كتب فلسطين أون لاين أزمة "تعطيش" تلوح في غزة.. منع الوقود يهدد بإغلاق محطات التحلية..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة نور الدين صالح عادت أزمة مياه الشرب في قطاع غزة تطفو على السطح من جديد في أعقاب إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي حاجز كرم أبو سالم جنوبي القطاع ومنع إدخال السولار اللازم لتشغيل محطات تحلية المياه، مما ينذر بتوقفها خلال الأيام القليلة... , نشر في الأحد 2025/03/09 الساعة 02:33 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
غزة/ نور الدين صالح:
عادت أزمة مياه الشرب في قطاع غزة تطفو على السطح من جديد في أعقاب إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي حاجز كرم أبو سالم جنوبي القطاع ومنع إدخال السولار اللازم لتشغيل محطات تحلية المياه، مما ينذر بتوقفها خلال الأيام القليلة القادمة.
ويواصل الاحتلال جريمة محاصرة قطاع غزة لليوم الثامن على التوالي من خلال اغلاق المعابر ومنع إدخال المحروقات بمختلف أصنافها، والمساعدات الإنسانية أيضاً، مما ينذر بتوقف كافة المنشآت الصحية والمرافق الحيوية والخدماتية بما فيها محطات تحلية المياه.
ويحذر أصحاب محطات تحلية المياه من استمرار اغلاق الاحتلال المعابر ومنع ادخال السولار، الأمر الذي من شأنه اغلاق المحطات وبالتالي منع وصول مياه صالحة للشرب للمواطنين، ما ينذر بتفشي الأمراض بين مختلف فئات المجتمع بما فيهم الأطفال.
ويعتمد أهالي قطاع غزة في الوقت الراهن على شاحنات مياه الشرب التي تصل للمواطنين بعد تعبئتها من محطات التحلية، حيث يضطر هؤلاء للاصطفاف في طوابير طويلة في سبيل الحصول على عدد قليل من الجالونات لقضاء حاجة عوائلهم، خصوصاً في ظل شهر رمضان.
يقول المواطن أبو أحمد عبد القادر إنه يضطر للخروج من منزله في ساعات الصباح الباكر يومياً للاصطفاف في طوابير مياه الشرب التي تنتظر وصول شاحنات المياه، من أجل تعبئة ثلاثة جالونات يقضي بها حاجة عائلته.
ويوضح عبد القادر لصحيفة "فلسطين"، أن الأزمة تضاعفت لديه منذ أسبوع تقريباً لاسيما بعد اغلاق الاحتلال حاجز كرم أبو سالم ومنع ادخال السولار، حيث أصبح بالكاد يحصل على جالون واحد في حال وصول شاحنة مياه للشرب خلال اليوم.
ويؤكد أنه لا يصله دور تعبئة المياه في بعض الأيام فيعود إلى بيته دون أن يملأ أي جالون بالمياه، واصفاً ذلك الحال بأنه "كارثي"، مطالباً في الوقت ذاته كل الجهات المعنية بالضغط لفتح المعابر وإدخال السولار لتفادي كارثة تعطيش المواطنين.
هكذا الحال لدى أحمد الدنف الذي يضطر أيضاً لرص جالونات مياه الشرب الخاصة به على طابور ينتظر قدوم شاحنة مياه عند الساعة السابعة صباح كل يوم، في سبيل الحصول على الحد الأدنى من احتياج عائلته.
ويقول الدنف الذي يقطن في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة لـ"فلسطين": "الماء أساس الحياة، فلا يمكن أن يكون هناك حياة بلا مياه صالحة للشرب، بالتالي فإن إغلاق محطات التحلية ينذر بعواقب وخيمة على المواطنين".
