كتب فلسطين أون لاين وقف توريد الغاز لغزَّة ينذر بعودة المواطنين إلى "عهد الحطب"..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة عبد الله التركماني تجلس أم محمود العايدي 40 عاما في مطبخها الصغير بمدينة غزة، تتأمل جرة الغاز الفارغة بصمت، ثم تزفر بحسرة. لم تكن تتخيل أن تعيش رمضان آخر تضطر فيه لطهي الطعام على الحطب.وقررت دولة الاحتلال منذ مطلع مارس وقف إدخال البضائع... , نشر في الخميس 2025/03/06 الساعة 05:58 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
غزة/ عبد الله التركماني:
تجلس أم محمود العايدي (40 عاما) في مطبخها الصغير بمدينة غزة، تتأمل جرة الغاز الفارغة بصمت، ثم تزفر بحسرة. لم تكن تتخيل أن تعيش رمضان آخر تضطر فيه لطهي الطعام على الحطب.
وقررت دولة الاحتلال منذ مطلع مارس وقف إدخال البضائع والوقود بما يشمل شاحنات الغاز إلى قطاع غزة بعد تملصها من تنفيذ اتفاق وقف العدوان على غزة الأمر الذي أدخل أهالي القطاع في أزمات إنسانية عميقة.
وقالت العايدي لـ"فلسطين": "نحن لا نطلب ترف العيش، فقط نريد أن نطهو طعامنا مثل أي بشر. لكن (إسرائيل) تسرق منا كل شيء.. حتى غاز الطهي لم يسلم من حصارها الظالم".
قبل أيام، كان بإمكانها تحضير أطباق دافئة شهية لعائلتها كطعام للإفطار، لكن الآن تغير الحال. تضيف بأسى: "كل شيء يعتمد على الغاز، ومع نفاده لم يعد أمامي إلا أطعمة باردة. أصبح إفطارنا دقة وزعتر وسلطة ومعلبات سردين.. كأننا نعيش على فتات الحياة".
شراء الحطب لم يكن خيارًا متاحا، فأسعاره تضاعفت، وتكلفة تأمينه تفوق قدرتها. تقول بانفعال: "حتى لو فكرت في الطهي على الحطب، فمن أين لي بثمنه؟ (إسرائيل) لم تكتفِ بتجويعنا، بل جعلت حتى الوسائل البديلة مستحيلة".
العايدي لا ترى في هذا الوضع إلا استمرارا لجرائم الاحتلال بحق أهالي غزة. تختم بصوت مختنق: "أين العالم مما يحدث لنا؟ إلى متى سيتركوننا نصارع الموت البطيء؟ إذا كان الطهي بات ترفا، فماذا تبقى لنا من حياة؟!".
في منزلها الصغير بمدينة غزة، تجلس فاطمة العرعير (37 عاما) أمام موقد الغاز، تراقب لهبا يتراقص تحت شوربة الفريكة. لكنها تعلم أن هذه اللحظات قد لا تدوم طويلا، فجرتها تكاد تنفد، ومع توقف (إسرائيل) عن إدخال شحنات الغاز، باتت العودة لاستخدام الحطب كابوسا يطاردها.
تقول العرعير، وهي تمسح جبينها بقلق لصحيفة "فلسطين": "آخر مرة اضطررت للطهي على الحطب، كنت أعاني من ضيق في التنفس لساعات بعد ذلك. الدخان يملأ المكان، ويجعل الهواء خانقا، خاصة داخل البيوت المغلقة".
لكن الأزمة لا تقتصر على الاختناق فحسب، فحتى الحطب أصبح مكلفا. تتابع بحسرة: "سعر الحطب ارتفع كثيرا، لم يعد متاحا بسهولة، وإن وجدته، فسيكلفني أكثر مما أستطيع تحمله".
إشعال النار داخل المنزل ليس خيارا، فمساحة بيتها الضيقة لا تسمح بذلك، كما أن الدخان قد يضر بصحة أطفالها. تضيف العرعير بقلق: "لا أستطيع إشعال الحطب في الداخل، ليس لدي ساحة أو مكان مناسب، وإن فعلت، فسأعرض أطفالي لمشاكل في التنفس".
مع استمرار الأزمة، لا تجد العرعير سوى الدعاء بأن تجد حلا قبل أن تنطفئ آخر شرارة في جرتها، وتجد نفسها مضطرة لعيش معاناة الطهي وسط الدخان والاختناق من جديد.
في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، يقف رائد حمدان وهو صاحب نقطة توزيع غاز أمام محله الفارغ، يراقب الشارع الخالي من الزحام الذي اعتاد أن يملأ المكان.
لم تعد هناك شاحنات تحمل أسطوانات الغاز، ولم يعد الناس يصطفون بانتظار دورهم كما كان الحال دائما. قرار (إسرائيل) بوقف إدخال الوقود والبضائع جعل كل شيء يتوقف، وحوّل نقاط توزيع الغاز إلى أماكن بلا فائدة.
يقول حمدان لصحيفة "فلسطين" بحسرة: "كان المحل يعج بالناس، والأنابيب تصطف بانتظار التعبئة، واليوم أقف هنا بلا عمل. الناس تأتي تسأل، لكن لا جواب لدي سوى الاعتذار.. لا يوجد غاز، ولا نعلم متى سيتغير الحال".
لكن الأزمة لم تتوقف عند النقص فقط، بل انعكست على الأسعار بشكل جنوني. يوضح حمدان أن "سعر كيلو الغاز في السوق السوداء كان 40 شيقلًا، لكنه اليوم تجاوز 100 شيقل، بل في بعض المناطق وصل إلى أكثر من ذلك. حتى من يملك المال لا يستطيع تأمينه بسهولة، لأنه غير متوفر".
حمدان يحذر من أن استمرار هذه الأزمة سيعيد الناس إلى الظروف القاسية التي عاشوها خلال الحرب، عندما اضطر الكثيرون للطهي على الحطب وسط الدخان والاختناق.
وأضاف: "(إسرائيل) تخنقنا ببطء، لا يكفيها القتل والتدمير، بل تريد أن تحرم الناس من أبسط حقوقهم، حتى طعامهم بات مهددا".
في ظل هذا الوضع، يطالب حمدان المجتمع الدولي بعدم الصمت إزاء هذه الانتهاكات المستمرة بحق سكان غزة، ويقول: "إلى متى سيبقى العالم يتفرج؟ لا أحد يتحرك، وكأن ما يحدث لنا أمر عادي.. لكننا لسنا أرقاما، نحن بشر، ولنا حق في الحياة مثل الجميع".
شاهد وقف توريد الغاز لغز ة ينذر
كانت هذه تفاصيل وقف توريد الغاز لغزَّة ينذر بعودة المواطنين إلى "عهد الحطب" نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.