يوم النصر.. اخبار عربية

نبض الجزائر - الشروق أونلاين


يوم النصر


كتب الشروق أونلاين يوم النصر..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الرأي يوم النصرمحمد الهادي الحسني2025 03 1910باعتبارنا مسلمين، فإننا نؤمن بأن النصر من عند الله، وإن الله أمر المسلمين بالإعداد المادي والاستعداد النفسي وأمرنا بنصره... , نشر في الخميس 2025/03/20 الساعة 12:06 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

الرأي

يوم النصر





محمد الهادي الحسني

2025/03/19

1

0

باعتبارنا مسلمين، فإننا نؤمن بأن النصر من عند الله، وإن الله أمر المسلمين بالإعداد المادي والاستعداد النفسي وأمرنا بنصره- سبحانه وتعالى- وهو الذي لا يعلم أحد من خلقه عدد جنده..

ففي 19 من هذا الشهر الشمسي من عام 1962 أنجز الله- عز وجل- وعده، فنصر عباده الجزائريين على إحدى كبار الدول الصليبية المستعلية في الأرض بما استولت عليه من بلدان، واستحوذت عليه من خيرات، واستعبدت من شعوب.. وهي التي لم تستطع تحرير نفسها من الألمان.

فلله الحمد والشكر على هذا النصر لعباده المؤمنين ودحر الطاغين الفرنسيين، ونترحم على من اتخذهم شهداء منا سواء من استشهد بجهاده باللسان أم بالسنان، ونشكر بقايا المجاهدين الذين لم يثاقلوا إلى الأرض، ونفروا خفافا وثقالاً ليجاهدوا في سبيل الله، ولاسترجاع أرض الجهاد، وتطهيرها من أحفاد الصليبيين، الذين أحيوا جرائم أسلافهم من أمثال اربان الثاني، وقد يسهم لويس وكل المجرمين الصليبيين.

إن فرنسا لن تنسى هزيمتها في الجزائر، وذلك لأن الجزائر كما كتب المجرم دوغول في مذكراته “الأمل” أهم من كل المستعمرات التي احتلتها فرنسا، التي أعطتها الاستقلال لتتفرغ لجهاد الشعب الجزائري، فإذا انتصرت عليه عادت إلى تلك المستعمرات، فنهاية “الاستعمار الفرنسي كانت على يد الجهاد الجزائري”.

كما أن الشعب الجزائري هو الشعب الوحيد الذي استمر يجاهد فرنسا الصليبية طيلة وجودها في أرضه، وإن توقف فترات قصيرة لالتقاط أنفاسه، وتنظيم صفوفه، وإعداد الحد الأدنى من الوسائل، بينما شعوب أخرى لم تقاوم فرنسا، أو قاومتها فترة قصيرة ثم استسلمت… وقد لاحظ المؤرخون أن الشعب الوحيد- مع الفيتنام- الذي استرجع استقلاله، واستعاد حريته بالقوة هو الشعب الجزائري، وإن ادعى الكذاب دوغول وأبواقه أنه “منح” الاستقلال الجزائر. ولم يسجل التاريخ أن شعبا نقل جهاده إلى أرض عدوه إلا الشعب الجزائري، الذي جعل من فرنسا ولاية سابعة، حتى صرح المجرم ديغول قائلا في كتابة الأمل: “لقد أصبح مواطنيَّ يُقْتَلُونَ في شوارع باريس”. وأما ما يجعل فرنسا تصاب بـ “الكلب”، فهو عندما تتذكر أن الشعب الجزائري لم يحاربها تحت أي شعار إلا شعار الإسلام.. وقد صدقت عندما سمتنا مسلمين، سخرية منا، واستهزاء بنا وبالإسلام، فكان هذا الإسلام هو الذي طردها من “الإمبراطورية الفرنسية”، كما تنبأ أحد شياطين الإنس الفرنسيين، وهو شارل دوفوكو في رسالة بعثها إلى أحد أصدقائه في سنة 1912.

قال المجرم دوغول لصديقه ووزيره أندري مالرو: “إن أعظم مجد في العالم، مجد الرجال الذين لم يستسلموا”. (آندري مالرو: سقوط السنديان. ص 55). أكرر شكر الله، والترحم على شهدائنا، بالقلم وبالسلاح، والدعاء لبقايا المجاهدين وللشعب العظيم الذي صبر، وصابر، ورابط، وجاهد، ولم يستسلم حتى جاء نصر الله، وأعاد الجزائر إلى محمد- صلى الله عليه وسلم- رغم أنف فرنسا.

شارك المقال


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد يوم النصر

كانت هذه تفاصيل يوم النصر نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الشروق أونلاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم
منذ 8 ساعة و 31 دقيقة