ويوضح أن وصول مياه الشرب شهد تحسناً طفيفاً منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لكّن عادت الأزمة مجدداً بعد اغلاق المعابر ومنع ادخال السولار لمحطات التحلية، مشدداً على ضرورة "أن يكون هناك تدخلات من الجهات المعنية لتفادي حدوث كارثة تعطيش المواطنين خصوصاً في شهر رمضان".
إلى ذلك، يؤكد رائد حمد صاحب شاحنة مياه شرب، أن الأزمة تتضاعف أكثر مع استمرار اغلاق حاجز كرم أبو سالم ومنع دخول السولار، قائلاً "كل عملنا في نقل المياه يعتمد بشكل أساسي على توفر السولار، وفي حال نفاده نقف عن العمل".
ويبين حمد لصحيفة "فلسطين"، أنه يضطر لشراء السولار من السوق السوداء بأسعار مرتفعة حيث وصل سعر اللتر خلال الأيام القليلة الماضية إلى (45 شيكلاً)، في حين أن وصل في فترة فتح المعبر إلى (20 شيكلاً).
ووفق قوله، فإن سعر كوب مياه الشرب ارتفع في الأيام الماضية حيث وصل إلى 70 شيكلاً، بسبب عدم توفر السولار، فيما وصل ثمن شاحنة المياه الواصلة للمواطنين إلى 500 شيكل، مؤكداً أن هذه الأسعار مرتفعة مقارنة مع الأيام الماضية.
ويضيف "في حال استمرار منع ادخال السولار سيرتفع سعر كوب مياه الشرب من المحطة وقد يصل إلى 100 شيكل في قادم الأيام، ما قد يرفع سعر نقل الشاحنة، وكل ذلك يكون له انعكاسات سلبية على المواطنين من ناحية تقليص الكميات الواصلة لهم".
إغلاق المحطات
من ناحيته، يؤكد المدير المالي لشركة "عبد السلام ياسين" لتحلية المياه محمد أبو عودة، أن استمرار منع ادخال السولار يشكل أزمة كبيرة في عمل محطات تحلية المياه، سيكون له انعكاسات سلبية على المواطنين.
ويقول أبو عودة لصحيفة "فلسطين"، إن محطته تضطر لشراء السولار من السوق السوداء حيث يصل سعر اللتر حوالي 45 شيكلاً، وهذا يزيد الأعباء الملقاة على عاتق المحطة في توفير الكميات اللازمة من مياه الشرب.
وينبّه إلى أزمة أخرى تتعلق بعدم توفر قطع الغيار الخاصة بصيانة أجهزة ومعدات محطة التحلية، بسبب منع الاحتلال إدخالها منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، إضافة إلى ذلك عدم توفر قطع الغيار الخاصة بشاحنات النقل، مؤكداً أن كل هذه الأمور تقلل من كميات المياه الواصلة للمواطنين.
ويطالب أبو عودة، بالضغط على الاحتلال لفتح المعابر وإدخال السولار وقطع الغيار اللازمة لصيانة معدات التحلية وشاحنات المياه.
فيما يحذّر مدير محطة "قطرات الوادي" لتحلية المياه عادل عطالله، من توقف محطته في غضون الأسبوع القادم في حال استمرار منع الاحتلال ادخال السولار الخاص بتشغيلها.
ويشدد عطالله خلال حديثه مع "فلسطين" على أن توقف عمل محطات التحلية بمثابة كارثة على المواطنين وتنذر بتفشي الأمراض بينهم نتيجة عدم وصول مياه غير محلاة للشرب.
ويدعو كل الجهات المعنية إلى الضغط لتوفير السولار اللازم لتشغيل محطات تحلية المياه لا سيّما أن قضية المياه "إنسانية" وتحتاج إلى تدخلات عاجلة قبل فوات الأوان.
المصدر / فلسطين أون لاين
شاهد أزمة تعطيش تلوح في غزة منع
كانت هذه تفاصيل أزمة "تعطيش" تلوح في غزة.. منع الوقود يهدد بإغلاق محطات التحلية نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.