كتب اندبندنت عربية الفرنسي إيمانويل تود يستخلص أسباب "هزيمة الغرب"..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد انهيار الغرب كما تخيله الرسام توماس كول صفحة الراسم فيسبوك كتب nbsp;باحث فرنسيكتابالغربالولايات المتحدةأوروباالتحديات الراهنةالجماعةالإيديولوجياالفكرالقراءات المستقبلية تتنبأ بدخول العالم، أميركا وأوروبا حصراً، في العصر العدمي، حيث تتهدم... , نشر في السبت 2025/03/22 الساعة 03:03 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
انهيار الغرب كما تخيله الرسام توماس كول (صفحة الراسم - فيسبوك)
كتب باحث فرنسيكتابالغربالولايات المتحدةأوروباالتحديات الراهنةالجماعةالإيديولوجياالفكر
القراءات المستقبلية تتنبأ بدخول العالم، أميركا وأوروبا حصراً، في العصر العدمي، حيث تتهدم المعايير وتتصدع القيم، فتتلاشى رويداً رويداً الأهداف النبيلة بعيدة الأثر، لتحل مكانها أهداف مصلحية جشعة لا تقيم وزناً للأخلاق، ولا لمستقبل جيل أو جيلين على الأكثر سيأتون إلى هذا العالم فيرونه بلا روح ولا ملامح، ولا صوت فيه يعلو على صوت المال والهيمنة وتحطيم إرادات الخصوم، حتى لو كان هؤلاء الخصوم من أهل البيت نفسه.
الكتاب بالترجمة العربية (دار الساقي)
الساكنون في البيت الأبيض وتوابعه من مراكز الإدارة والتنفيذ والتشريع يتعاملون مع الأعوام الأربعة التي سيقضيها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وكأنها "جمعة مشمشية"، لذا يمضون في إصدار القرارات (المفزعة) تلو الأخرى، غير عابئين بما تفوح به من روائح الانتقام والمقامرة بصورة أميركا التي سعت طويلاً إلى التخلص من عقلية "الكاوبوي"، وترسيخ حضور الدولة العظمى كملهم ومثال يحتذى في النجاح والابتكار والتجاوز، وفي غضون ذلك صهر كل الأعراق والألوان والجنسيات ومساقط رؤوس الآباء والأجداد في بوتقة الروح الكلي، بتعبير هيغل، للإمبراطورية التي كانت جاذبيتها أهم عناصر فرادتها.
وحين خاضت الولايات المتحدة الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفياتي والمعسكر الاشتراكي، ونجحت في تفكيك الإمبراطورية الكبرى في العالم في القرن الـ20، وتمزيق جمهورياتها الـ15، فإن ذلك تم تحت شعار الحرية، وحق الفرد في التعبير والعمل ومعارضة السياسات الحكومية، ما دام ذلك يجري في الإطار السلمي والقانوني، وفي أثناء ذلك برز تمثال "الحرية تنير العالم" المطل على خليج نيويورك كواحد من الرموز الملهمة لمواطني الدول الاشتراكية الذين حلموا بالنموذج الأميركي، وتاقوا للعيش في ظلال السيدة التي تحمل مشعلاً منيراً في يمناها، وكتاباً في يسراها.
"أمركة العالم"
قران الحرية والمعرفة هو ما صنع أسطورة الولايات المتحدة، وصدر الروح الأميركية بمنتجاتها كافة إلى جهات الأرض الأربع، حتى إن كثيرين شعروا بالخشية من "أمركة العالم" ومن ثم ذوبان القيم المحلية في هذا النهر الهادر الذي يجتاح الذائقة والمزاج، ويحدد القيم وطرائق العيش.
المفكر الفرنسي إيمانويل تود (دار الساقي)
بيد أن جناحي الأسطورة الأميركية يتآكلان تحت ضغط "الأوليغارشية الليبرالية الأميركية" كما يصفها ويشخصها ويعريها كتاب "هزيمة الغرب" للمفكر الفرنسي إيمانويل تود، الصادر عن دار غاليمار، 2024، الذي صدر أخيراً بالعربية عن دار الساقي بترجمة محمود مروة.
