كتب فلسطين أون لاين وسط ألعابها.. "غدير" تغادر بصمت في خيمة مهترئة..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة جمال محمد عند ظهر الثلاثاء الماضي، كانت غدير مقداد، ذات الأعوام الخمسة، تمسك بيدي شقيقتيها في أثناء توجههن لشراء بعض الحاجيات بمصروفهن البسيط. لم تكن تعلم أن تلك اللحظات ستكون الأخيرة التي تجمعها بهما، وأن لعبها البريء سيتوقف فجأة بصوت... , نشر في السبت 2025/03/22 الساعة 07:46 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
غزة/ جمال محمد:
عند ظهر الثلاثاء الماضي، كانت غدير مقداد، ذات الأعوام الخمسة، تمسك بيدي شقيقتيها في أثناء توجههن لشراء بعض الحاجيات بمصروفهن البسيط. لم تكن تعلم أن تلك اللحظات ستكون الأخيرة التي تجمعها بهما، وأن لعبها البريء سيتوقف فجأة بصوت انفجار هائل، ينهال على الأطفال كما لو أنهم أهداف في حرب لا ترحم الصغار.
ففي تمام الساعة الواحدة ظهرًا، دوى انفجار عنيف مقابل مستشفى الشهيد عبد العزيز الرنتيسي في حي النصر، غربي مدينة غزة، حيث أصيب عدد من الأطفال الذين كانوا يلهون في الشارع. سبع أرواح بريئة صعدت إلى السماء، معظمهم أطفال، ومن بينهم كانت "غدير"، التي بقيت تنزف بصمت وسط الفوضى والغبار والصراخ، دون أن يلتفت إليها أحد.
اكتشاف مؤلم
في تلك اللحظات المشؤومة، كان والدها، يوسف مقداد، في سباق مع الزمن لإنقاذ أحد أبناء شقيقه الذي أصيب، مستذكرًا تلك اللحظات بحزن شديد: "ركضت إلى المكان فورًا، فوجدت ابن أخي ممددًا على الأرض، غارقًا في دمائه. لم أفكر في شيء سوى حمله ونقله إلى مستشفى الرنتيسي، ثم إلى مستشفى الشفاء".
ويضيف مقداد، لصحيفة "فلسطين"، متألمًا: "كنت أركض بلا وعي، ولم أنتبه أنني لم أرَ "غدير" بين بناتي. بعد عودتي إلى الخيمة، بدأت بتفقدهن، لكن "غدير" لم تكن بينهن. تملكني الخوف والقلق، وشرعت أبحث عنها بين الخيام، وأنادي باسمها في كل مكان، لكن دون جدوى".
بعد ساعة من البحث، وجدها أخيرًا في إحدى الخيام، مستلقية على فرشة، تنزف بصمت. لم تكن تصرخ، لم تكن تبكي، فقط كانت مستلقية هناك، وكأنها نائمة، لكن جرحها كان أعمق من أن تعبر عنه الكلمات.
حملها والدها بين ذراعيه، وهرع بها إلى المستشفى، لكن الأطباء أخبروه أنها فارقت الحياة. فقد أصابتها شظايا الانفجار في رأسها، محدثة إصابة بالغة لم تترك لها فرصة للنجاة.
وتتحدث والدتها، زينب مقداد، لـ"فلسطين" بحرقة عن اللحظات الأخيرة لابنتها: "ذهبتُ مع زوجي لمساعدة المصابين، ولم أكن أعلم أن ابنتي كانت هناك، تنزف وحدها. وعندما أدركت أنها مفقودة، بدأنا نبحث عنها بجنون، حتى وجدناها أخيرًا، لكن بعد فوات الأوان".
أما جدتها، هيام مقداد، فأخذت تصبر زوجة ابنها، وتروي لمراسل الصحيفة قصة أخرى من الفقدان، قائلة: "لم يكن فقدان "غدير" هو الأول في العائلة، فقد فقدتُ ابني "إسلام" في السابع عشر من يوليو 2024، وها أنا اليوم أودّع حفيدتي الصغيرة، التي كانت تلعب بسعادة قبل أن يخطفها الموت بغتة".
وداعٌ لا يُحتمل
في جنازة "غدير"، حملها والدها بين ذراعيه، كما كان يفعل عندما كانت رضيعة. كانت صغيرة، خفيفة الوزن، لكنها حملت في قلبها أحلامًا وأمنيات لم يعد لها وجود. في لحظة واحدة، تحولت ضحكاتها إلى ذكرى، وألعابها إلى شهود على جريمة أخرى من جرائم الحرب.
"ما الذنب الذي ارتكبته غدير؟" سؤال يردده أهلها، دون إجابة. لم تكن سوى طفلة، تحلم ببيت آمن وألعاب جديدة، لكن – كما يبدو – حتى الأحلام الصغيرة قد تصبح مستحيلة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية الضروس على قطاع غزة.
وفجر الثامن عشر من مارس الجاري، استأنفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بشكل مفاجئ، هجومها العنيف على قطاع غزة، حيث نفّذت تصعيدًا عسكريًا واسع النطاق استهدف معظم مناطق القطاع، وأسفر عن استشهاد أكثر من 400 فلسطيني وإصابة 600 آخرين، وذلك خلال وقت السحور.
شاهد وسط ألعابها غدير تغادر بصمت في
كانت هذه تفاصيل وسط ألعابها.. "غدير" تغادر بصمت في خيمة مهترئة نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.