اخبار عربية - ترند السعودية - ترند مصر

كتب الشروق أونلاين في انتظار عودة “غودو”..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الرأي في انتظار عودة “غودو”عمار يزلي2025 03 1010تتجه الأنظار هذه الأيام، ليس إلى غزة، على أنها “أم الوجهات”، التي تحولت إلى هامش إعلامي، بل تتجه إلى الدوحة، حيث تجري... , نشر في الأثنين 2025/03/10 الساعة 10:45 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

الرأي

في انتظار عودة “غودو”

عمار يزلي

2025/03/10

1

0

تتجه الأنظار هذه الأيام، ليس إلى غزة، على أنها “أم الوجهات”، التي تحولت إلى هامش إعلامي، بل تتجه إلى الدوحة، حيث تجري مفاوضات متقطعة بين عدة أطراف، أساسها الطرف الأمريكي الذي فهم ألاعيب نتنياهو، فحاول أن يلعب معه لعبة “الحل المنفرد”، بـأن يسرق ترمب الزعامة الكبرى من الكيان ومن رئيس وزرائه بالذات، المسكون هو الآخر بالغرور وتضخُّم الأنا والمكابرة.. حاول البيت الأبيض أن يسحب بساط التفاوض المقرون والمشروط، من أيدي نتنياهو، وذلك عبر التفاوض السري مباشرة مع حماس من أجل إطلاق سراح جندي صهيوني أمريكي و4 جثت من دون مقابل.

حماس قبلت العرض فيما يبدو لكن ليس بالمجان، فاشترطت إطلاق سراح 250 أسير، منهم 150 من ذوي المؤبّدات و100 من ذوي الأحكام العالية. تسرَّب الأمر للكيان عندما صار الأمر متعلقا بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من ذوي الأحكام العالية، وفشلت الصفقة. الصفقة كانت تعني تفضيل الجنسية الأمريكية على الجنسية الصهيونية، وهذا ما خشي منه الكيان داخليا إذا ما قبل بصفقة تعطي الامتياز للصهاينة الأمريكان من غير صهاينة الداخل.

لذا بدأ الحديث داخل إدارة الكيان عن خطة ويتكوف التفاوضية التي لم تقبلها حماس بالمرة، لأن الخطة تقضي بتسليم نصف الجنود الأسرى لدى حماس مقابل تمديد المرحلة الأولى 42 يوما، تتضمن 30 يوما من رمضان و12 يوما من أعياد الفصح.. قبل أن تعدَّل لتصبح 10 جنود أسرى مقابل شهرين من التهدئة وفتح المعابر.

وجد الكيان وداعموه في موقف حماس وكل من مصر وقطر، حجر عثرة، بعد أن أصرَّ الثلاثي على تطبيق المرحلة الأولى كاملة غير منقوصة واحترام ما جرى التوقيع عليه، قبل الحديث عن أي خطة أو مقترح، أمريكيًّا كان أم صهيونيًّا.

بدأت أصوات البيت الأبيض تصدح بالتهديد والوعيد من قبيل التهديد بـ”الجحيم”، و”الويل للمتقين”، لكن حماس أصرَّت على موقفها وعلى استعدادها لخوض جولة ثانية من الحرب إذا ما فُرضت عليها، لكنها غير مستعدة لتضييع ورقتها الرابحة لديها مقابل الاستسلام: هذا لم يحدث قطّ في تاريخ المفاوضات، تكون فيها المقاومة واقفة وماضية في إيلام العدو ثم تستسلم فجأة، مخافة من شيء لم يرهبها يوما، كون الشهادة مطلبا وشرفا وعزّة، وشعب غزة الذي لسان حاله، مقولة السيدة أسماء ذات النطاقين “وما يضرّ الشاةَ سلخُها بعد ذبحها”؟

قلَّ النباح بعد ما شعر أصحابه أن “العضّ” ليس بالأمر الهيّن، وأن لحم المقاومة عصيٌّ على المضغ، بل أن الكلب الذي يعضّ، عادة لا ينبح قبل أن يعضّ، وكل من ينبح، لا يعضّ. هكذا، فهم الجميع، فبدأ الضغط المقابل: في الدوحة وفي طهران.

في الدوحة، الكلّ بات ينتظر طلوع فجر “ويتكوف”، الذي يعلن قرب التوصّل إلى صفقة بين حماس من جهة والكيان والولايات المتحدة من جهة ثانية، بعد ما فشل الحل الانفرادي الأمريكي.

في انتظار عودة “غودو”، على رأي “سمو ألبيكيت”، قد ينتظر تقدّم المفاوضات بصيغها المطروحة، بما فيها صيغة انتقالية بين الطرحين، لرأب الصدع بين الموقفين، لكن مع بدء التفاوض على المرحلة الثانية، بمعنى أنه قد يصل الطرفان، عبر الوسطاء إلى شكل شبه توافقي، لو أن حماس والوسطاء أيضا، الذين لم يعودوا يخفون امتعاضهم وعدم ثقتهم في أي من الطرفين الآخرين، لاسيما وأن هدفهما واحد: غزة بلا حماس ولا سلاح. غير أنه إذا أدخلت مخرجات القمة المصرية، يمكن عندها الحديث عن صيغة سريعة للتفاوض على التفاوض والدخول في ترتيبات المرحلة الثانية.

شارك المقال

المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)

كانت هذه تفاصيل في انتظار عودة “غودو” نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الشروق أونلاين وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -

تصفح النسخة الكاملة لهذا الموضوع

تابع نبض الجديد على :
اهم الاخبار في اخبار عربية اليوم