كتب فلسطين أون لاين غزة .. مجازر وحشية صبيحة عيد الفطر ونزوح جماعي في يومه الثاني..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة محمد عيد حوّلت المجازر الوحشية الإسرائيلية ضد الآمنين في المنازل وخيام النزوح صبيحة عيد الفطر المبارك وخلال نهاره إلى يوم حزين وثقيل على قلوب الغزيين الذين توشحت أيامهم ومناسباتهم بالدماء والدمار منذ 18 شهرا من حرب الإبادة الجماعية التي... , نشر في الثلاثاء 2025/04/01 الساعة 04:21 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
غزة/ محمد عيد:
حوّلت المجازر الوحشية الإسرائيلية ضد الآمنين في المنازل وخيام النزوح صبيحة عيد الفطر المبارك وخلال نهاره إلى يوم حزين وثقيل على قلوب الغزيين الذين توشحت أيامهم ومناسباتهم بالدماء والدمار منذ 18 شهرا من "حرب الإبادة الجماعية" التي تخللها عيدين من الفطر وثالث من الأضحى المبارك.
وخلال أداء الغزين لصلاة عيد الفطر في تمام الساعة 6:05 صباحا وبالتزامن مع تكبيراتهم داخل المصليات والخيام ووسط الدمار، علت أصوات قذائف المدفعية والصواريخ والرصاص من طائرات الاحتلال الحربية والمسيّرة اللتان لم تفارقا سماء غزة.
وبدلا من التزين بلباس العيد، وخروج أفراد العائلة في زيارات الأرحام والأقارب، ساد الخوف والرعب الجميع، وانشغل البعض في مراسم دفن الشهداء الذين بلغ عددهم 53 شهيدا في اليوم الأول الذي شهد سلسلة مجازر دموية. بحسب إيجاز وزارة الصحة.
وحصدت تلك الصواريخ بمختلف أنواعها، أرواح 30 طفلا من حصيلة الشهداء كانوا متزينين بلباس العيد أو يتجهزون لقضاء أوقاتهم السعيدة فيه، وفي إحدى المقاطع صرخ أحد الأطفال الناجين بعدما نزل من مركبة إسعاف: "صور صور .. يا عالم احنا بنموت ما حدا حاسس فينا .. ارحمونا".
وأظهرت صور ومقاطع أخرى لجثامين الأطفال داخل الأكفان الممتلئة بالدماء والأشلاء دون رحمة أو مراعاة لعيد المسلمين، وتناقل نشطاء صور طفلتان ترتديان ملابس جديدة وقد تغير لونهما من الدماء التي نزفت من جسديهما، وفي إحدى الصور ظهرت إحداهما وبجوارها والدها الذي ارتقى في ذات القصف وهو يمد يده إليها وفيها "نقود العيدية".
وفي إحدى المقاطع، علت أصوات أب مكلوم يحمل بين ذراعيه طفله الشهيد، وهو يصرخ: "ناس بتعيد .. وناس بتدفن أولادها!" قبل أن يجهش بالبكاء وينهار.
وفي اليوم الثاني للعيد، استفاق الغزيين على طلب جيش الاحتلال للسكان الذين عادوا لبعض أحياء رفح بإخلاء كامل المدينة التي تتعرض لعملية عسكرية برية منذ 6 مايو/ أيار الماضي.
ولم تقتصر أوامر الإخلاء على المدينة التي تحولت لركام كبير إثر عمليات جيش الاحتلال المستمرة ويقطن سكانها في بعض المناطق أو الأحياء المدمرة جزئيا بل شملت أيضا منطقتي المنارة وقيزان النجار شرقي مدينة خان يونس، بإخلاء منازلهم فورا.
وأظهرت مقاطع متداولة مشاهد النزوح القسري للمواطنين الذين أرهقتهم عمليات النزوح المتكررة منذ بداية حرب الإبادة في أكتوبر/ تشرين أول 2023م.
نزوح وقتل وقال الأستاذ المتقاعد سعيد أبو طه: "هذا النزوح الثالث لأسرتي، لا أعلم ماذا يريد هذا الجيش من مدينة منكوبة (رفح) حولها لركام ودمار".
وعاد للتساؤل مجددا في حديثه لصحيفة "فلسطين": "لا أعلم ماذا يريد الجيش المجرم من هذه المدنية التي لم يتبقى من معالمها إلا القليل".
رغم حصول دمار جزئي في منزله الواقع في حي الجنينة شرق رفح، كان أبو طه (67 عاما) يقيم في أجزاء منه مع دخول المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير/ كانون ثاني الماضي.
وبعد استئناف جيش الاحتلال "حرب الإبادة" في 18 مارس/ آذار المنصرم وعودة العمليات العسكرية البرية، استطاع المسن الوصول سيرا على الأقدام مشارف مدينة خان يونس، وتحدث بحزن وحيرة: "لا أعلم أين سأذهب!، ابنتي متزوجة هنا لكن الاحتلال دمر منزلها كليا".
وأضاف: "لقد خرجنا تحت القصف وإطلاق النار، لم نستطيع أخذ إلا القليل من المستلزمات"، مناشدا الدول العربية والإسلامية بضرورة القيام بدورهم تجاه غزة "قبل فوات الأوان".
وبينما، استهجنت حركة حماس غياب المحاسبة وعجز المجتمع الدولي وصمته المشين أمام جرائم الاحتلال، دعا الاتحاد الأوروبي رئيس وزراء الاحتلال للعودة لاتفاق وقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق المدعوم من قطر وتركيا وإشراف الإدارة الأمريكية.
لا يختلف الحال كثيرا بالنسبة للأم سناء يوسف (32 عاما) النازحة في خيمة قماشية بمنطقة "مواصي خان يونس"، فهي الأخرى تراقب الأخبار السياسية ولا تعلم بقادم الأيام.
"سناء" التي تعرض منزلها لهدم كلي في حي السلام بمدينة رفح، لا تزال تعيش في خيمة منذ 7 شهور بعدما استلمتها من إحدى المنظمات الدولية العاملة في غزة، وفي اليوم الأول للعيد نجت طفلتيها بأعجوبة من قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين.
وقالت: "بفضل الله ورحمته، نجت طفلتي من الموت .. هذه حرب إبادة أمام مرأي العالم ومنظماته".
ونظرا لمجاز الاحتلال الدموية، طلبت الأخت من أشقائها بعدم المجيئ إليها لمعايدتها، مضيفة: "لا عيد في غزة .. هذا عيد مجازر وقتل للناس والأطفال".
وبينما استقبل الناج الوحيد من أسرته وسيم تمراز (19 عاما) أقاربه في منزل عمه في مخيم النصيرات، إلا أن مظاهر الفرحة والبهجة لم تبدى على وجهه.
وختم تمراز نهاية ذاك اليوم هامسا في أذن مراسل "فلسطين": "لا عيد سعيد دون عائلتي التي قتلها الاحتلال، ولا عيد سعيد ما دامت هذه الحرب المسعورة مستمرة".
المصدر / فلسطين لأون لاين
شاهد غزة مجازر وحشية صبيحة عيد
كانت هذه تفاصيل غزة .. مجازر وحشية صبيحة عيد الفطر ونزوح جماعي في يومه الثاني نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.