كتب صحيفة الوئام خبير سياسي لـ”الوئام”: ليبيا تطالب بتعويضات عن تدخل الناتو وإثارة الفوضى..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد خاص – الوئامبعد مرور أكثر من 14 عامًا على سقوط نظام معمر القذافي، لا تزال ليبيا تدور في دوامة سياسية وأمنية لم تجد لها مخرجًا.لم تتحقق شعارات الديمقراطية والازدهار التي رُفعت في 2011، بل تفاقمت الأزمات، حيث انتشر الفقر وتصاعد العنف والتهجير،... , نشر في الجمعة 2025/03/21 الساعة 08:22 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
خاص – الوئام
بعد مرور أكثر من 14 عامًا على سقوط نظام معمر القذافي، لا تزال ليبيا تدور في دوامة سياسية وأمنية لم تجد لها مخرجًا.
لم تتحقق شعارات الديمقراطية والازدهار التي رُفعت في 2011، بل تفاقمت الأزمات، حيث انتشر الفقر وتصاعد العنف والتهجير، فيما انقسم المشهد السياسي إلى كيانات متناحرة. بات الليبيون يواجهون تداعيات التدخل العسكري لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، الذي خلّف وراءه واقعًا متصدعًا، وأدخل البلاد في فوضى بلا أفق واضح للحل.
تقييم دور الناتو في ليبيا
يعمل مراقبون ومحللون سياسيون اليوم على إعادة تقييم الدور الذي لعبه الناتو في ليبيا، بعدما أدى تدخله العسكري إلى انهيار الجهاز الأمني والعسكري للدولة، وهو ما وثّقته العمليات القتالية للحلف عام 2011، لكن غياب هذا الجهاز حال دون استعادة ليبيا لاستقرارها الذاتي، تاركًا البلاد رهينة صراعات داخلية وتدخلات خارجية متواصلة.
في هذا الصدد، نشر المركز الأوروبي للدراسات السياسية والاستراتيجية تقريرًا يطالب بتعويض ليبيا عن التدخل العسكري للناتو، مشددًا على ضرورة تحقيق العدالة للشعب الليبي الذي لا يزال يعاني من تداعيات هذا التدخل. كما أشار إلى أن التدخل، رغم تبريره بحماية المدنيين من نظام القذافي، أدى إلى دمار واسع في البنية التحتية وزعزعة الاستقرار، مما جعل ليبيا ساحة للصراعات المسلحة.
اضطرابات سياسية
أوضح التقرير أن السنوات التي أعقبت التدخل شهدت تفكك الدولة، حيث انتشرت الجماعات المسلحة واشتدت التنافسات السياسية، ما أدى إلى انقسام البلاد بين حكومتين متناحرتين في طرابلس وطبرق. كما أتاح الفراغ الأمني المجال لنشاط الجماعات الإرهابية، التي وجدت في ليبيا موطئ قدم لها، قبل أن تُبذل جهود عسكرية واسعة لمكافحتها.
ورغم هذه التداعيات، لم تلتفت الحكومات الغربية، إلى مسؤولية الناتو في الفوضى التي أعقبت سقوط القذافي. وأكد التقرير على ضرورة أن يساهم الحلف في إصلاح الضرر الذي سببه، عبر تقديم تعويضات للشعب الليبي، إضافةً إلى الإفراج عن الأموال الليبية المجمدة في الخارج لدعم الاقتصاد الوطني وتحسين مستويات المعيشة.
التدخل العسكري تحت الغطاء الأممي
من جانبها، أشارت وسائل إعلام ليبية إلى أن تدخل الناتو تمتع بغطاء قانوني من الأمم المتحدة، ما يستدعي تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه تداعيات هذا التدخل. فالتاريخ مليء بحالات مماثلة من التدخلات العسكرية، ومعظمها لم يؤدِ إلى استقرار الدول المستهدفة، بل تركها تعاني من تبعات طويلة الأمد.
يعتقد المحلل الليبي محمد الترهوني أن تدخل الناتو كان بمثابة “أكبر كارثة حلّت بليبيا”، وأوضح أن “التدخل العسكري للناتو كان أشبه بحرب عالمية ضد ليبيا، حيث شاركت أكثر من 40 دولة في قصفها بالصواريخ من البر والبحر والجو، مما أدى إلى انهيارها بالكامل”.
المطالبة باستعادة الأموال المجمدة
وأضاف الترهوني في تصريحات خاصة لـ”الوئام” أن الناتو سلّم ليبيا إلى الميليشيات والتنظيمات المسلحة، التي فشلت في إدارة البلاد، مؤكدًا أن الوقت قد حان لدفع تعويضات للشعب الليبي، الذي يسعى لاستعادة حقوقه عبر الانتخابات وإنهاء الفوضى. داعيا إلى تكثيف الجهود لاسترجاع الأموال الليبية المجمدة، مؤكدًا ضرورة تحرك نقابة المحامين الليبيين في هذا الملف، كما فعلت عند رفع الدعوى ضد الناتو للمطالبة بتعويض المتضررين من حرب 2011.
جدير بالذكر أن نقابة المحامين الليبيين رفعت دعوى قضائية ضد حلف الناتو، مطالبةً بتعويض الشعب الليبي عن الأضرار التي لحقت به نتيجة التدخل العسكري. كما شددت على ضرورة توفير دعم دولي لإعادة إعمار البلاد، بعد أن تسببت الضربات الجوية للحلف في تدمير منشآت حيوية دون مراعاة العواقب، مما جعل ليبيا تغرق في حالة من الفوضى امتدت لسنوات طويلة.
شاهد خبير سياسي لـ الوئام ليبيا
كانت هذه تفاصيل خبير سياسي لـ”الوئام”: ليبيا تطالب بتعويضات عن تدخل الناتو وإثارة الفوضى نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحيفة الوئام ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.