كتب جريدة الاتحاد ملصقات الأغذية..ومخاطر تضليل المستهلكين..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد أثار مقالي الأخير حول مقترح laquo;إدارة الغذاء والدواء raquo; الأميركية لوضع ملصقات تحذيرية على عبوات الطعام العديد من التعليقات من القرّاء. كان معظمهم مؤيدين لهذا التغيير، واتفقوا على أن هذه الملصقات، إذا تم اعتمادها، ستساعدهم في اتخاذ قرارات... , نشر في السبت 2025/03/22 الساعة 11:49 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
أثار مقالي الأخير حول مقترح «إدارة الغذاء والدواء» الأميركية لوضع ملصقات تحذيرية على عبوات الطعام العديد من التعليقات من القرّاء. كان معظمهم مؤيدين لهذا التغيير، واتفقوا على أن هذه الملصقات، إذا تم اعتمادها، ستساعدهم في اتخاذ قرارات غذائية أكثر وعياً. لكن البعض الآخر كان أكثر تشككاً.
البعض يرى أن الشركات دائماً ما تكون متقدمة بخطوة على السياسات الحكومية، وإذا قيل لها، إن منتجهم سيحصل على تصنيف «مرتفع» لمحتوى السكر، فسيستبدلون السكر بالمحليات الصناعية، وهي مواد كيميائية ليست بالضرورة مفيدة للصحة.
أخبرتني «آنا جرومون»، مديرة مختبر سياسة الغذاء في جامعة ستانفورد، أن هذا هو بالضبط ما حدث في كل من تشيلي وبيرو: بعد أن فرضت تلك الدول ملصقات تحذيرية على الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر، استبدلت بعض الشركات السكر بالمُحليات الصناعية. وأوضحت أن الحل هو فرض الإفصاح عن استخدام المحليات الكيميائية غير المغذية في الأطعمة والمشروبات. يدعم قراء آخرون فكرة تحسين وضع الملصقات، لكنهم لا يعتقدون أن التحذيرات ستكون فعالة.
كتبت أنيت من فرجينيا: «هناك تحذيرات على كل شيء، ألا تعتقدين أن هذا سيكون مجرد تحذير آخر سيتجاهله الناس؟». طرحتُ هذا السؤال على كريستينا روبرتو، مديرة مختبر علم النفس الغذائي والصحة الاستهلاكية بجامعة بنسلفانيا. كان ردها: «أرني سياسة تؤثر على 100% من الناس. نعم، البعض سيتجاهلها، لكن تغيير العادات الغذائية صعب للغاية».
تؤكد روبرتو أن وضع ملصقات التغذية يُعدّ تدخلاً بسيطاً لدرجة أنه حتى لو أثّر على نسبة صغيرة من المستهلكين، فسيظل فعّالاً من حيث التكلفة. في الواقع، أثبتت دراسات أجريت في دول أخرى أن التحذيرات تؤثر على سلوك الشراء. سألت بروك من فرجينيا عن المكونات الثلاثة - السكر والصوديوم والدهون المشبعة - التي ستُدرَج في الملصقات المقترحة من قِبَل إدارة الغذاء والدواء. كتبت قائلة: «لقد كنتِ تكتبين عن مخاطر الأطعمة فائقة المعالجة. كيف تقارن هذه المخاطر بمخاطر [هذه المكونات الثلاثة]؟».
طرحت بروك نقطة جيدة: الملصقات الجديدة تركز فقط على المكونات وليس على المعالجة. وعلى الرغم من أن هناك أبحاثاً قوية تُظهر التأثيرات السلبية للكميات العالية من هذه المكونات الثلاثة، وكذلك الأطعمة فائقة المعالجة، لا أعرف أي دراسات مقارنة مباشرة بين هذه الأضرار. لكن جرومون تعتقد أن الملصقات المقترحة قد تساهم بشكل غير مباشر في كشف الأطعمة فائقة المعالجة.
