كتب فلسطين أون لاين نازحو رفح... شهادات مروِّعة وحياة بلا أدنى المقوِّمات..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة يحيى اليعقوبي بعد ليلة دامية أيقظت أهالي رفح، لم تتوقف الصواريخ والقذائف الإسرائيلية عن التساقط خلالها. حلّ الصباح بإلقاء منشورات الإخلاء يوم الأحد الموافق 23 مارس آذار 2025، حيث أمهل الاحتلال الأهالي ساعتين فقط للنزوح، قبل محاصرة حي تل... , نشر في الأحد 2025/03/30 الساعة 07:00 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
غزة/ يحيى اليعقوبي:
بعد ليلة دامية أيقظت أهالي رفح، لم تتوقف الصواريخ والقذائف الإسرائيلية عن التساقط خلالها. حلّ الصباح بإلقاء منشورات الإخلاء يوم الأحد الموافق 23 مارس/آذار 2025، حيث أمهل الاحتلال الأهالي ساعتين فقط للنزوح، قبل محاصرة حي تل السلطان غرب المدينة وإقامة حواجز عسكرية إلكترونية "حلّابات".
عبر مسير طويل استغرق ثلاث ساعات سيرًا على الأقدام أو أكثر، حمل كل نازح حقيبة تحتوي على قطعتين من الملابس أو أهم أغراضه، إذ لم يسمح الاحتلال للعربات والمركبات بالحركة.
تحت أشعة الشمس الحارقة، تخطى النازحون الصائمون تلالاً ترابية، وساروا في رمال صحراوية غاصت خلالها أقدامهم حتى أنهكهم التعب والعطش، ولم يجدوا قطرة ماء. كان المسير مرهقًا على كبار السن والأطفال والنساء. إحدى المسنات التي تعاني من انحناء في الظهر نزحت على يديها وقدميها في مسير طويل يلخص قسوة الرحلة.
يوم دامٍ
"كان المشهد أشبه بأهوال يوم القيامة، كل واحد يهتم بنفسه للوصول إلى المنطقة الآمنة، فكانت الطائرات المسيّرة (كواد كابتر) طوال الطريق تطلق علينا النار أو قنابل صوتية"، هكذا تصف دعاء برهوم (33 سنة) رحلتها التي انطلقت من منزلها بحي تل السلطان.
تقول برهوم لصحيفة "فلسطين": "كنت أرفض الخروج من البداية، لكن مع نزوح الجيران، وبداية انتهاء المهلة التي حددها الاحتلال، قررت الخروج. كنا ستة أفراد من العائلة، وكانت هذه المرة الأولى التي نواجه فيها جنود ودبابات جيش الاحتلال عن قرب، إذ تواجدت دبابتان قرب منطقة البركسات (مخازن إيواء)".
حملت برهوم وكل واحد من عائلتها حقيبة، وانتشرت شائعة بين النازحين أن الاحتلال سيسمح لهم بالعودة بعد ثلاثة أيام: "هذا شجعنا على حمل غيارين فقط من الملابس، ومع القلق نسينا حمل الأدوية وسرنا بسرعة لمدة ثلاث ساعات تحت الشمس. مررنا عبر أراضٍ زراعية وتلال ترابية، وكلما اقتربنا من الوصول، أصبحت الحقيبة ثقيلة جدًا".
من المشاهد التي عايشتها برهوم، مشهد نزوح كبار السن على كرسي متحرك علقت عجلاته بالرمال، وإصابة النازحين أو استشهادهم. وتضيف: "من كان يسقط شهيدًا أو مصابًا كان يُترك، أو يحاول الشبان الاتصال بالإسعاف لنقله. كان المشهد مثل يوم القيامة، الجميع يسعى للنجاة من منطقة الخطر بأسرع وقت ممكن".
معاناة بلا نهاية
بدون ملابس كافية أو مقتنيات ومستلزمات ضرورية، تعيش برهوم وعائلتها منذ أسبوع في وضع معيشي مأساوي، وهو حال عشرات الآلاف من النازحين من مدينة رفح الذين أجبروا على النزوح قسرًا سيرًا على الأقدام. تقول: "نحن في موقف لا نحسد عليه، نعيش في خيمة لعائلة تسكن في منطقة بني سهيلا شرق خان يونس. في حال حدوث إخلاء آخر، ستأتي العائلة لخيمتها وسنكون نحن في الشارع".
"منذ نزوحنا نفترش الملابس كمساند، والأرض كفراش، لا نملك أي مقومات للعيش الآدمي"، بهذا تصف رجاء فرحات حالها وأطفالها بعد رحلة نزوح صعبة غادرت فيها حي تل السلطان بلا مقتنيات أو ملابس.
نجت فرحات من نيران رشاشات الاحتلال ومسيّراته، لكنها لم تنجُ من قسوة الظروف التي تعيشها حاليًا. تقول لصحيفة "فلسطين": "الواقع الذي نعيشه صعب جدًا، لا نملك أغطية أو فراش، لا ملابس، لا طعام، لا أدوات منزلية لازمة لاستكمال حياة النزوح، نحن فقط نجونا بأرواحنا وتركنا كل شيء خلفنا".
أما هبة جودة (27 سنة)، فتروي كيف أنها خلال المسير مع زوجها وأطفالها الثلاثة لم تستطع حمل الحقائب وطفلها الصغير معًا، فألقت كل ما تحمله على الأرض مثلما فعل كثيرون. وعندما اقتاد جنود الاحتلال زوجها وعشرات الرجال إلى حفرة كبيرة، كانت تخشى أن تكون لحظات الوداع الأخيرة.
تقول جودة: "وصلت منطقة المواصي، وابتعدنا عن المنطقة المحظورة. لم أعرف أين أسير، فجلست مع أبنائي على الأرض ننتظر زوجي. مرت ساعات حتى حل المساء، كانت تراودني أفكار كثيرة، لكن شيئًا ما دفعني للبقاء حتى عاد زوجي، وكان قد تعرض لتعذيب وتحقيقات من جيش الاحتلال".
شاهد نازحو رفح شهادات مرو عة
كانت هذه تفاصيل نازحو رفح... شهادات مروِّعة وحياة بلا أدنى المقوِّمات نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.