كابوس كافكاوي يطارد الشاب باسم على المسرح.. اخبار عربية

نبض الصحافة العربية - اندبندنت عربية


كابوس كافكاوي يطارد الشاب باسم على المسرح


كتب اندبندنت عربية كابوس كافكاوي يطارد الشاب باسم على المسرح..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الكوابيس يطارد شخصيات مسرحية انت السما وأنا الأرض خدمة الفرقة ثقافة nbsp;مسرحية مصريةجيل الشبابنصكابوسالأسرةالممثلونالمسرح الجديدتجاربيمثل المسرح الشبابي ضلعاً مهماً في أضلاع المسرح المصري، إذ يقدم عشرات الأعمال سنوياً، ويدخل في منافسة مع... , نشر في الخميس 2025/03/13 الساعة 03:03 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

الكوابيس يطارد شخصيات مسرحية "انت السما وأنا الأرض" (خدمة الفرقة)





ثقافة  مسرحية مصريةجيل الشبابنصكابوسالأسرةالممثلونالمسرح الجديدتجارب

يمثل المسرح الشبابي ضلعاً مهماً في أضلاع المسرح المصري، إذ يقدم عشرات الأعمال سنوياً، ويدخل في منافسة مع المحترفين، وكثيراً ما حقق الفوز في المهرجانات التي يشارك فيها إلى جانب هؤلاء المحترفين، وكثيراً كذلك ما مثل مصر في مهرجانات دولية عربية وأجنبية.

ولعب المسرح الجامعي دوراً مهماً في رفد المسرح المصري عموماً بعشرات الممثلين الذين انطلقوا من خلاله إلى عالم الاحتراف، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر: فؤاد المهندس ويحيى الفخراني وعادل إمام وصلاح السعدني وخالد صالح وخالد الصاوي ومحمد هنيدي وغيرهم، إذ كان المسرح الجامعي بمثابة البوتقة التي انصهرت فيها مواهبهم.

مشهد عام من المسرحية الشبابية (خدمة الفرقة)

ومن الملاحظ أن كثيراً من الجامعات المصرية، الحكومية والخاصة، تولي اهتماماً واضحاً بالنشاط المسرحي، إذ يقيم غالبها مهرجانات سنوية، وبعضها يقيم مهرجانين في العام، مما جعل هذا المسرح يحظى باهتمام نقدي وإعلامي لافت.

ومن عروض المسرح الجامعي التي لفتت الأنظار، هذه الأيام، ذلك العرض الذي قدمه منتخب جامعة طنطا (100 كيلومتر شمال القاهرة) تحت عنوان" أنت السما وأنا الأرض" تأليف شادي السعيد، وإخراج السعيد منسي.

خبرة كبيرة

يمتلك المخرج السعيد منسي خبرة كبيرة في التعامل مع المسرح الجامعي، فقبل انتقاله إلى عالم الاحتراف، أخرج عشرات الأعمال لهذا المسرح، وهو من المخرجين الذين يهتمون، بصورة خاصة، بالممثل، تدريباً وصقلاً، وتوظيفاً في العرض المسرحي، لذلك لم يكن غريباً أن يحصد عديد الجوائز في مسابقات المسرح الجامعي، وربما يكون المخرج الأكثر حصداً للجوائز في هذه المهرجانات.

لحظة مونودرامية (خدمة الفرقة)

وعلى رغم أن غالب عروض هذا المخرج مأخوذ عن نصوص عالمية، فقد لجأ هذه المرة إلى نص مصري لمؤلف شاب، ربما لأن ما يطرحه من أفكار لصيق الصلة بما يعانيه الشباب في مثل عمره، وبالتالي يكون العرض أقرب إلى ممثليه وجمهوره، إذ يرى كل منهما نفسه على خشبة المسرح.

لم يعتمد المخرج بناء تقليدياً لعرضه، فقد لجأ إلى بناء وحدات قائمة بذاتها، لكنها متصلة بغيرها، تنقل بين الماضي والحاضر، بين الواقعي والمتخيل، وأفرد مساحة للمشاهد المتوازية، فبدا الأمر وكأننا أمام مونتاج سينمائي تم تنفيذه بانضباط شديد، على رغم أن مثل هذه التقنيات قد تربك الممثل الهاوي أو عديم الخبرة، لكن يبدو أن اهتمام المخرج بالممثل جنبه السقوط في هذا الشرك.