وقالت: «أعتقد أن هناك تداخلاً كبيراً بين المنتجات فائقة المعالجة والأطعمة الغنية بالسكر المضاف والصوديوم والدهون المشبعة، خاصة إذا كانت تحتوي على كميات كبيرة من أكثر من مكون غير صحي واحد». وأضافت: «من النادر أن نجد طعاماً طبيعياً يحتوي على نسبة عالية من الصوديوم والسكر معاً. هذا مزيج نخلقه بأنفسنا».
في الواقع، يعتقد بيتر لوري، المسؤول السابق في إدارة الغذاء والدواء، أن هذه الملصقات قد تكون أقرب ما يمكن أن تصل إليه الإدارة من تحذير المستهلكين من الأطعمة فائقة المعالجة. وقال لي: «إذا حاولوا إضافة تحذير ضد هذه المنتجات، فسيتم رفع دعوى قضائية ضدهم في أقل من دقيقة واحدة». لفت لوري انتباهي أيضاً إلى تغيير آخر أجرته إدارة الغذاء والدواء مؤخراً.
ففي ديسمبر، أصدرت الوكالة قاعدة جديدة تمنع الشركات من وضع ملصق يحمل عبارة «صحي» على المنتجات الغذائية ما لم تستوفِ معايير معينة، مثل احتوائها على مكونات من مجموعات غذائية محددة (مثل الفواكه والخضراوات ومنتجات الألبان قليلة الدسم أو الخالية من الدسم) أو عدم تجاوزها حدوداً معينة للسكر المضاف أو الصوديوم أو الدهون المشبعة. هذا الملصق اختياري، لذا لا يُطلب من الشركات استخدامه إذا شعرت أنه قد يُنفّر المستهلكين. لكن لن يُسمح بعد الآن للشركات بتضليل الجمهور من خلال الترويج لمنتجات غير صحية (مثل ألواح الجرانولا المليئة بالسكر أو مشروبات الفواكه المحلاة) على أنها منتجات «صحية».
مثل ملصقات الواجهة الأمامية للعبوات، لن يغير هذا التعديل سلوك الجميع، لكنه سيساعد المستهلكين في فهم ملصقات المنتجات الغذائية بشكل أفضل. فعند اختيار نوعين من الحبوب، على سبيل المثال، يجب أن يكون المستهلك قادرا بسهولة على معرفة أيهما الخيار الصحي.
لا يزال لديهم حرية الاختيار - وربما يختارون الخيار الأقل صحة - لكن يجب أن تتاح لهم المعلومات الواضحة التي تساعدهم في اتخاذ قراراتهم. تُشير نانسي من كاليفورنيا إلى أن تحسين ملصقات الطعام، في حال تمت الموافقة عليها من قبل إدارة ترامب، لن يصبح واقعاً قريباً. سألت: «ما النصيحة التي تقدمينها لأولئك الذين يريدون تناول طعام صحي الآن؟» قدّمت روبرتو بعض الإرشادات البديهية: «تناولوا الفواكه والخضراوات، حاولوا تجنب المشروبات السكرية، واختاروا الحبوب الكاملة.
عند قراءة الملصقات، اختاروا المنتجات التي تحتوي على نسبة أقل من الصوديوم، وقلّلوا من الدهون المشبعة والسكريات المضافة». أود أن أضيف أنه من المهم أيضاً وضع اختيارات الطعام في سياقها العام. وكما هو الحال مع ممارسة المزيد من التمارين الرياضية وإجراء تغييرات أخرى في نمط الحياة، يجب على الناس أن يفعلوا ما يستطيعون، مع العلم أن الالتزام التام ليس ممكناً دائماً. الاستمتاع بالحلوى بين الحين والآخر لا بأس به. المفتاح هو اتخاذ خيارات صحية باستمرار، مستندة إلى معلومات موثوقة قائمة على الأدلة.
*كاتبة أميركية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست لايسنج آند سينديكيشن»
شاهد ملصقات الأغذية ومخاطر تضليل
كانت هذه تفاصيل ملصقات الأغذية..ومخاطر تضليل المستهلكين نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على جريدة الاتحاد ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.