كتب اندبندنت عربية الحرب اللبنانية... كتابة التاريخ محظورة بعد 50 عاماً..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد بعد الحرب الأهلية صدر عدد من كتب السيرة والمذكرات التي لا ترقى إلى مستوى القراءة التاريخية الموحدة اندبندنت عربية تحقيقات ومطولات nbsp;لبنانالحرب الأهليةكتاب التاريخبيروتذكرى الحربخلال الـ26 من يوليو تموز 1976، كتبت نهاية مسيرة الرياضي... , نشر في الأحد 2025/04/13 الساعة 06:51 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
بعد الحرب الأهلية صدر عدد من كتب السيرة والمذكرات التي لا ترقى إلى مستوى القراءة التاريخية الموحدة (اندبندنت عربية)
تحقيقات ومطولات لبنانالحرب الأهليةكتاب التاريخبيروتذكرى الحرب
خلال الـ26 من يوليو (تموز) 1976، كتبت نهاية مسيرة الرياضي اللبناني "بيار أنجيلوبولو" ابن الـ33 عاماً. في ذاك اليوم وأثناء ممارسته لـ"روتينه" اليومي داخل بيروت المنقسمة على ذاتها بين شرقية وغربية، اختطفه مسلحون واقتادوه إلى جهة مجهولة. وشكل هذا الحدث المؤلم صدمة لعائلته وزوجته الإعلامية ريموند أنجيلوبولو التي تقول إنها "كثيراً ما حاولت إعطاء الأمل للمواطنين خلال الحرب الأهلية، وبث الروح التفاؤلية بأن الغد سيكون أجمل"، و"الشجرة لا ترتوي إلا من جذورها، وجذورنا هي لبنان، لا يمكننا أن نعيش بعيداً منه".
تعود ريموند في الذاكرة إلى حقبة الحرب الأهلية "كنا نعيش في حي مختلط من أبناء الطوائف اللبنانية يدعى ’رمل الظريف‘ في شارع الشاعر رشيد نخلة الذي كتب النشيد الوطني اللبناني". لم تحل تلك الحادثة الأليمة دون إكمال ريموند مسيرتها، التي تلفت أنها عادت إلى الشاشة، و"كنا نعبر بين المناطق تحت القصف" وتوجهت برسالة عبر أثير التلفزيون إلى "القناص المجهول" الذي يحمل الموت لأبناء المدينة الأبرياء، وطالبته بالعودة إلى الحياة الطبيعية مع أسرته.
تأسف أنجيلوبولو لاستمرار دوامة العنف والحرب في لبنان منذ بداية السبعينيات "كنا نعتقد أنها أزمة عابرة، ولكن تحولت إلى حرب مدمرة تدمي القلب". وتستذكر لقاءات السياسي ريمون إده الذي أبلغها أنه أجرى اتصالات بقادة الميدان والزعيمين كمال جنبلاط وياسر عرفات، إلا أن الموت كان سابقاً على الوساطة و"أنه لو كان محازباً لكانت شملته إحدى عمليات التبادل، إلا أن الإنسان المتجرد عن الانتماءات لا يجد من يطالب به"، جازمة أنها "لم تبلغ أبناءها أسباب وفاته لعدم زرع الحقد في نفوسهم".
أسهمت أنجيلوبولو مثلها مثل باقي الإعلاميين والمصورين الصحافيين رواية "توثيقية" في الحد الأدنى، لما جرى خلال الحرب الأهلية اللبنانية ونجحت في تقديم صورة عن معاناة اللبنانيين، إلا أن تلك الرواية لم تكتمل بفعل الانقسامات الشديدة التي سبقت وتبعت الحرب الأهلية.
حرب الهوية
لا يتفق اللبنانيون على رواية التاريخ المشترك للبلاد، وتعود تلك الخلافات إلى مرحلة "نشأة الكيانات والدول في منطقة الشرق الأوسط"، إضافة إلى تأثير عوامل مختلفة كالمصلحة والأيديولوجيا والهوية، وانتماءات كتاب التاريخ.
