الصمت الدولي أمام تجويع أهالي غزة.. مشاركة وتواطؤ مع الاحتلال.. اخبار عربية

نبض فلسطين - فلسطين أون لاين


الصمت الدولي أمام تجويع أهالي غزة.. مشاركة وتواطؤ مع الاحتلال


كتب فلسطين أون لاين الصمت الدولي أمام تجويع أهالي غزة.. مشاركة وتواطؤ مع الاحتلال..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد خان يونس محمد سليمان لليوم الرابع عشر على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرمان أهالي قطاع غزة من أبسط حقوقهم الأساسية، وعلى رأسها الحصول على الغذاء والماء والدواء، وسط صمت دولي وتواطؤ واضح من المجتمع الدولي ومؤسساته المختلفة، بما في ذلك... , نشر في السبت 2025/03/15 الساعة 06:10 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

خان يونس/ محمد سليمان:

لليوم الرابع عشر على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرمان أهالي قطاع غزة من أبسط حقوقهم الأساسية، وعلى رأسها الحصول على الغذاء والماء والدواء، وسط صمت دولي وتواطؤ واضح من المجتمع الدولي ومؤسساته المختلفة، بما في ذلك مجلس الأمن والأمم المتحدة ومنظماتها المعنية بحقوق الإنسان.





ويعكس التجاهل الدولي المستمر تجاه ما يحدث من تجويع لسكان قطاع غزة، انعدام الإرادة الحقيقية للتحرك من أجل وقف هذه الممارسات غير الإنسانية، التي ترقى إلى جرائم حرب وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني.

ويتحمل المجتمع الدولي مسؤولية قانونية وأخلاقية تحتم عليه الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف سياسات التجويع الممنهجة، وإلزامها بفتح المعابر بشكل عاجل، والسماح بإدخال المواد الغذائية الأساسية والمساعدات الإنسانية لسكان القطاع، الذين يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة.

وتؤكد التقارير الأممية أن أكثر من 80% من سكان قطاع غزة يعتمدون بشكل كامل على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة، في حين أن أكثر من 289,824 طفلًا و139,764 مسنًا معرضون لخطر الموت جوعًا، في ظل استمرار هذه السياسات القمعية.

وفقًا للقانون الدولي الإنساني، فإن منع وصول الغذاء والمساعدات الإنسانية للسكان المدنيين يُعد جريمة حرب وانتهاكًا صارخًا لاتفاقيات جنيف، التي تحظر استخدام التجويع كوسيلة للضغط السياسي أو العسكري.

ورغم وضوح هذه القوانين، فإن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تصعيد أزمته الإنسانية، خصوصًا خلال شهر رمضان المبارك، حيث منع دخول المساعدات الغذائية، مما جعل الصيام أكثر قسوة وزاد من معاناة السكان الذين يكافحون للبقاء على قيد الحياة.

دعوات للتحرك

علاء سكافي، مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، أكد أن المطلوب من المجتمع الدولي، وخاصة الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، التحرك الفوري لإلزام الاحتلال بتطبيق الاتفاقية على سكان قطاع غزة، باعتبارهم يعيشون تحت سلطة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال سكافي في حديثه لصحيفة "فلسطين": "يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية قانونية وأخلاقية تلزمه بالتحرك العاجل للضغط على الاحتلال، وإجباره على توفير الغذاء والمياه والكهرباء والدواء لسكان غزة، بالإضافة إلى رفع الحصار الجائر بشكل كامل".

وأضاف سكافي: "القانون الدولي واضح بشأن مسؤولية القوة المحتلة تجاه السكان المدنيين في المناطق التي تحت سيطرتها، ويجب على الأمم المتحدة واللجان الحقوقية المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية التحرك الفوري لإجبار الاحتلال على إدخال الإمدادات الغذائية والاحتياجات الإنسانية، فالتجويع المتعمد هو جريمة حرب تستدعي تحركًا دوليًا حازمًا".

وأشار سكافي إلى أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ سنوات طويلة يشكل أداة ابتزاز ومساومة بيد الاحتلال الإسرائيلي، حيث يتم استخدام التجويع كوسيلة ضغط على المدنيين لتحقيق أهداف سياسية وعسكرية، وهو ما يتطلب تدخلًا فوريًا من المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة قادة الاحتلال السياسيين والعسكريين المسؤولين عن هذه الجرائم.

كما اعتبر أن عدم التزام دولة الاحتلال بقرارات مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية يُظهر بوضوح غياب الإرادة السياسية لدى المجتمع الدولي، خاصة من الدول المنحازة لإسرائيل، وعلى رأسها الولايات المتحدة.

وأوضح أن هذه الدول لم تكتفِ بدعم الاحتلال سياسيًا وعسكريًا، بل أصبحت شريكًا فعليًا في الجرائم المرتكبة ضد سكان قطاع غزة، وذلك من خلال تعطيل القرارات الدولية التي من شأنها إنقاذ المدنيين من خطر المجاعة.

ولفت إلى أن بعض الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، أظهرت انحيازًا صارخًا للاحتلال الإسرائيلي من خلال مواقفها الرسمية وقراراتها السياسية، حيث أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوامر تنفيذية بانسحاب بلاده من المحكمة الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان، وذلك ردًا على إصدار المحكمة مذكرات اعتقال بحق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت.

وشدد سكافي على أن الأمم المتحدة مطالبة بإعطاء الأولوية للتحركات الدولية التي تهدف إلى وقف سياسة التجويع الممنهجة ضد سكان غزة، بدلاً من الوقوف متفرجة أمام هذه الجرائم التي تتكرر دون رادع.

كما أكد أن عدم فعالية أدوات القانون الدولي الإنساني، بسبب غياب الإرادة الدولية وتلاعب القوى الكبرى بمسارات العدالة الدولية، شكل سببًا رئيسيًا في استمرار جرائم الاحتلال وتصاعدها.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن بقاء الاحتلال الإسرائيلي بمنأى عن المحاسبة الدولية سيشجع على ارتكاب المزيد من الانتهاكات بحق الفلسطينيين. وطالب المجتمع الدولي بفرض عقوبات اقتصادية وسياسية على الاحتلال، ومحاسبة قادته أمام المحاكم الدولية، ووقف التعامل معه كدولة فوق القانون.

المصدر / فلسطين أون لاين


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد الصمت الدولي أمام تجويع أهالي

كانت هذه تفاصيل الصمت الدولي أمام تجويع أهالي غزة.. مشاركة وتواطؤ مع الاحتلال نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم