كتب فلسطين أون لاين "صحافة المقاومة"... شهادات عربيَّة عن ملحمة صحفيِّي غزَّة..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد عواصم غزة نبيل سنونو بين صرخات المصابين وأنقاض البيوت، يتحرك الصحفي الفلسطيني بخطى ثابتة، وعيناه لا تفارقان المشهد. يحمل الكاميرا كأنها شاهد حي، يوثق لحظة الألم والخوف وسط أزيز الرصاص. في عينيه تعب، وفي صوته إصرار، كأنما وجد ليكون صدى الحقيقة في... , نشر في الأحد 2025/04/13 الساعة 08:03 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
عواصم-غزة/ نبيل سنونو:
بين صرخات المصابين وأنقاض البيوت، يتحرك الصحفي الفلسطيني بخطى ثابتة، وعيناه لا تفارقان المشهد. يحمل الكاميرا كأنها شاهد حي، يوثق لحظة الألم والخوف وسط أزيز الرصاص. في عينيه تعب، وفي صوته إصرار، كأنما وجد ليكون صدى الحقيقة في زمن الصمت.
يقدم ذلك أنموذجا صحفيا يحتذى به، ويشهد عليه الصحفيون العرب الذين يرقبون كيف يكون الدم ثمنا للرسالة السامية: الحقيقة أولا.
أداء تحت النار
يتفق الصحفيون: فيولا فهمي (من مصر) ومعين النجري (من اليمن) وعبد الرشيد الصالح (من العراق) في حديثهم مع صحيفة "فلسطين"، على أن ما قدمه الصحفيون الفلسطينيون في غزة تجاوز التغطية الإخبارية ليصبح ملحمة من التضحيات والمهنية.
تصف فيولا أداء الصحفيين الفلسطينيين بأنه "نموذج لصحافة المقاومة"، مؤكدة أنهم عملوا في بيئة غاية في الخطورة بلا أي حماية، وتحولوا إلى شهود مباشرين على الجرائم، رغم فقدان بعضهم لعائلاتهم، ليبقوا رغم كل ذلك المصدر الأكثر مصداقية.
وتذكر أنه خلال هذه الحرب البشعة، ارتقى عشرات الزملاء الصحفيين الفلسطينيين شهداء بعد أن تم استهدافهم عمدا لأنهم يحملون كاميرات أو هواتف محمولة لتوثيق ما لا تريده آلة الحرب أن يرى، ومع ذلك، لم ينقطع صوت غزة عن العالم لأن الصحفيين المحليين شكلوا المصدر الأول والأكثر مصداقية لنقل المعاناة، وتفنيد السرديات المنحازة، من خلال لقطات حية، وبث مباشر، وشهادات لا يمكن نفيها.
ووفق إحصاءات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، استشهد منذ بدء الاحتلال حرب الإبادة الجماعية في غزة 211 صحفيا، آخرهم الزميل أحمد منصور الذي قضى حرقا بقصف خيمة الصحفيين في خانيونس.
من ناحيته، يصف النجري عمل الصحفيين الفلسطينيين بـ"الفدائي"، عادا أن من يختار العمل في تلك الظروف لا يمكن أن يكون إلا مؤمنا بقضيته ومستعدا للتضحية من أجلها.
أما الصالح فيعد أن ما حدث للصحفيين الفلسطينيين لم يسبق له مثيل، مؤكدا أن الاحتلال لم يستثن أحدا حتى داخل الخيام، وأن الصحفيين كانوا مثالا ناصعا للدقة والمصداقية رغم استهدافهم الممنهج.
أوجه النجاح
يشترك الصحفيون الثلاثة في التأكيد على أن أداء الإعلاميين الفلسطينيين خلال حرب الإبادة لم يكن مجرد عمل صحفي تقليدي، بل كان اختراقا نوعيا "للرواية الصهيونية" التي هيمنت لعقود على الإعلام العالمي.
فيولا تشير إلى أن الصحفيين الفلسطينيين تمكنوا بجرأتهم ومهنيتهم من إعادة إحياء القضية الفلسطينية في الوعي العالمي، وأجبروا مؤسسات إعلامية كبرى مثل الغارديان ونيويورك تايمز وCNN على الاعتماد عليهم كمصدر أول للمعلومة.
وتبرز كيف استطاعوا، بلغة الصورة والبث المباشر، الوصول إلى ضمير العالم، متجاوزين الترجمة والخطاب السياسي، إذ نقلوا المعاناة بلغة عالمية لا يمكن إنكارها.