وما يميز هذا الكتاب، الذي أثار وما زال زوابع ونقاشات في أوروبا وأميركا، أن صاحبه يستخدم المنهج الأنثروبولوجي، الذي رسخ أركانه عالما الاجتماع ماكس فيبر وإيميل دوركايم، في تحليل الظواهر السياسية والاقتصادية، مما يمنح جهوده مسحة تنبئية، لأنه يقرأ الوقائع اعتماداً على معطيات غير تقليدية، وهذا هو الملمح الأبرز في أعماله، إذ يوصف تود بأنه متخصص في "أنثروبولوجيا الأسر"، ويقرأ في العلاقة الوشيجة بين الاقتصاد والديموغرافيا.
وتشير مراجعات لأعمال تود إلى أنه استخدم عام 1976، في كتاب بعنوان "السقوط الأخير"، إحصاءات وفيات الرضع للتنبؤ بأن الاتحاد السوفياتي متجه نحو الانهيار.
الخصوبة ومعدل الأعمار
واستطراداً، فإن الكاتب الفرنسي يربط نسبة الخصوبة في المجتمعات بمعدل نموها وتطورها ومعدل الأعمار، كما يحلل في أرقام متصلة بمعدلات الوفاة (وفيات الرضع خصوصاً) والانتحار والقتل، ويستفيد من معدلات دراسة الهندسة وأثرها في الزراعة والصناعة، وهو يميل في كتابه إلى مقارنة هذه الأرقام بين روسيا وأميركا، مؤكداً علو الكعب الروسي في الإطارات الإيجابية لهذه الأرقام، مما يعني التفوق الروسي، لا سيما في ما خص الحرب في أوكرانيا، وحماقة الاعتقاد بهزيمة موسكو في هذه المواجهة، ولعل هذا (ربما) ما حرك ترمب أخيراً، ودفعه، ببراغماتية فجة، إلى سبيل المصالحة، وتلبية بعض المطالب الروسية، ولو على حساب أوكرانيا.
التحليل العميق، الذي يتخلل صفحات الكتاب، يتوصل إلى مجموعة من الخلاصات حول كيف هزمت النزعة التجارية البراغماتية لترمب الأيديولوجيين الليبراليين، حين حول تضخم القطاع المالي السياسة إلى هواية للأغنياء، لذا يؤكد تود أن بقية العالم لا ينظر إلى الغرب كحامل للنهضة الديمقراطية، بل كمجموعة من الأوليغارشيات الليبرالية التي تحتقر الفقراء، ويفضل "الجنوب العالمي" موسكو وبكين على واشنطن، ويقول إن مؤرخي المستقبل سيدهشون من تجاهل الغرب النرجسي هذه الحقيقة.
ولا يمكن المرور على الأرقام المفزعة في مستوى التعليم الأميركي، من دون التنويه بالقرار الذي أصدره ترمب، أخيراً، بإلغاء وزارة التعليم، واصفاً إياها بأنها "جهاز بيروقراطي مهدر للموارد ومشبع بأيديولوجيا ليبرالية"، ولعل ذلك مرتبط بعلاقة (قد تكون بعيدة) بالحريات الأكاديمية وحريات التعبير الطالبية في الجامعات، إذ تمثل قضية الطالب الفلسطيني في جامعة كولومبيا محمود خليل واحدة من الانتهاكات الخطرة والفاحشة التي لم يسبق تكرارها في الولايات المتحدة، إذ لم يسبق الزج في السجن بطالب لمجرد التعبير عن آرائه المناهضة لجرائم الإبادة الإسرائيلية في غزة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وهذا يعني أن التعليم الأميركي يمر بأزمة عميقة متصلة بالسياسات وتحويل الجامعات إلى منابر دعائية لمصلحة الخطاب الرسمي المؤيد للقهر والعدوان، وغير بعيد من هذه الأزمة البنيوية، ما يشير إليه تود، من تراجع الجامعات الأميركية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، إذ تنتج الصين أكثر من ضعف عدد شهادات الدكتوراه في حقول العلوم والتكنولوجيا والهندسة وال
شاهد الفرنسي إيمانويل تود يستخلص
كانت هذه تفاصيل الفرنسي إيمانويل تود يستخلص أسباب "هزيمة الغرب" نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.