كتب اندبندنت عربية تحرير الخرطوم... فرص وتحديات..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد مسؤولون عسكريون يستقبلون البرهان في العاصمة الخرطوم، 26 مارس 2025 رويترز حرب السودانتحلیل nbsp;حرب السودانالجيش السودانيقوات الدعم السريعالخرطومالقوات المسلحة السودانيةمناجم الذهبتشكل خطوة السيطرة على الخرطوم من جانب القوات المسلحة السودانية،... , نشر في الجمعة 2025/03/28 الساعة 01:30 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
مسؤولون عسكريون يستقبلون البرهان في العاصمة الخرطوم، 26 مارس 2025 (رويترز)
حرب السودانتحلیل حرب السودانالجيش السودانيقوات الدعم السريعالخرطومالقوات المسلحة السودانيةمناجم الذهب
تشكل خطوة السيطرة على الخرطوم من جانب القوات المسلحة السودانية، خطوة مهمة تحدد في ما يبدو مسارات التفاعلات السودانية السياسية والعسكرية على المديين القصير والمتوسط، إذ ستكون المسارات المختارة لهذه التفاعلات هي ما سيشكل مستقبل ومصير الدولة السودانية.
طرح الوضع الميداني الراهن
ونجد أنه من المهم طرح الوضع الميداني الراهن، باعتباره مؤشراً لقدرات الطرفين على الصعيدين العسكري والاستخباري، وهي الأمور المحددة لاتجاهات المشهد السوداني خلال المرحلة المقبلة، ذلك أن من الأهمية بمكان رصد قدرة الجيش على تفخيخ مسارات "الدعم السريع"، خلال العام الماضي، عبر فتح شهية الأخيرة على التوسع الميداني في مناطق جديدة خصوصاً في شرق ووسط السودان، بعد أن كان انسحاب الحاميات العسكرية التابعة للجيش من هناك يثير عدداً من التساؤلات. وأسهمت هذه العملية الناجحة في الإخلال بسلسلة القيادة والسيطرة لدى "الدعم السريع"، وكذلك التوسع في ممارسة الانتهاكات ضد المدنيين، فتخلخلت النواة العسكرية الصلبة لـ"الدعم السريع" خصوصاً بعد تحول ولاءات بعض القادة العسكريين ضدها لصالح الجيش، كما تضخمت الحاضنة الشعبية للجيش باعتباره المنقذ.
ووفرت السيطرة على سلاح المدرعات والقيادة العامة وبقية وحدات الجيش وألويته بالخرطوم في تدفق الإمداد القتالي له، مما أسهم في تتويج نصر الجيش بالسيطرة على القصر الجمهوري والمطار وبقية مناطق العاصمة الخرطوم.
الانتصار أسهم في انسحاب "الدعم السريع" على عجل
هذا الانتصار أسهم في انسحاب "الدعم السريع" على عجل من غالبية الجيوب الباقية تحت سيطرتها في العاصمة السودانية، في مشهد لافت يحتمل عدداً من التأويلات.
وبطبيعة الحال ستستمر المعارك ذات الطابع الاستخباري بين الطرفين في المرحلة المقبلة، إذ سيسعى الجيش إلى تجريد "الدعم السريع" من مقدراته الاقتصادية وخصوصاً مناجم الذهب، وذلك لن يكون إلا بالتواصل مع دولة الإمارات، إذ تتم هندسته في إطار صفقة تبادل منافع، وقد يكون هذا التواصل عبر وسطاء في المرحلة الأولى في ضوء التصعيد الراهن من جانب وزير الخارجية السوداني ضد أبوظبي.
في المقابل فإن "الدعم السريع" ستسعى إلى استثمار التنوع وأوجه الخلاف في التحالف المساند للجيش من فصائل الحركات المسلحة، وكذلك التباين في صفوف الجيش نفسه بين من هم محسوبون على النظام السابق من الإسلاميين، وبين قادة الجيش من المهنيين والموالين غالباً لوزير الدفاع الفريق عبدالفتاح البرهان، على أن فرص الجيش في تحقيق نجاحات استخبارية ضد "الدعم السريع" ستكون أعلى بطبيعة القدرات المتراكمة لدى المؤسسة العسكرية من جهة، والدعم الذي يحصل عليه من المحيط الخارجي باعتباره ضامناً لعدم انهيار الدولة ذات الموقع الجيوليتيكي الحساس.