ويرى المؤرخ اللبناني قاسم الصمد أن "من شأن اتباع الأساليب العلمية والموضوعية تقديم رواية تاريخية موثوقة، لأننا نتعامل مع تاريخ ممتد لم تنته أحداثه ومفاعيله بعد"، وتأتي الصعوبة لأسباب ذاتية وموضوعية، فمن ناحية أولى "لا يمكن كتابة التاريخ وقراءته بصورة دقيقة من قبل أصحاب الرؤوس الحامية، أو المتحزبين الذين يرون أن رفاقهم هم الضحايا حصراً، وكل من سواهم عملاء ومجرمون". ناهيك بـ"أننا أمام تاريخ ممتد لم تكتمل أحداثه بعد"، و"نحن يمكننا رواية ماذا حصل من خلال سرد الأحداث والاجتياحات الإسرائيلية والمؤتمرات والوساطات وصولاً إلى اتفاق الطائف، ولكن لا يمكن كتابة أسباب لماذا حصلت تلك الأحداث؟"، و"بسبب تداخل الأحداث ومصالح الداخل والخارج ورهان الأطراف الداخلية على الخارج، واستثمار الأطراف الخارجية بالداخل اللبناني لتحقيق مصالحها، من ثم لا بد من الرجوع إلى المصادر التاريخية، وأرشيف وزارات الخارجية في الدول المؤثرة، وأجهزة الاستخبارات، وهذا يحتاج إلى وقت طويل للكشف عنه"، موضحاً "الآن يكتب المؤرخون العلميون تاريخ المجاعة في لبنان خلال الحرب العالمية الأولى مثلاً، بعد العودة إلى أرشيف الدولة العثمانية ووزارة الخارجية الفرنسية".
أحد المشاهد للمقارنة بين الحرب الأهلية ونفس الموقع في لبنان الآن (أ ف ب)
ويعد الصمد أن "المشكلة تكمن في كتابة تاريخ موحد للبنانيين من مختلف الزوايا، وصولاً إلى الاعتراف بأخطاء كل من شارك في الحرب الأهلية، فذلك يحتاج إلى أمانة علمية ونزاهة وصدقية والتحرر من الانتماءات، والعودة إلى الوقائع والمصادر وتوخي وجه الله والحقيقة فحسب. لأنه وبكل بساطة تاريخ الطوائف موجود ويردد كل يوم، ولكنه بأكثره مشوه ومكتوب وفق الأهواء والمصالح، لأنه يجد الكمال عند طرف ما ويشيطن الطرف الآخر".
جذور ضاربة في التاريخ
لم تأت الحرب الأهلية وليدة لحظتها، فهي ليست حدثاً عابراً مجرداً عن السياق التاريخي للعبة الصراعات الداخلية والخارجية، كما لا يمكن فصل ذكراها عن جرائم الاغتيال والعنف السياسي وعمليات القتل والتعذيب خارج إطار القانون، إضافة إلى عمليات التهجير والتصفية لأسباب طائفية ومناطقية وحزبية. وتشير المعطيات إلى أن الحرب التي اندلعت خلال الـ13 من أبريل (نيسان) 1975 واستمرت 15 عاماً، أدت إلى سقوط نحو 150 ألف ضحية وأكثر من 200 ألف جريح من ضمنهم قرابة 14 ألف معوق و17 ألف مفقود، وخسائر مادية تجاوزت 25 مليار دولار، ودمار هائل طاول الصناعات والخدمات التي كانت مزدهرة قبل الحرب، وجعلت من لبنان سويسرا الشرق، حيث تستمر جدران المباني في مناطق خطوط التماس داخل بيروت وطرابلس والجبل في رواية أحداث صمتت عن ذكرها أقلام المؤرخين، ولا يمكن إغفال الجرح النفسي الذي ولدته في نفوس المواطنين والشرخ الاجتماعي والثقافي، إذ تنتصب الاتهامات بالعمالة في صلب السجال اليومي.
ويؤصل الدكتور قاسم الصمد أسس الخلافات الجوهرية في النظرة بين اللبنانيين والتي جعلت من البلاد عرضة للصدام المستمر، وأرضية خصبة لاحتضان الخلافات بين أهل العقائد والمصالح. ويعود إلى عام 1920 تاريخ تأسيس لبنان الكبير وتقسيم المنتدب الفرنسي سوريا إلى دويلات طائفية دون العودة إلى إرادة الشعوب نتيجة اتفاق بين فرنسا وبريطانيا من خلال ممثليهما مارك سايكس وجورج بيكو بهدف اقتسام تركة الدولة العثمانية. ويلفت إلى "الخلاف المستمر" بين المكونات اللبنانية والقيمين
شاهد الحرب اللبنانية كتابة التاريخ
كانت هذه تفاصيل الحرب اللبنانية... كتابة التاريخ محظورة بعد 50 عاماً نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.