كما تصف كيف تصدوا "للأكاذيب الصهيونية" بأدلة موثقة، وتواريخ دقيقة، وشهادات حيّة، مستخدمين خطابًا مهنيًا متزنًا رغم الكارثة التي يعيشونها.
وتتابع: الصحفيون الفلسطينيون أصبحوا "المصدر الأول" للحقيقة، لا مجرد ناقلين أو مترجمين لأجندات غربية، واستطاعوا إيصال المعاناة بلغة عالمية لا تحتاج إلى ترجمة من خلال عبقرية "الصورة" و"البث المباشر" للمشاهد التي هزت ضمائر العالم.
من جانبه، يرى النجري أن هذا النجاح يتمثل أولا بالمتابعة اللحظية من الصحفيين الفلسطينيين، الذين لم يكتفوا بالتوثيق، بل قدموا رواية متكاملة للجرائم، فكانت النتيجة أن تغيرت مواقف بعض الشعوب والدول تجاه الاحتلال، وهو ما يعد إنجازا غير مسبوق في معركة الإعلام.
ويضيف: هذا لم يكن ليحدث لولا نجاح الصحفي في نقل صورة متكاملة لجرائم الإبادة الى العالم.
أما الصالح، فيشدد على أن ما عرفه العالم عن بشاعة الاعتداءات الإسرائيلية ما كان ليكشف لولا جهود الصحفيين الفلسطينيين الذين خاطروا بحياتهم.
ويضيف: هذا في ظل أن وسائل الإعلام تشدد الرقابة عليها، ونعاني نحن في العراق ودول عربية أخرى حتى من كتابة اسم فلسطين وغزة في مواقع التواصل الاجتماعي والتضامن بسبب التقييد الحاصل من وسائل التواصل وانحيازها الواضح والصريح لـ(إسرائيل).
وفي ظل هذا التقييد، ظهر صوت الإعلام الفلسطيني قويا، متحديا، ناقلا للحقيقة رغم الثمن الفادح، يواصل حديثه.
لماذا يقتل الاحتلال الصحفيين؟
يتفق الصحفيون الثلاثة على أن استهداف الصحفيين الفلسطينيين ليس أمرا عشوائيا أو نتيجة ظروف الحرب، بل هو سياسة ممنهجة تهدف لإسكات الشهود ومحو الأدلة.
تقول فيولا إن كل صورة وكل صوت من غزة يعد تهديدا مباشرا للرواية الإسرائيلية، وبالتالي يصبح قتل الصحفيين وسيلة لمحاولة السيطرة على السردية الإعلامية، وتصف ذلك بأنه جزء من حرب نفسية ترمي إلى كسر إرادة "الإعلام المقاوم".
وتضيف أن الاحتلال يسعى إلى حجب الصوت والصورة كلما اشتدت المجازر، لأن الحقيقة متى ظهرت، يصعب التلاعب بها. وتشدد على أن استهداف الصحفيين رسالة مباشرة مفادها: "من ينقل الحقيقة يُقتل".
النجري بدوره يربط هذا الاستهداف بانكشاف كذبة (إسرائيل) التي طالما ادعت احترام الصحافة، لكنها لم تستطع هذه المرة إخفاء وجهها الحقيقي بعد أن عراها الصحفيون الفلسطينيون أمام العالم، فباتوا من أبرز أهدافها، لأنهم يقفون في وجه روايتها الزائفة.
أما الصالح فيرى أن هذا السلوك الإسرائيلي ينسف كل القوانين والمواثيق الدولية التي يفترض أنها تحمي الصحفيين، وهو في الحقيقة يخدم غرضا واحدا: إخفاء الحقيقة، والتعتيم على الجرائم. ويقول إن ما جرى في غزة لم يحدث مثله في التاريخ الحديث، لا من حيث حجم الوحشية ولا من حيث استهداف الإعلام بهذا الشكل المباشر والمنهجي، ما يجعل من الصحفيين خصوما رئيسيين للاحتلال في معركته ضد الحقيقة.
دعم الصحفيين الفلسطينيين
فيما يتعلق بالدور المطلوب من المؤسسات الصحفية العربية والدولية، تؤكد فيولا أن التصفيق لشجاعة الصح
شاهد صحافة المقاومة شهادات عربي ة
كانت هذه تفاصيل "صحافة المقاومة"... شهادات عربيَّة عن ملحمة صحفيِّي غزَّة نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.