كابوس دائم

يبدأ العرض بشخصية باسم، ذلك الشاب الذي يطارده كابوس دائم، هو دائماً في حالة خوف ورعب من شيء ما يطارده، ونعرف من سياق الأحداث أنه يعيش في بيت بارد، ساءت العلاقة فيه بين الأب العاطل والأم العاملة، ولجأ الأب إلى المخدرات هرباً من مشكلاته، وفي النهاية تم الطلاق بينهما، وهذه هي الأزمة التي عاناها باسم، وأثرت في اختياراته وسلوكياته مدى الحياة.

في مقابل باسم هناك شخصية حافظ الذي يترأسه في العمل، وهو شخصية محبوبة وسوية، سواء في علاقات العمل أو في العلاقات الأسرية، بينما باسم على النقيض منه تماماً، متأثراً بأزمته الأسرية التي أدت كذلك إلى نهايات مأسوية للأسرة كلها، الأب المدمن تحول إلى متسول، والأم ماتت وحيدة بعدما تعرضت لقهر الزوج، وإهمال الابن، الذي أصبح هو الآخر شخصية مشوهة ومضطربة ومعقدة.

مواجهة مسرحية (خدمة الفرقة)

من سياق الأحداث المتداخلة نعرف أن ذلك كله يدور في عقل باسم أثناء غيبوبة أصيب بها نتيجة تعاطي جرعة زائدة من المخدرات، ستؤدي إلى موته بعد ذلك.

ربما تكون القصة تقليدية ومتداولة، التفكك الأسري وما يؤدي إليه من مشكلات، لكن ما يحسب للعرض هنا هو ذلك التناول غير التقليدي، سواء في الكتابة، أو في الرؤية التي قدم بها المخرج عرضه، بعيداً من المباشرة والتسطيح، حتى وإن شاب العرض بعض اللحظات التي مال فيها إلى المليودراما، مع الأخذ في الاعتبار أن المليودراما ليست عيباً في حد ذاتها، والمهم هنا كيفية توظيفها لتخدم رسالة العرض، وهو ما كان المخرج واعياً له.

وبقدر وعي المخرج كان وعي مصمم الديكور محمد طلعت، الذي لجأ إلى التعبيرية، مستخدماً بعض القطع التي يتم فكها وتركيبها لتعبر عن الحالة المراد تجسيدها، والمكان الذي تدور فيه الأحداث، فينتقل من البيت إلى الشارع إلى الشركة التي يعمل فيها الابن، أو ينتقل من الماضي إلى الحاضر بواسطة تغيير وضعية هذه القطع، مع الاستعانة بإضاءة أدهم فيصل، وهي لعبة صعبة هي الأخرى، لكن القراءة الجيدة لنص العرض وفك شفراته مكنت المصمم من تنفيذ لعبته ببساطة، ومجاراة المخرج في طريقة بنائه لوحدات العرض المنفصلة والمتصلة في آن.

وجهان كبيران يتصدران عمق المسرح، ليسا وجهي المسرح المعروفين، الضاحك والباكي، لكنهما وجهان آخران يمكن اعتبارهما مكملين لرسالة العرض أو متماسين معها، فكلاهما غير مكتمل، وكأنهما لا يكتملان إلا معاً، كل منهما في حاجة إلى الآخر، كما أن السماء لا تكون سماء إلا في وجود الأرض، وكذلك الأرض لا تكون أرضاً إلى في وجود السماء، وهو ما استخدمه العرض مجازياً في إشارة إلى فكرة التواصل والتعاطف بين البشر لتصبح الحياة ممكنة.

ارتباكات بسيطة

ثمة ارتباكات بسيطة شابت العرض، ففي حرصه على وضع شخصيتيه الرئيستين (باسم وحافظ) في مقابل بعضهما بعضاً، لبيان مدى تناقضهما، شاهدنا باسم وقد خلف حافظ في إدارة الشركة التي يعملان بها، وكيف كان كل منهما يتعامل مع مرؤوسيه، في حين أن شخصية باسم، بما تعانيه من مشكلات، لا تؤدي به إلى هذا المنصب، فهو مدمن مخدرات كسول عنيف في تعاملاته، أي أن المقدمات لديه لا تؤدي إلى النتائج التي وصل إليها في عمله.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد كابوس كافكاوي يطارد الشاب باسم

كانت هذه تفاصيل كابوس كافكاوي يطارد الشاب باسم على المسرح نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم