كتب الشروق أونلاين علاقات حماس بالغرب: أمريكا.. المفاجأة والكواليس!!..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد عندما فازت حركة حماس بالانتخابات التشريعية يناير 2006، وقامت بتشكيل الحكومة العاشرة، تقاطرت للقاء رئيس وزرائها وقياداتها كثير من الوفود الغربية، وسفراء أوروبيين لدى السلطة الفلسطينية، إضافة لشخصيات مقربة من دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة... , نشر في الأثنين 2025/03/10 الساعة 07:27 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
عندما فازت حركة حماس بالانتخابات التشريعية يناير 2006، وقامت بتشكيل الحكومة العاشرة، تقاطرت للقاء رئيس وزرائها وقياداتها كثير من الوفود الغربية، وسفراء أوروبيين لدى السلطة الفلسطينية، إضافة لشخصيات مقربة من دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
كان معظم هذه اللقاءات يتم بحذر شديد، وغالباً ما يتم التكتم عليها، خوف الاتهام بالتواصل مع حركة إرهابية، خاصةً وأن حركة حماس كانت تتعرض لعمليات شيطنة مستمرة، قادتها إسرائيل وأذرعها الإعلامية في الدول الغربية، مع ما تقوم به اللوبيات الصهيونية والجمعيات اليهودية في أميركا من استهدافات لتشويه صورة حماس والتحريض عليها، بغرض عزل الحركة وإبقائها بمنأى عن إيصال صوتها إلى رئاسيات وبرلمانات الدول الغربية.
ومن باب إحقاق الحق؛ فقد تمكن الإعلام الغربي الذي تفاجأ بفوز حركة حماس وتصدرها للمشهد السياسي في فلسطين، من القيام “بهبة مشهودة” للتعريف بالحركة وشخصياتها وأفكارها وما تمثله رؤيتها السياسية، وما الذي يعنيه هذا الفوز لحركة إسلامية على مستقبل الصراع مع إسرائيل، ونحو ذلك.
كنت حينها مستشاراً سياسياً لرئيس الوزراء إسماعيل هنية (رحمه الله)، ومن أكثر الشخصيات في الحكومة التي قامت بترتيب أمر هذه اللقاءات أو من تمَّ التواصل معها لإجراء مقابلات وحورات معها، حيث كان موقعي الرسمي كأحد المقربين من رئيس الوزراء هنية، وأحد المتحدثين باللغة الإنجليزية، يمنحها الكثير من الأهمية، وهو ما لفت أنظار السياسيين والإعلاميين الغربيين للحرص على الجلوس معي وقراءة خريطة الأحداث والتوجهات من خلالي.
وعليه؛ كانت هذه اللقاءات والتغطيات الإعلامية هي من فتح الباب لتلقي دعوات لزيارة بعض العواصم الغربية.
في نوفمبر 2006، كانت الزيارة الأولى إلى العاصمة البريطانية لندن، والتي استمرت عدة أيام، التقيت خلالها بنوابٍ من مجلسي العموم واللوردات، وكانت هناك أيضاً لقاءات مع وسائل الإعلام، وخاصة صحيفة (الغارديان) وبعض القنوات التلفزيونية.
سافرت أيضاً إلى بلفاست، والتقيت هناك بعدد من قيادات الحزب الجمهوري الإيرلندي (IRA) وحزب (الشين فين)، للاطلاع على تجربتهم النضالية والسياسية.
كان السؤال الرئيس في تلك اللقاءات السياسية والإعلامية: من هي حركة حماس؟ وما أهدافها السياسية والنضالية؟ وهل ستعترف بإسرائيل؟ ونحو ذلك من الأسئلة التي تعكس غياب حركة حماس من المشهدية المعرفية في الغرب.
بعد ذلك، وجهت لي دعوة لزيارة سويسرا، والدخول في اتصالات تتعلق برؤية هذه الدولة الأوروبية لإمكانية تحقيق السلام، وإيجاد حلٍّ للقضية الفلسطينية.
وفعلاً؛ تمخضَ عن هذه اللقاءات المقترح السويسري، والذي حمل اسم “رؤية جنيف-أحمد يوسف”..
رغم أن هذا المقترح القائم على فكرة عقد هدنة لمدة ثلاث سنوات، يتم خلالها وعلى ثلاث مراحل إنجاز حلِّ الدولتين، جاءت مواقف الدول الأوروبية مباركةً لهذه الخطوة، أما أمريكا فقد التزمت الصمت، فيما فُهم منه أنها لا تعارضه، إلا أنَّ إسرائيل رفضته جملة وتفصيلاً.
بعد ذلك، انفتحت أبواب أوروبا لاستقبال شخصياتٍ من حماس،؛ برلمانية وحكومية، وهذا ما شجَّع رئاسة الحكومة وخارجيتها على توجيه رسائل إلى كثيرٍ من الدول الأوروبية، عرضت فيها الحكومة رؤيتها السياسية لتحقيق السلام وإغلاق ملف القضية الفلسطينية، إلا أن إسرائيل ظلت ترقب وتحذر هذه الدول من تهمة “التعامل مع الإرهابيين”!!
ومن باب الشهادة والتوثيق لجلسات كنت شاهد حضورها، كانت لقاءات المبعوث الفرنسي الخاص للرئيس ساركوزي برئيس الوزراء هنية، والذي حمل معه رسالةً منه، ثم التقيناه مرة ثانية في جنيف للاستماع منه عن نتائج تلك الزيارة.
ومن الوفود رفيعة المستوى أيضاً؛ كان وفد الخارجية الهولندية، الذي استضفناه في مكتبي في غزة، ثم التقيناه بعد ذلك خلال لقاءٍ مهمٍّ مع د. موسى أبو مرزوق بالقاهرة، وجرى هناك كذلك لقاءٌ آخر مع المبعوث السويسري الخاص مع الأستاذ خالد مشعل بالقاهرة.
وللحقيقة، كان سفير النرويج لدى السلطة الفلسطينية في القدس من أنشط السفراء فعالية وتواصل مع حركة حماس، وكان دائماً مبادراً، ولديه كالسفير السويسري أفكار جديدة.
كانت السويد ممثلة بشخصيات برلمانية وحزبية أيضًاً من
أوائل من التقيناهم في جنيف وغزة، كما التقيت شخصيات ألمانية وبريطانية في تونس على هامش ملتقى حواري خاص يجمع شخصيات إسلامية وأوروبية .
أما العلاقة مع أميركا، فقد ظلت تقتصر على بعض الاتصالات مع شخصيات جاءت ترتدي عباءة البحث العلمي والأكاديميا للتواصل وإجراء حواراتٍ مع الحكومة، ولكنها -وهذا ما عرفناه عبر الوسطاء- كانت مقربة من البيت الأبيض، وخاصة في عهد الرئيس باراك أوباما.
وقد التقيت ببعض هؤلاء، حيث أشاروا لي بأنَّ تحركاتهم هي بعلم الجهات الرسمية.
في عام ٢٠٠٩، كانت هناك زيارة للرئيس أردوغان للبيت الأبيض، مما شجَّع رئيس الوزراء إسماعيل هنية على توجيه رسالة منه إلى الرئيس أوباما، حملها معه الرئيس التركي والذي بارك مثل هذه الخطوة؛ باعتبار أنَّ إدارة الأزمات السياسية تتطلب دائماً أن تظلَّ قنوات الاتصال مفتوحة .
لم تمضِّ إلا بضعة شهورٍ على تلك الرسالة، حتى جاءني اتصال من شخصية أمريكية خبيرة بالشرق الأوسط (.Prof. T.S)، وكانت تربطني بها علاقات صداقة خلال فترة وجودي في واشنطن كمديرٍ لمركز (UASR) للأبحاث وتحليل السياسات.
كان ملخص الاتصال: أحمد.. إنَّ عليك أن تتجهز للسفر، فإنَّ هناك مهمةً بانتظارك في أوروبا، وأنَّ وفداً أمريكياً -رسمياً- يرغب في اللقاء بك بالعاصمة النرويجية أوسلو.
أجبته على الفور: يا صديقي.. إنَّ أوسلو غير مفضلة لي، لسمعتها السياسية “السيئة”، والمرتبطة باتفاق أوسلو التاريخي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأنا من ناحيتي أرغب في أن يكون اللقاء في مدينة زيورخ السويسرية، إذ بإمكاني الحصول على الفيزا بسهولة، وكذلك ضمان سرية التحرك.
اتفقنا على ذلك،
شاهد علاقات حماس بالغرب أمريكا
كانت هذه تفاصيل علاقات حماس بالغرب: أمريكا.. المفاجأة والكواليس!! نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الشروق أونلاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.