الصَّحفيّ حسام شبات... أزعج الاحتلال بتغطية جرائمه فاغتاله.. اخبار عربية

نبض فلسطين - فلسطين أون لاين


الصَّحفيّ حسام شبات... أزعج الاحتلال بتغطية جرائمه فاغتاله


كتب فلسطين أون لاين الصَّحفيّ حسام شبات... أزعج الاحتلال بتغطية جرائمه فاغتاله..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة نور الدين صالح رفض ترك شمال قطاع غزة؛ لتغطية الجرائم والمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المواطنين المدنيين في محافظتي غزة والشمال، فلم يغادر الميدان على امتداد ١٨ شهرًا من حرب الإبادة الجماعية. وين في استهداف يروح عليه وين... , نشر في الأحد 2025/03/30 الساعة 04:28 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

غزة/ نور الدين صالح:

رفض ترك شمال قطاع غزة؛ لتغطية الجرائم والمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المواطنين المدنيين في محافظتي غزة والشمال، فلم يغادر الميدان على امتداد ١٨ شهرًا من حرب الإبادة الجماعية.





"وين في استهداف يروح عليه.. وين في موت بروح عليه" كلمات مليئة بالغصة والأسى خرجت من حنجرة أمل شبات والدة الشهيد حسام شبات تُعبر من خلالها عن بقاء فلذة كبدها في ميادين تغطية الأحداث طيلة الحرب التي اندلعت شرارتها في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

تُكمل الوالدة المكلومة "أمل" حوارها الأخير مع نجلها حسام، "يا حبيبي يما ما بينفعش"، فيرد حسام الذي لم يفارقه طيف الاستشهاد "لا يمّا.. هذا واجبي يمّا"، ثم يتابع: "لو خبيتيني في حضنك لأستشهد في حضنك".

دوّت تلك الكلمات الصعبة في قلب الوالدة "أمل"، وكأنها سلّمت بذلك الواقع الذي فرضه عمل "حسام" في مهنة الصحافة والإعلام "مهنة المتاعب"، خصوصاً في أوقات الحروب، فكيف إذا كانت مع عدو إسرائيلي لا يفرق بين بشر ولا حجر ولا شجر وداس على كل المواثيق والقرارات الدولية التي تنص على حماية الصحفيين.

وارتقى حسام شبات (24 عاماً) الذي يعمل مراسلا في قناة "الجزيرة مباشر" منذ عام ٢٠٢٤، يوم الاثنين الماضي على إثر استهداف سيارته من طائرة مُسيرة إسرائيلية في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

وجاء ارتقاء "حسام" بعد تعمد الاحتلال اغتياله وتهديده عدة مرات لمنعه من التغطية الميدانية والحيلولة دون نقله الصورة من غزة ومعاناة أهلها، والتي كان آخرها في أعقاب تغطيته لمجزرة إسرائيلية بقصف بيت عزاء يعود لعائلة مبارك في بيت لاهيا شمالي القطاع، أدت لارتقاء 14 شهيداً.

وكان "حسام" قد رفض جميع محاولات الاحتلال لوقف تغطيته الإعلامية وهو ما دفعه إلى إخبار اسرته كي يجهزوا أنفسهم لخبر استشهاده في أي وقت قريب قادم، وفق ما تروي عائلته.

بالكاد كان "حسام" يتواصل مع عائلته التي نزحت إلى جنوب القطاع منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع، بسبب كثرة التهديدات التي يتعرض لها، وحفاظاً على حياة أسرته، وفق ما يقول شقيقه محمود شبات.

يضيف "محمود" لصحيفة "فلسطين"، أن شقيقه كان منشغلاً جداً في تغطية الأحداث، فقد كان سباقاً في نقل الأحداث وجرائم الاحتلال، وهو ما يجعله قليل التواصل معنا طيلة أيام الحرب، مشيراً إلى أنه الوحيد من بين أفراد العائلة المكونة من ثمانية أفراد بقي في شمال غزة ورفض النزوح.

كان "حسام" محبوباً بين الإعلاميين وكل أبناء شمال القطاع، حيث كان أهالي الشمال يتعاملون معه معاملة طيبة في محاولة منهم لسد فراغ عدم وجود عائلته بجانبه، وفق ما يحكي شقيقه محمود.

في أعقاب عودة حرب الإبادة من جديد كان يُردد "حسام" دائماً أن "نبأ استشهاده قاب قوسين أو أدنى" نتيجة كثرة التهديدات التي تعرض لها من جهة، وتغطيته الإعلامية وعمله الصحفي من جهة أخرى، والكلام لشقيقه.

يقلب محمود ذاكرته فيسرد موقفاً لشقيقه "حسام" وكأن كان يستشعر أن موعد استشهاده اقترب، حيث اصطحب والدته في يوم الأم، واشترى لها "خاتم ذهب" ليبقى ذكرى منه لها، ثم بعدها ودع والدته واشقائه، وقد مضى يومان فقط على ذلك، حتى استهدفه الاحتلال وارتقى شهيداً.

نبأ استشهاد "حسام" كان صعباً وقاسياً على عائلته، خصوصاً والدته التي دخلت في حالة من الصدمة، إذ لم تستوعب ذاكرتها ذلك الموقف المؤلم، والحديث لمحمود.

وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو تُظهر حالة الصدمة التي تعرّضت لها والدته "أمل"، خصوصاً حينما ودعته وشاركت في جنازة تشييعه قبل الوصول لمثواه الأخير، فأخذت تُردد "زفيتك عريس يمّا.. الله يساهل عليك".

يُكمل محمود بصوت ممزوج بالألم "من أول يوم دخل فيه حسام الإعلام كان فاهم أنه نهاية الطريقة الشهادة (..) البداية صحفي والنهاية شهيد".

لم يكتفِ حسام بنقل الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال ضد المدنيين العزل، بل كان يهرع دائماً إلى تقديم المساعدات الإنسانية إلى أهالي شمال القطاع.

يقول محمود "كان شقيقي عمود إغاثة الناس، خصوصاً في ظل المجاعة التي تفشت في شمال القطاع، حيث كان يسعى دائماً لتوفير المواد الغذائية والطحين، وكان يعمل على تعزيز صمود الناس في الشمال".

ويضيف "منذ بدء سريان اتفاق التهدئة في التاسع عشر من يناير الماضي، كان يحاول حسام إيواء عشرات الأسر في شمال القطاع، عبر المشاركة في انشاء مخيمات للنازحين، وإيصال المياه لهم".

ويختم حديثه بتوجيه رسالة للصحفيين "لن تتوقفوا عن نقل الصورة وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي، الذي يسعى للتغطية على جرائمه".

وباستشهاد "حسام" ارتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 208 صحفيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

المصدر / فلسطين لأون لاين


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد الص حفي حسام شبات أزعج

كانت هذه تفاصيل الصَّحفيّ حسام شبات... أزعج الاحتلال بتغطية جرائمه فاغتاله نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم
منذ 5 ساعة و 16 دقيقة