مخيم بلاطة، عابرات الحواجز "بين فلسطين وفلسطين". وعدم مجيئهن إلى القطاف شغل بال شمعون الذي لا يستعين إلا بهن ويفضلهن على الآسيويات، وقد عيّن مريم مسؤولة عنهن، هي التي كان سجن الإسرائيليون زوجها، وخرج معتوهاً.

أما الملامح التالية للاختفاء، فظهرت في محطة ميدان الساعة، عندما يكتشف الإسرائيلي دافيد أن الباص الذي يقوده صديقه يوسف الفلسطيني تأخر، وكان دافيد ينوي فتح مطعم مع يوسف. الباصات كلها تأخرت صبيحة ذاك اليوم، وتمت محاولة استبدال سائقين إسرائيليين بالسائقين الفلسطينيين، فسرعان ما انتشرت إشاعة تقول: "العرب أعلنوا الحرب علينا وأضربوا". لكنّ الاختفاء الفادح حصل في السجون، واكتشف سجانو المعتقل 48 مثلاً أن الأسرى الفلسطينيين الذين يحملون أرقاماً لا أسماء، اختفوا وباتت الزنازين فارغة، فأطلقت صفارات الإنذار. كان لا بد من أن تعلن الدولة حالة طوارئ قصوى، كما في حالة الحرب، واستدعي الجنود الاحتياطيون، وعاد إلى الذاكرة الإسرائيلية يوم كيبور، أو حرب الأيام الستة التي أرعبتهم عشية وقوعها.

بيوت خالية

تستخدم الكاتبة هنا أسماء تاريخية توراتية كاشفة لؤم الإسرائيليين الذين يسمون الضفة بـ "يهودا" وغزة بـ"السامرة". أضحت بيوت الفلسطينيين خالية وبعضها لا تزال التلفزيونات تبث فيها، هواتفهم لا ترد، اختفى العمال والمتسولون والسجناء والمرضى وأصحاب المطاعم الشعبية التي تقدم الحمص والفلافل، ونادلو المقاهي والطباخون... ولئن سُرّ، كما من المفترض، بعضهم بهذا الاختفاء السحري، معتبرين أنهم تخلصوا من "المصيبة"، وأن الشوارع خلت من الازدحام، والأمان توافر جداً بعد انتشار الجيش، فبعضهم وقع في حال من الإرباك والخوف، ظناً أنهم بصدد مواجهة جيش من "المخربين" سيخرج إليهم من حيث لا يدرون، وأن آلاف "العرب" سينفجرون بهم. وتحدث بعضهم عن خيبتهم من "عرب 48" الذين ائتمنتهم إسرائيل على العيش معها، فخانوها. وشاع كلام ضد اليساريين الإسرائيليين الموصوفين بـ "الملونين": "ليذهبوا معهم ما داموا يحبونهم". وبرزت خيبة على ما بدا من دروز إسرائيل، كان شرارتها خبر اختفاء الجندي الدرزي سمير ا


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد اختفاء الفلسطينيين يحمل ابتسام

كانت هذه تفاصيل "اختفاء" الفلسطينيين يحمل ابتسام عازم إلى البوكر الدولية نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم