كتب صحيفة الوئام رؤية 2030 والرياضات الإلكترونية.. رهان سعودي على المستقبل الرقمي..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد خاص – الوئامتسعى المملكة العربية السعودية إلى تنويع اقتصادها بعيدًا عن الاعتماد على النفط وتعزيز المشهد الثقافي من خلال الاستثمار في قطاعات مختلفة، وذلك ضمن رؤية السعودية 2030.ومن هذا المنطلق تبرز الرياضة الإلكترونية كفرصة استراتيجية للمملكة... , نشر في الأثنين 2025/03/24 الساعة 12:24 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
خاص – الوئام
تسعى المملكة العربية السعودية إلى تنويع اقتصادها بعيدًا عن الاعتماد على النفط وتعزيز المشهد الثقافي من خلال الاستثمار في قطاعات مختلفة، وذلك ضمن رؤية السعودية 2030.
ومن هذا المنطلق تبرز الرياضة الإلكترونية كفرصة استراتيجية للمملكة لتصبح لاعبًا رئيسيًا في قطاع الترفيه الشبابي، مستفيدة من قلة المنافسين مقارنة بالقطاعات الرياضية التقليدية التي حاولت السعودية اقتحامها سابقًا.
الألعاب الإلكترونية
تعد الرياضة الإلكترونية مجالًا شائعًا عالميًا، لكنه لم يكن دائمًا ذا عائدات مالية كبيرة، مما يجعل الاستثمار فيه مخاطرة قد تؤتي ثمارها مستقبلاً. وإلى جانب الفوائد المالية المحتملة، يمنح التحكم المركزي في هذا القطاع المملكة أداة قوية للتأثير الثقافي، حيث يمكنها توجيه السردية المحيطة بها دون معارضة تُذكر.
ويأتي هذا ضمن استراتيجية سعودية شاملة تهدف إلى السيطرة على مختلف جوانب الصناعة، من تنظيم البطولات إلى توزيع المحتوى، ما يمنح الرياض نفوذًا واسعًا في هذا المجال. وفق ما نشرت مجلة internationalaffairs البريطانية.
ضعف العائدات
لطالما عانت الرياضة الإلكترونية من هوامش ربح ضيقة، حيث تعتمد الفرق ومنظمو البطولات بشكل أساسي على إيرادات الإعلانات، التي تأتي غالبًا من الخدمات الموجهة للألعاب التنافسية.
كما أن البث المجاني عبر المنصات الرقمية يحرم المشغلين من عوائد البث الضخمة التي تعتمد عليها الرياضات التقليدية، مما يجعل الصناعة مهيأة لهيمنة كيان واحد قادر على ضخ استثمارات كبيرة والاستحواذ على الجماهير المتحمسة بتكلفة أقل من الصناعات الترفيهية الأخرى.
الرهان السعودي
أنشأت السعودية مجموعة سافي للألعاب (SGG) عام 2021 كجزء من رؤية 2030، حيث بدأت عبرها في ضخ استثمارات ضخمة في قطاع الألعاب الإلكترونية. وشملت هذه الاستثمارات شراء حصة كبيرة في شركات تطوير الألعاب الكبرى والاستحواذ الكامل على بعضها، وأبرزها شراء شركة Scopely المتخصصة في ألعاب الهواتف مقابل 4.9 مليار دولار.
كما اشترت SGG شركتي ESL وFACEIT، وهما من أكبر منظمي البطولات، مقابل 1.5 مليار دولار، رغم أن إيراداتهما السنوية لا تتجاوز 100 مليون دولار، مما يعكس التوقعات العالية بنمو هائل أو تحقيق فوائد غير مباشرة على مستوى النفوذ الثقافي.
النفوذ الثقافي السعودي
يتميز جمهور الرياضة الإلكترونية بتنوع اهتماماته، حيث يكون المشجعون عادةً مرتبطين بلعبة معينة أكثر من ارتباطهم بالرياضة الإلكترونية ككل، ما يجعل هذا القطاع أكثر تشتتًا مقارنة بالرياضات التقليدية. واستجابة لذلك، نظمت السعودية بطولات ضخمة مثل “كأس العالم للرياضات الإلكترونية” في 2024، الذي ضم 24 بطولة مختلفة، بتمويل مباشر من صندوق الاستثمارات العامة.
كما أبرمت شراكة مع اللجنة الأولمبية الدولية لتنظيم أول دورة أولمبية للرياضات الإلكترونية عام 2027، ما يعكس الاعتراف الدولي المتزايد بأهمية هذا المجال.
فريق فالكونز
لم تكتف السعودية بالاستثمار في تنظيم البطولات، بل سعت أيضًا إلى دخول المنافسة المباشرة عبر فريق “فالكونز”، الذي يمثل مشروعًا مدعومًا ماليًا بشكل كبير لاستقطاب المواهب البارزة وتكوين فرق “سوبر” قادرة على الهيمنة على المشهد التنافسي.
ومن خلال تمويل غير محدود، يتمكن الفريق من التعاقد مع أفضل اللاعبين عالميًا، بل والاحتفاظ بهم لفترات أطول مما تستطيع أي منظمة رياضات إلكترونية أخرى تحمله ماليًا، ما يمنحه فرصة كبيرة للنجاح حتى في حال الإخفاقات الأولية.
الرياضة الإلكترونية أداة للنفوذ السعودي
لا تقتصر الأهداف السعودية من وراء الاستثمار في الرياضة الإلكترونية على تحقيق أرباح مالية فقط، إذ أن السيطرة على هذا المجال تمنحها فرصة غير مسبوقة لاستخدامه كأداة لتعزيز قوتها الرياضية عالميًا.
في حين أن محاولاتها السابقة في الاستثمار بالقطاعات الرياضية التقليدية واجهت تحديات بسبب المنافسة القوية، توفر الرياضة الإلكترونية مساحة جديدة لبناء صورة مؤثرة بين الشباب العالمي، بعيدًا عن أي مقاومة مؤسسية قوية.
شاهد رؤية 2030 والرياضات
كانت هذه تفاصيل رؤية 2030 والرياضات الإلكترونية.. رهان سعودي على المستقبل الرقمي نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحيفة الوئام ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.