حين يصبح العيد جنازة.. مجزرة جديدة في غزَّة تزهق أرواح الأطفال.. اخبار عربية

نبض فلسطين - فلسطين أون لاين


حين يصبح العيد جنازة.. مجزرة جديدة في غزَّة تزهق أرواح الأطفال


كتب فلسطين أون لاين حين يصبح العيد جنازة.. مجزرة جديدة في غزَّة تزهق أرواح الأطفال..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة جمال محمدلم يكن محمد مرتجى، وخاله محمد البراوي، يدركان أن لقاءهما العائلي في أول أيام عيد الفطر، أمام منزلهما في شارع النصر غربي مدينة غزة، سيختتم بالدماء. بينما كانوا يتبادلون التهاني، لم تمهلهم طائرات الاحتلال الإسرائيلي كثيرًا قبل أن تطلق... , نشر في الثلاثاء 2025/04/01 الساعة 12:28 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

غزة/ جمال محمد

لم يكن محمد مرتجى، وخاله محمد البراوي، يدركان أن لقاءهما العائلي في أول أيام عيد الفطر، أمام منزلهما في شارع النصر غربي مدينة غزة، سيختتم بالدماء. بينما كانوا يتبادلون التهاني، لم تمهلهم طائرات الاحتلال الإسرائيلي كثيرًا قبل أن تطلق صاروخًا على سيارة مدنية كانت تمر بالقرب منهم، لتتحول لحظة الفرح إلى كارثة مأساوية. 





ففي تلك اللحظات، انفجر الصاروخ موقعًا سبعة شهداء، معظمهم من الأطفال، فيما أصيب عشرة آخرين بجروح متفاوتة، لتتحول ساحة العيد إلى مشهد من الدمار، والمكان الذي كان يعج بضحكات الأطفال أصبح مسرحًا للدموع والصراخ. 

فمنذ فجر 18 مارس الماضي، صعّدت "إسرائيل" هجماتها الوحشية على قطاع غزة، ضاربة بعرض الحائط اتفاق وقف إطلاق النار الذي بوساطة مصرية وقطرية، بدعم أمريكي. 

انفجار هائل 

لم تكن المجازر الإسرائيلية جديدة، لكنها اشتدت خلال أيام عيد الفطر، حيث استهدف الاحتلال المدنيين بلا رحمة، حتى الأطفال الذين خرجوا للعب والاحتفال بالعيد لم يسلموا من القصف. 

ففي التاسعة والنصف مساء أول أيام العيد، لم تكن السيارة التي استُهدفت تحمل سلاحًا، ولم تكن تشكل خطرًا على الاحتلال، لكنها كانت تمر بجوار أطفال يلعبون على الأراجيح في أحد الأحياء السكنية. 

لم يكن القصف موجّهًا ضد هدف عسكري، بل كان استهدافًا واضحًا ومقصودًا للمدنيين، والقول لمنير مرتجى شقيق الشهيد "محمد" 17 عامًا وخاله الشهيد محمد البراوي 35 عامًا. 

وتحدث مرتجى بحرقة لمراسل "فلسطين أون لاين" بحرقة عن الجريمة التي حصدت أرواح الأبرياء، قائلًا: "كنا نجلس أمام المنزل، فجأة دوى صوت انفجار هائل، تطايرت الأشلاء، وتصاعدت ألسنة الدخان، لم نكن نتصور أن الاحتلال سيفعلها في يوم العيد. 

وأضاف: كان محمد، يقف بالقرب مني، وقبل لحظات فقط كنا نتحدث ونضحك، لم أستوعب ما حدث إلا عندما رأيت جسده ملقى على الأرض، والدماء تغطي المكان. 

وتابع: استشهد سبعة أشخاص، معظمهم أطفال، وأصيب عشرة آخرون بجروح بين متوسطة وخطيرة، كانت هناك ألعاب وأراجيح قريبة من المكان، وهو يشير بيده لمفترق عيدية من الجهة الشرقية، مكملًا: ومن حسن الحظ أن معظم الأطفال غادروا قبل القصف، وإلا لكانت المجزرة أكبر. 

وأما عن الجريمة نفسها، فيؤكد مرتجى، أن الاحتلال تعمد استهداف السيارة في لحظة مرورها بالقرب من الأطفال، لتكون المجزرة أوسع، فالشظايا تطايرت في كل الاتجاهات، ومزقت الأجساد، واخترقت الجدران. 

ويمضى بغضب: "أين العالم من هذه الجرائم؟!، إلى متى سنظل ندفع الثمن وحدنا؟!، لماذا لا يتحرك أحد لوقف هذه الإبادة؟!". 

كلمات الرحيل 

قبل يومين فقط من استشهاده، والقول لمرتجى، قال محمد وخالي: "والله سنستشهد، لن يبقى أحد منا، الاحتلال يستهدف كل شيء"، متابعًا: كانت كلماته هذه ثقيلة على قلوب العائلة، لكنها للأسف تحولت إلى حقيقة. 

عائلة مرتجى، كغيرها من آلاف العائلات الفلسطينية، نزحت من شمال القطاع إلى جنوبه واستقرت في مدينة دير البلح مع بداية الحرب، لكنهم عادوا إلى منزلهم بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار، وعادوا ليجدوا أن منزلهم قد تضرر بفعل القصف، لكنهم لم يتوقعوا أن القصف التالي سيكون هم ضحيته. 

وتقول والدة محمد، وهي تغالب دموعها: كان محمد يشعر بأن أجله قريب، طوال شهر رمضان كان يردد أن الاحتلال لا يفرق بين كبير وصغير، كان يمزح كثيرًا، لكنه كان يحمل في داخله خوفًا دفينًا من أن يأتي دوره. 

لم يكن استشهاد "محمد" مجرد رقم يضاف إلى قائمة الشهداء، بل كان فقدانًا موجعًا لعائلة كانت تحلم بأن يعود أطفالها إلى حياة طبيعية، ولو ليوم واحد، "فمحمد" كان أحد عشرة أفراد في عائلته، وكان أقرب أشقائه لمنير، يضحك ويمزح مع الجميع، لكن ضحكته انطفأت إلى الأبد. 

ويرفع منير، يديه إلى السماء، ويدعو لشقيقه وخاله بالرحمة، ولغزة بالصبر والثبات، لكنه يتساءل: "إلى متى ستبقى غزة تنزف وحدها؟، أين الشعوب العربية؟، أين العالم الحر؟، متى سيتوقف هذا الاحتلال عن قتلنا بلا سبب؟". 

مفترق عايدية، حيث وقعت المجزرة، لم يكن مسرحًا لهذه الجريمة فقط، فمنذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في 7 أكتوبر 2023م، شهدت المنطقة عشرات المجازر، كان ضحاياها من الأطفال والنساء، الذين لم يكن لهم أي ذنب سوى أنهم فلسطينيون رفضوا الرحيل عن أرضهم. 

وبينما يواصل جيش الاحتلال عدوانه على القطاع، تزداد أعداد الضحايا، وترتفع أعداد المنازل المدمرة، وتستمر الحياة في النزف، لكن إلى متى؟، إلى متى سيبقى المجتمع الدولي صامتًا أمام مشاهد القتل والدمار؟، إلى متى ستبقى دماء الأبرياء تُسفك دون محاسبة؟.

المصدر / فلسطين أون لاين


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد حين يصبح العيد جنازة مجزرة

كانت هذه تفاصيل حين يصبح العيد جنازة.. مجزرة جديدة في غزَّة تزهق أرواح الأطفال نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم