انتقاد حماس... هل مِن مقترَح محدَّد؟.. اخبار عربية

نبض فلسطين - فلسطين أون لاين


انتقاد حماس... هل مِن مقترَح محدَّد؟


كتب فلسطين أون لاين انتقاد حماس... هل مِن مقترَح محدَّد؟..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد أبدت حركة المقاومة الإسلامية حماس ، في أثناء الاتصالات مع الوسطاء، انفتاحاً على حلولٍ تفضي إلى بدائل لإدارة شؤون قطاع غزّة، وكان التعنُّت إسرائيليَاً، واضحاً ومفتوحاً على أهداف احتلالية تتجاوز إنهاء حكم حماس، وحتى سلاحها، إلى أهدافٍ طامحةٍ إلى... , نشر في الأحد 2025/03/30 الساعة 01:25 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

أبدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في أثناء الاتصالات مع الوسطاء، انفتاحاً على حلولٍ تفضي إلى بدائل لإدارة شؤون قطاع غزّة، وكان التعنُّت إسرائيليَاً، واضحاً ومفتوحاً على أهداف احتلالية تتجاوز إنهاء حكم حماس، وحتى سلاحها، إلى أهدافٍ طامحةٍ إلى تهجير الفلسطينيين، واحتلالٍ دائم للقطاع، أو لأجزاء مهمِّة منه.

اتَّسق هذا الشطط الاحتلالي مع إدارة حكومة بنيامين نتنياهو ظهرَها لأيِّ حلول معقولة، أو مقبولة، لما يسمَّى اليوم التالي للحرب، حتى لدى الأطراف العربية ممثلةً في جامعة الدول العربية، والدول العربية الأكثر انخراطًا في الشأن الفلسطيني، من مصر إلى الأردن، وقطر، وحتى لدى بعض المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ممَّن أثنَوْا على مرونة ممثِّلي الحركة، لكن رفْض إسرائيل، وتحديداً نتنياهو وحلفاءه الأكثر تطرُّفاً وهيَجاناً أمثال إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، واصطفاف ترامب إلى جانبهم، ثم فاقمَ استئناف الحرب، برغم أنها بدت مبتعدةً أكثر عن معناها، إلى أهداف سياسية حزبية، أو إلى معادلات صفرية، عنصرية، مِن تردِّي الحالة الإنسانية في القطاع، وضاعفَ من شقاء الناس، في غزة، وفي غير غزة، لكن الألم الأشد هو الواقع على أبناء القطاع، مع ضيق الآفاق، حتى إظهار انسدادها، فاض بالناس، وحُقَّ لهم أن يعبِّروا عن غضبهم، واستيائهم من كلِّ الأطراف؛ ممَّن خذلهم، من الأقربين والأبعدين، وحُقّ لهم أن يسائلوا حماس؛ المسؤول المباشر الذي يتولَّى شؤونهم، وأن يختلفوا معها في رؤيتها.





لكن ما حصل في العمق أن إسرائيل بقيادتها الراهنة وجدت ظرفاً مشجِّعاً، دوليّاً وأميركيّاً، ثم عربيّاً، وفلسطينياً؛ لمدِّ أطماعها وأهدافها التوسعية المبيَّتة، منذ عقود، والتي لا تشمل غزة فقط، ولكن الضفة الغربية، حيث السلطة الفلسطينية، الموقِّعة معها اتفاق أوسلو، والملتزمة بأهمِّ بنوده، وهو الأمن، أيْ أمن إسرائيل، والمؤمن رئيسُها محمود عبّاس إيماناً حقيقيَّاً بالسلام، والرافض ذاتيَّاً خيار العنف، المحذِّر من مضارِّه، والعامل بجِديَّة مشهودٍ لها على استئصاله، وتجفيف منابعه، وفيما حكومة الاحتلال تقبل من السلطة هذا الدور، لا يمنعها هذا من توجيه ضربات متتابعة لها، تفضي إلى إضعافها، وإحراجها. وقد يكون ذلك تمهيداً لتفكيكها، أو إعادة صياغتها، مجرّدةً من أيِّ أبعاد سياسية وطنية، إلى إدارات محلية خادمة للاحتلال، ومتعايشة معه. وبالتوازي، وفي صُلْب ذلك، ممارساتٌ احتلالية ممنهَجة وحثيثة، تجعل حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية خانقة، ومحبِطة، ومقلقة، وطاردة.

وفي ما يتعلق بقطاع غزّة ودور السلطة الفلسطينية فيه، لم يبدر من نتنياهو أيُّ موقف يمكن الاعتماد عليه، يفهِم موافقتَه على عودة السلطة إلى حكم القطاع. بل أعلن العكس. وهو الأمر الذي يتعارض، في العمق، مع تصوُّرات اليمين الصهيوني المتطرِّف؛ لأنه يساعد، أو يمهِّد لإقامة دولة فلسطينية، وهو الهدف الذي يرى نتنياهو أن الواقع قد تجاوزه، ولا أوراق ضغط تُذكَر تلزمه به، فوق أنه يتعارض مع عقيدة اليمين الصهيوني، الذي لا حدود واضحة لأطماعه، حتى شموله بلداناً عربية أبرمت اتفاقات سلام مع دولة الاحتلال، الأردن ومصر. بالإضافة إلى سورية التي أكّدت إدارتُها التزامَها بالقواعد والاتفاقات السابقة معها. فالصحيح أن الاستقواء الاحتلالي المدعوم أميركيّاً لا يقتصر على قطاع غزّة وحركة حماس، ولكنه يَطمئنُّ إلى حالة ضعفٍ عربي وإقليمي غير مسبوقة، وتقديرات نتنياهو أن ثمّة فراغاً، كما في سورية، نتيجة متطلبات المرحلة الانتقالية، وخلخلة وارتباكاً في لبنان، نتيجة تراجُع قوة حزب الله، وإيران، عسكرياً، أعقبه تراجُعٌ في التأثير السياسي، وهو ما لا تتوانى حكومة نتنياهو في استثماره، عبْر اعتداءات مستمرَّة على لبنان، واحتلال، تريده من دون توقيت، لأراضيه.

هذا الاستقواء الاحتلالي غيرُ المبرَّأ من غرور، وغطرسة عدوانية، صارخة، ووقحة، كما في سورية، وصل إلى حدِّ محاولة فرْض مشروعها على شكل الدولة السورية، ومحاولة استقطاب مكوِّنات سورية، كما الدروز، لم يكن ليحدُث لولا متغيِّرٌ مهم، وحاسم، هو التماهي الأميركي، حيث أكَّدت إدارة جو بايدن، ثم إدارة ترامب، أن أيَّ حربٍ مع إسرائيل هي، تلقائيّاً، حرب معها، ثم السماح لها بأن تتجاوز حدود تدخلاتها الإقليمية بما يتعدَّى المخاوف الأمنية الحقيقية، إلى ادِّعائها استباق محاذير أمنية (ممكنة)، كما تظهره، أيضاً اعتداءاتُها المستمرة في سورية.

وعوداً إلى قطاع غزّة، المعضلة الأهم هي إسرائيل المنفلتة من أيِّ عقال، فحتى لو غادرت "حماس" المشهد، فالمؤشّرات الواضحة أن دولة الاحتلال لن تتوقف عن مشروعها، إلا إن أجبرتها الإدارةُ الأميركية على التزام حدودٍ كابحة، وهذا ما لا مؤشَّرات مطمئنة عليه. معنى ذلك أن الدول العربية، ومن أبرزها مصر، لن تتقدم لتكون بديلاً، وهي لم تعلن استعدادها لذلك.

ومن أجدد تلك المؤشِّرات على انتهاج عقلية احتلالية متمادية، تعيينُ حكومة الاحتلال إيال زامير رئيساً لأركان جيش الاحتلال قائداً هجوميّاً، كما كان يأمل أعضاؤها، حيث أرسل زامير إشارات إلى الحكومة بأنهم إذا سمحوا له بتحقيق خططه العسكرية في قطاع غزّة، فإن حركة حماس، هذه المرَّة، سوف تُهزَم. وتقوم هذه الخطط، بحسب ما نشرته صحيفة هآرتس العبرية أخيراً، على الإمعان في ارتكاب جرائم حرب دون الاكتراث لأحد، واحتلال قطاع غزة بالكامل، ونشر سفن قبالة شواطئ القطاع لتهجير السكان تحت النار. يأتي هذا بعد إعلان حكومة الاحتلال إنشاء (إدارة خاصة لتهجير الفلسطينيين)، وذكرت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنَّ هذه الإدارة ستعمل بإشرافها، لكنها قد تتعاون مع منظَّمات دولية؛ من أجل "ضمان المرور الآمن" للغزيِّين إلى بلدان أخرى.

وحتى اللحظة، يصعب، أو يتعذَّر، أن يصار إلى حلٍّ بديل لا يتوافق مع طموحات اليمين الإسرائيلي العنصري، وما يعزِّز ذلك التغيرات الحادثة داخل كيان إسرائيل، حيث يستمر نتنياهو في محاولاته إحكام قبضته على السلطة، مقترباً من حكم الفرد،


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد انتقاد حماس هل م ن مقتر ح

كانت هذه تفاصيل انتقاد حماس... هل مِن مقترَح محدَّد؟ نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم
منذ 3 ساعة و 24 دقيقة