كتب فلسطين أون لاين محاولات تهجير الفلسطينيين من غزَّة.. مخططات فاشلة أمام صمود الشَّعب..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة جمال محمدأثار إعلان الاحتلال الإسرائيلي إنشاء وكالة خاصة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة موجة واسعة من الرفض، إذ أكد سياسيون ومحللون أن هذا المخطط لن يُكتب له النجاح، تمامًا كما فشلت كل محاولات تهجير الفلسطينيين منذ نكبة عام 1948 وحتى... , نشر في الخميس 2025/03/27 الساعة 09:36 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
غزة/ جمال محمد
أثار إعلان الاحتلال "الإسرائيلي" إنشاء وكالة خاصة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة موجة واسعة من الرفض، إذ أكد سياسيون ومحللون أن هذا المخطط لن يُكتب له النجاح، تمامًا كما فشلت كل محاولات تهجير الفلسطينيين منذ نكبة عام 1948 وحتى اليوم.
وصدَّق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) مؤخرًا على إنشاء إدارة عسكرية مكلفة بتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي بشأن قطاع غزة.
وبحسب وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، فإن الإدارة الجديدة ستكون تابعة له مباشرة، وستعمل بالتنسيق مع جهات دولية لتنفيذ عمليات تهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى، بزعم أن هذه العملية "ستكون منظمة وستراعي القوانين الإسرائيلية والدولية".
وأوضح الكاتب والمحلل السياسي عدنان الصباح أن هذه الخطوة تأتي استجابة لدعوات متكررة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي شدد مرارًا على ضرورة تهجير سكان القطاع لضمان "الاستقرار الإقليمي"، وهو ما يُعد مصلحة أمريكية قبل أن يكون هدفًا إسرائيليًا بحتًا.
وأكد الصباح لـ "فلسطين أون لاين" أن نجاح الاحتلال في تهجير الفلسطينيين يعتمد بشكل أساسي على مدى صمودهم، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني أثبت خلال الحرب المستمرة على غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، تمسكه بأرضه رغم وحشية القصف والدمار الهائل الذي خلفته آلة الحرب الإسرائيلية.
وأضاف أن الفلسطينيين رفضوا النزوح إلى جنوب القطاع رغم كل محاولات الاحتلال لإجبارهم على ذلك، مشددًا على أن التجارب التاريخية منذ عام 1948 أكدت أن الفلسطينيين متمسكون بوطنهم ولن يتخلوا عنه تحت أي ظرف.
وأكد أن إفشال مخطط التهجير يتطلب موقفًا فلسطينيًا موحدًا، إلى جانب جهود دبلوماسية تُمارس ضغطًا على المجتمع الدولي لرفض هذه المخططات والتأكيد على حق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم.
من جانبه، أكد المحلل السياسي والمختص بالشأن الإسرائيلي، عادل شديد، أن إعلان الاحتلال إنشاء وكالة رسمية لتهجير الفلسطينيين يمثل تحولًا خطيرًا، إذ إنها المرة الأولى التي يتحول فيها الحديث عن التهجير إلى قرار حكومي رسمي، وهو ما يُترجم التصريحات المتكررة للرئيس الأمريكي الداعية إلى تهجير الفلسطينيين من القطاع.
وأشار شديد لـ"فلسطين أون لاين" إلى أن الاحتلال، منذ سنوات، يسعى إلى تضييق الخناق على الفلسطينيين في غزة عبر فرض الحصار والقيام بعدوان متكرر، بهدف خلق بيئة طاردة تدفع السكان إلى الهجرة القسرية.
وبين أن الحرب المستمرة على غزة كشفت عن نية الاحتلال تنفيذ مخطط تطهير عرقي من خلال تدمير مساحات شاسعة من القطاع، وتحويلها إلى مناطق غير صالحة للحياة، في محاولة لدفع الفلسطينيين إلى خيار الهجرة كحل وحيد للبقاء.
كما شدد على أن غياب موقف عربي موحد لمواجهة هذه المخططات، وعدم وجود تحركات جدية من المجتمع الدولي، شجع الاحتلال على المضي قدمًا في تنفيذ خططه العدوانية.
وأكد أن نجاح مخطط التهجير في غزة سيُشجع الاحتلال على تنفيذ مشاريع مشابهة في الضفة الغربية، ما يشكل تهديدًا وجوديًا للشعب الفلسطيني وقضيته.
لذا، دعا شديد الدول العربية والإسلامية، بالإضافة إلى القوى الفلسطينية في غزة والضفة الغربية، إلى تبني تحركات فاعلة لوقف هذه المخططات، بما في ذلك اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه.
أما أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي في الجامعة العربية الأمريكية، رام الله، رائد أبو بدوية، فقد وصف ما يُطلق عليه الاحتلال "الهجرة الطوعية" بأنه مصطلح مضلل يتناقض مع مبادئ القانون الدولي، إذ لا يمكن اعتبار الهجرة طوعية في ظل خلق الاحتلال لظروف قهرية تجبر السكان على مغادرة وطنهم.
وأوضح أبو بدوية لـ"فلسطين أون لاين" أن الحصار المفروض على القطاع، وتجويع السكان، ومنع وصول المساعدات الطبية، وفرض قيود على التنقل، كلها أدوات يستخدمها الاحتلال لدفع الفلسطينيين إلى الهجرة، مما يجعلها "هجرة قسرية" وفق المعايير القانونية الدولية.
وأكد على أهمية التنسيق الفلسطيني الداخلي لإعادة ترتيب النظام السياسي الفلسطيني على أسس وحدوية، مشددًا على ضرورة العمل المشترك مع الدول العربية لتبني موقف حازم ضد هذه المخططات، والضغط على الاحتلال لوقف جرائمه بحق سكان القطاع.
كما دعا إلى إعادة هيكلة المنظومة السياسية الفلسطينية بمشاركة جميع الفصائل، والتوصل إلى توافق على إدارة مدنية في قطاع غزة، بما يسحب الذرائع من الاحتلال ويُحبط مخططاته الهادفة إلى تفريغ القطاع من سكانه.
وأدانت الخارجية القطرية بشدة إعلان الاحتلال عن إنشاء وكالة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من غزة، مؤكدة ضرورة تحرك المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب الوحشية على القطاع.
كما شددت الدوحة، في بيان لها، على موقفها الثابت في دعم القضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني في وجه كل المحاولات الرامية إلى تهجيره من أرضه.
وبدورها، أعربت الخارجية المصرية عن رفضها القاطع لهذا المخطط، مؤكدة أن تهجير الفلسطينيين من غزة يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من غزة ليست جديدة، لكنها تأتي اليوم في إطار أكثر خطورة، بتحولها إلى سياسة رسمية مدعومة بقرارات حكومية إسرائيلية وبدعم وتخطيط أمريكي.
ومع ذلك، فإن تمسك الفلسطينيين بأرضهم، ورفضهم لكل مشاريع التهجير، يُثبت مرة أخرى أن هذه المخططات ستُجهض، كما فشلت سابقاتها.
ويبقى الرهان الأساسي على وحدة الصف الفلسطيني، والتحركات السياسية والدبلوماسية الفاعلة، والتضامن العربي والدولي، من أجل التصدي لهذه المؤامرات والحفاظ على حق الفلسطينيين في البقاء في وطنهم.
المصدر / فلسطين أون لاين
شاهد محاولات تهجير الفلسطينيين من
كانت هذه تفاصيل محاولات تهجير الفلسطينيين من غزَّة.. مخططات فاشلة أمام صمود الشَّعب نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.