وعلى رغم هذا التمايز لصالح الجيش فإن تحرير الخرطوم العاصمة التاريخية والسياسية للسودان لا يعني انتهاء التحديات العسكرية على كامل التراب السوداني والماثلة أمام الجيش حالياً، ذلك أن سلاح المسيرات التابعة لـ"الدعم السريع" ما زال ناجعاً ومؤثراً على رغم تصدي الجيش له في معظم الحالات، إذ نجحت قوات "الدعم السريع" في إبراز أن فاعليتها العسكرية ما زالت باقية عبر نجاحها في شن هجوم بالطائرات المسيرة على مناطق في شمال البلاد بعد إعلان تحرير الخرطوم، كما سيطرت على مدينة المالحة الاستراتيجية في شمال إقليم دارفور، وعلى قلعة جبل عيسى بالمثلث الحدودي السوداني مع كل من ليبيا وتشاد.
وبسطت قوات "الدعم السريع" أيضاً سيطرتها على بلدة لقاوة الاستراتيجية في ولاية جنوب كردفان، وكبدت الجيش خسائر فادحة، واستولت على 11 مركبة قتالية بكامل عتادها الحربي بما يشكله ذلك من قدرة للسيطرة على إقليم كردفان، في ضوء التحالف مع عبدالعزيز الحلو المسيطر على جبال النوبة في جنوب كردفان.
ما التحديات أمام الجيش؟
تحدد خيارات الجيش السوداني في المرحلة المقبلة حالة وطبيعة التحديات التي يواجهها على الصعيدين العسكري والسياسي طبقاً للفرضيات التالية:
أولاً: إذا اتجه الجيش السوداني لفتح قنوات تواصل مع دولة الإمارات، وذلك بعد أن حقق نصراً يدعم وزنه على الصعد العسكرية والشعبية، فإن هذا الخيار يرجح التأويلات التي تشير إلى أن انسحاب قوات "الدعم السريع" جاء تطبيقاً لصفقة تمت تحت الطاولة، وبالتالي سيتم التفاوض على الحجم المسموح لـ"الدعم السريع" في إقليم دارفور، مما يمهد لصراعات مسلحة هناك ستؤثر في الفصائل الدارفورية المتحالفة مع الجيش من ناحية، كما ستؤثر في التفاعلات الداخلية في دولة تشاد من ناحية أخرى.
ثانياً: إذا اتجه الجيش السوداني إلى تأجيل خطوة إعلان حكومة مدنية، وسعت القوات المسلحة السودانية نحو بلورة مناهج المصالحة الوطنية، وإسقاط التهم عن كثيرين من الفاعلين السياسيين، وكذلك العمل على توسيع المجال لعملية سياسية تتضمن مختلف الأطراف السياسية، وبالتالي تكون خطوة إعلان الحكومة متوافقاً عليها، ومحل ترحيب واعتراف داخلي وخارجي، فإن هذه الخطوة من شأنها أن تحرم "الدعم السريع" من القدرة على تكوين حكومة موازية في دارفور، وتحجم من قدرات الفعل السياسي في المشهد السوداني للأطراف الخارجية خصوصاً الداعمة لـ"الدعم السريع".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
فرص ومكاسب
تشكل سيطرة القوات المسلحة السودانية على الخرطوم في ظل حاضنة شعبية متنامية، ودعم إقليمي من جانب السعودية التي يزور وفد منها السودان حالياً، ومصر التي أعلن وزير خارجيتها بدر عبدالعاطي أنها تدعم مؤسسات الدولة السودانية، الفرص التالية على المستوى القصير، منها التخلص من الأعباء السياسية المترتبة عل
شاهد تحرير الخرطوم فرص وتحديات
كانت هذه تفاصيل تحرير الخرطوم... فرص وتحديات نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.